توقفت ظهر امس الأحد الاشتباكات في العاصمة اللبنانية بيروت، بين مناصري رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي المقرب حزب الله، ومجموعات سلفية بعد تدخل الجيش اللبناني، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية". وأدت الاشتباكات التي بدأت ليل السبت، في مقتل شخص وإصا

توقفت ظهر امس الأحد الاشتباكات في العاصمة اللبنانية بيروت، بين مناصري رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي المقرب حزب الله، ومجموعات سلفية بعد تدخل الجيش اللبناني، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية". وأدت الاشتباكات التي بدأت ليل السبت، في مقتل شخص وإصابة 12 شخصا آخرين على الأقل، ووقعت في منطقة قريبة من المدينة الرياضية، واستخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأطلقت خلالها قذائف صاروخية. وقالت مراسلة "سكاي نيوز عربية" إن الاشتباكات أدت إلى شل الحركة على الطرقات المحيطة بالمدينة الرياضية بسبب أعمال القنص. وانتشرت ناقلات جند مدرعة في جميع أنحاء حي "الطريق الجديدة" صباح الأحد، لمنع تجدد الاشتباكات.

وتنقل البرجاوي منذ بداية الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990) بين ولاءات عدة، إذ قاتل إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية، ثم انتقل إلى العراق حيث ساند نظام صدام حسين ضد الإيرانيين، وعاد إلى لبنان ليقف ضد الهيمنة السورية التي كانت قائمة آنذاك، وسجن في سوريا، لكنه عاد وخرج من السجن مواليا للسوريين. ووقف البرجاوي عام 2008 ضد حزب الله في المواجهة التي حصلت بين أنصار الحزب وأنصار الحريري، وتسببت بمقتل حوالي 100 شخص في لبنان، قبل أن يصير من أكثر الموالين لحزب الله.
وتضم مجموعته مسلحين لبنانيين وفلسطينيين.
ويعاني لبنان انعكاسات الحرب الدائرة في سوريا منذ 3 سنوات، وتشهد مدنه أعمال عنف أو تفجيرات على فترات. وتعد مدينة طرابلس أكثر المدن تأثرا بالحرب السورية، حيث ينقسم سكانها بين مؤيدين للنظام السوري ومساندين للمعارضة المسلحة. وقد شهدت على مدار الأيام القليلة الماضية اشتباكات قتل خلالها 25 شخصا على الأقل. ودوت أصوات قذائف وأسلحة رشاشة في مختلف ضواحي العاصمة من جراء القتال العنيف.