TOP

جريدة المدى > كردستان > الأمم المتحدة تدعو إلى جعل عيد (نوروز) فرصة لتجدد مشاعر الوحدة وحل الخلافات

الأمم المتحدة تدعو إلى جعل عيد (نوروز) فرصة لتجدد مشاعر الوحدة وحل الخلافات

نشر في: 21 مارس, 2014: 09:01 م

انطلقت في محافظة أربيل، أمس الجمعة، الاحتفالات الخاصة بعيد نوروز بمشاركة عشرات العوائل الكردية والعربية، وبينوا أن نوروز هو "العيد الخاص بالكرد وهو رمز القوة والشجاعة"، وفيما أشاروا الى أن النوروز يكون "يوم راحة للنساء ويتولى الرجل الكردي إعداد الطعا

انطلقت في محافظة أربيل، أمس الجمعة، الاحتفالات الخاصة بعيد نوروز بمشاركة عشرات العوائل الكردية والعربية، وبينوا أن نوروز هو "العيد الخاص بالكرد وهو رمز القوة والشجاعة"، وفيما أشاروا الى أن النوروز يكون "يوم راحة للنساء ويتولى الرجل الكردي إعداد الطعام"، أكدت مواطنة بغدادية أنه مناسبة "توطد العلاقة" بين العراقيين كونها رمز للتعايش السلمي في العراق الجديد.

ويقول بختيار علي في حديث الى (المدى برس)،"نحتفل كل عام بيوم نوروز هذا اليوم الذي يعني الكثير للشعب الكردي فهو بداية السنة الكردية وعيد قومي"، ويتابع "عندما كنا أطفالا أتذكر اننا كنا نرتدي يوم الـ 20 من اذار ملابسنا الكردية ونجتمع عند قلعة اربيل لإشعال نار نوروز النار التي ترمز الى الانتصار والى النور والقوة ونبدأ بالرقص والتعبير عن فرحنا على انغام الدبكة الكردية العذبة".
ويضيف علي أنه "في اليوم التالي أي يوم نوروز 21 اذار نتوجه ومنذ الصباح الباكر الى الطبيعة والسهول الخضراء مرتدين ملابسنا الكردية المنوعة التي تضيف بهجة وجمالا لطبيعة كردستان الخلابة في رحلة ونزهة ترفيهية لنبقى في أحضان الطبيعة حتى المساء".
ويبين أن "أبرز الأكلات الخاصة بيوم نوروز هي الدولمة والكباب واللحم المشوي"، لافتا الى أنه "في يوم السفرة يقوم الرجال بإعداد الطعام دون النساء فالرجل الكردي يعتبر ذلك اليوم يوم راحة للمرأة التي تعمل طوال السنة".
ومن جانبه، يقول زمناكو، شاب كردي آخر من مدينة اربيل 32 عاما، في حديث الى (المدى برس)، "في كل نوروز نستقبل عامنا الجديد فنحن الكرد ككافة الأقوام الاخرى على الأرض نملك عيدا خاصا بنا يمتد جذوره الى ما قبل ميلاد المسيح بآلاف السنين"، ويتابع "سأخرج مع عائلتي في سفرة الى الطبيعة الجميلة"، عادا نوروز بأنه "التجديد ورمز القوة والشجاعة عندنا نحن الكرد".
ويضيف زمناكو أنه "في عهد صدام كان الاحتفال بنوروز ممنوعا وكان من يحتفل به يتعرض لمساءلة عناصر الأمن"، ويوضح أنهم "كانوا يحتفلون به بشكل سري وبعد انتفاضة عام 1991 بدئوا بالاحتفال بهذا العيد القومي بحرية".
ويشير الى أن "نوروز اليوم لم يعد حصرا على الكرد فقط اذ اصبح العراقيون العرب والتركمان يشاركون إخوانهم الكرد في هذه الأعياد"، ويؤكد أن "أعدادا غفيرة من العرب العراقيين يحضرون الى اربيل كل عام من اجل المشاركة في أعياد نوروز واذار والاستمتاع بجمال كردستان".
وبدورها، قالت شيماء، وهي مواطنة من بغداد حضرت مع عائلتها في الحفلة التي أقيمت بمناسبة حلول نوروز في حديقة شانيدار، في حديث الى (المدى برس)، "نحن ومنذ عام 2004 نأتي كل عام الى كردستان للاحتفال بعيد نوروز"، وتؤكد أن "هذا العيد يوطد العلاقة بيننا وبين اخواننا الكرد لانه رمز للتعايش السلمي في العراق الجديد".
من جانب اخر دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي)، أمس الجمعة، العراقيين الى جعل عيد النوروز "فرصة لتجدد مشاعر الوحدة والوئام"، وفيما بينت أن النوروز "يعزز قيم السلام والتضامن بين الناس كافة"، أعربت عن أملها بأن تكون المناسبة "فرصة لحل الخلافات بروح من التوافق والتضامن". وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان صحافي، وتلقت (المدى برس)، "في مناسبة عيد النوروز أتقدم بأطيب تمنياتي للذين يحتفلون بهذا العيد"، وادعو جميع العراقيين الى أن "يجعلوا من المناسبة فرصة للمضي قدما برسالة تجدد مشاعر الوحدة والوئام وهما مصدر جمال هذا اليوم".
وأضاف ملادينوف أن "النوروز يعزز قيم السلام والتضامن بين الناس كافة وقيم المصلحة وحسن الجوار"، معربا عن أمله بأن "يكون الاحتفال بهذه المناسبة بمثابة دعوة للعراقيين للعمل معا وحل خلافاتهم بروح من التوافق والتضامن في سبيل عراق ينعم بالسلم والوئام".
يشار الى أن محافظة أربيل شهدت العام الحالي، ومنذ العاشر من اذار الجاري، إقامة المهرجان الثامن لأعياد آذار ونوروز وإعلان أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014، وشارك في المهرجان نخبة من الفنانين العرب والأتراك والكرد ومن ابرزهم الفنانة اللبنانية مريام فارس، حيث اختتم مساء امس المهرجان بحفل كبير حضره الالاف من مواطني كردستان ومن كافة انحاء العراق والسياح الأجانب، عرضت خلاله باقة من الأغاني الكردية، ثم تم إشعال شعلة نوروز واطلاق الألعاب النارية التي أنارت ليل اربيل الجميل. وكانت مدينة السليمانية،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد) شهدت، امس الاول الخميس، انطلاق احتفالات أعياد نوروز، بمشاركة الكثر من الزوار من خارج المحافظة لاسيما من مناطق وسط العراق وجنوبه، وسط دعوات بأن يحل السلام والاستقرار أنحاء العراق.
ويحتفل الكرد في 21 من آذار سنوياً بعيد نوروز الذي يعد عيداً قومياً وتاريخياً وتعبيرا عن "الحرية والتخلص من الظلم"، إضافة إلى أنه يمثل رأس السنة الجديدة في التقويم الكردي المعتمد منذ نحو 27 قرناً.
ويرتبط عيد نوروز بأسطورة كردية قديمة تروي أنه كان هناك ملك ظالم اسمه ازدهاك (الضحاك) يقتل أبناء الشعب، وفي مثل هذا اليوم تمكن شخص كردي يدعى كاوا الحداد من قتله وإنقاذ الشعب من ظلمه.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة أخذ العراقيون من مختلف القوميات والطوائف يشاركون في هذه الاحتفالات ويوقدون شعلة نوروز ليس في المحافظات الشمالية فحسب، بل في مختلف أنحاء العراق.
وتحيي الكثير من بلدان الشرق الأوسط أعياد النوروز مثل إيران وأفغانستان وباكستان وطاجاكستان وأوزبكستان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram