أدانت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي، جريمة اغتيال الاكاديمي والإعلامي محمد بديوي الشمري. وقال بيان للكتلة حصلت المدى على نسخة منه ان التحالف الكردستاني يدين "بشدة" اطلاق النار على الصحفي د. محمد بديوي الشمري "ما أدى إلى استشهاده"،
أدانت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي، جريمة اغتيال الاكاديمي والإعلامي محمد بديوي الشمري.
وقال بيان للكتلة حصلت المدى على نسخة منه ان التحالف الكردستاني يدين "بشدة" اطلاق النار على الصحفي د. محمد بديوي الشمري "ما أدى إلى استشهاده"، مؤكدا ان اطلاق النار بهذه الصورة يشكل خرقاً للقانون ولضوابط العمل العسكري.
وأضاف أنه عمل "طائش" لا ينبغي بأي حال من الأحوال تحويله إلى "قضية تسيء إلى الأخوة العربية الكردية".
وعزّى البيان أسرة الصحفي القتيل ومحبيه وعشيرته وطلبته، معربا عن أسفه لمحاولة البعض "ركوب موجة السخط على هذا العمل الإجرامي الفردي للتسلق إلى مواقع قيادية طالما طمعوا فيها، وتحويله نحو إثارة العداء ضد الكرد وكردستان".
وأشار البيان الى أن قيادة حماية رئيس الجمهورية نفذت بسرعة أمر القائد العام للقوات المسلحة بتسليم المتهم إلى السلطات المعنية، معربا عن امله أن يجري التحقيق العادل وتتم محاسبة الجاني وتوضيح كل ملابسات الجريمة.
من جانبه قدم الدكتور برهم صالح التعازي لذوي الشهيد الدكتور محمد بديوي الشمري، مشيرا الى ان الشهيد قضى في جريمة تدعو الى الاستهجان والاستنكار، معزيا الإعلاميين العراقيين الذين يجابهون الأمرين ويخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة الى المواطنين.
وقال الدكتور برهم صالح على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان "حرس الرئاسة القى القبض على المتهم بقتل الشهيد بديوي، وهي بذلك قدمت مثلاً في الخضوع للقانون، والامتناع عن حماية الجريمة وتبريرها، مما يجعلها سابقة، يفترض ان تشجع على فضح الجهات التي تحمي قتلة شهداء الرأي و الضمير كالشهيد كامل شياع والمدرب محمد عباس، والشهيد هادي المهدي، وعشرات الشهداء الآخرين، ومنع إسدال الستار على جرائم قتلهم، وتسجيلها على ذمة مجهول معروف الهوية والانتماء".
وشدد الدكتور برهم صالح على ان القاتل لابد ان ينال ما تفرضه العدالة، والامتثال لها، لكن حذاري من تحويل دم الشهيد بديوي الى وسيلة لتأجيج روح العداء القومي و استثماره الفج في الدعاية الانتخابية.
وقال الدكتور برهم صالح: "يجب ان لا ننسى ان القوات الكردية استقدمت الى بغداد لحماية المدنيين من الإرهاب وقد قدموا ضحايا في إداء واجبهم الوطني، فالكرد والعرب، الشيعة والسنة، ومكونات العراق الأخرى يجتمعون على مصلحة إنهاء دوامة العنف والإرهاب والترويج لثقافة التعايش وحرمة الإنسان وسيادة القانون". وأضاف الدكتور برهم صالح ان أمن العراقيين مرهون بوحدة الصف والتكاتف بين أبناءه في مواجهة التطرف والإرهاب ومعالجة المسببات الحقيقية للفشل الأمني والسياسي الذريع الذي يعاني منه العراقيون والمتمثل بالفساد وسوء الإدارة وانتهاج سياسة الشحن الطائفي والقومي
فيما شددت العضو في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني نرمين عثمان على ان حادث قتل الصحفي محمد بديوي يتنافى والقيم التي تربى عليها أفراد حماية اللواء الرئاسي، منتقدة في الوقت نفسه تصريحات رئيس الوزراء الاتحادي يوم السبت في هذا الشأن.
وأكدت نرمين عثمان في بيان لها امس ، أن أفراد حماية اللواء الرئاسي وخلال سنوات عملهم في بغداد حرصوا على العمل المهني والملتزم وباحترام حقوق الإنسان، مقدمة تعازيها لذوي الصحفي بديوي، ومؤكدة أن الصحفي بديوي صديق عزيز.
وانتقدت عثمان، تصريح المالكي بأن الدم بالدم، مؤكدة أن حقن الدماء هو الأوجب شرعاً وقانونا وهذه التصريحات لا تتفق مع بناء بلد ديمقراطي.
من جانبها أدانت لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين في نقابة صحفيي كردستان امس الاحد مقتل الصحفي محمد بديوي، فيما طالب نقيب صحفيي كوردستان بعدم تسييس القضية. وذكرت اللجنة في بيان ورد ل المدى ": "في الوقت الذي ندين ونستنكر هذا الفعل الإجرامي المشين من قبل شخص يفترض انه مكلف بحماية ارواح الناس، نؤكد ان قتل هذا الصحفي انتهاك كبير يضاف الى مسلسل الاعتداءات الذي تتعرض لها الأسرة الصحفية في العراق". وطالبت الجهات القضائية المختصة بـ"إجراء تحقيق مهني وشفاف وسريع لكشف حقيقة ملابسات الجريمة وإيقاع اقسى العقوبات بحق الجاني كائنا من يكون لينال جزاءه العادل".
ودعت النقابة الجهات كافة الى "ضبط النفس وعدم الانجرار وراء بعض الأصوات النشاز التي تريد استغلال القضية خارج إطارها الجنائي البحت، خدمة لأغراضها الخاصة وصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية لما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون من قتل واعتداءات بشعة، القصد منها تكميم الأفواه من جديد". وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد دخل منطقة القصور الرئاسية بعد مقتل بديوي إلى جانب كبار المسؤولين وأمر بإلقاء القبض على الجاني.
وفسر خصوم المالكي خطوته المفاجئة على أنه يريد أن يلمع صورته قبل الانتخابات المقررة في 30 نيسان المقبل والظهور بمظهر المدافع عن القانون رغم عدم الكشف عن قتلة عشرات الصحفيين الذين قضوا خلال فترة ثماني سنوات قضاها المالكي على رأس الحكومة.
ونقل عن المالكي تصريحا قال فيه "إنه يجب القصاص من الجاني".
وقال آزاد حمد امين نقيب صحفيي كردستان لـ"شفق نيوز": "ليس من المعقول الادعاء بالقصاص لان هذا يدل على دولة العشائر".
وأضاف بالقول "على الجميع انتظار تحقيقات القضاء وان يكون الموضوع محسوما وفق آليات قانونية من قبل القضاء العراقي".
و استنكر سكرتير نقابة صحفيي كوردستان فرع السليمانية كاروان انور، جريمة اغتيال الصحفي محمد بديوي في بغداد، مشدداً في الوقت نفسه على العراق يحكمه الدستور والقانون، ولا يجوز استغلال الحادثة لأهداف انتخابية.
وقال كاروان أنور في تصريح صحفي امس الأحد، "باسمي شخصيا وباسم جميع الصحفيين في إقليم كردستان، ندين ونستنكر جريمة مقتل الصحفي الدكتور محمد بديوي الشمري، كما ونستنكر إرهاب وقتل جميع الصحفيين العراقيين الذين استشهدوا على يد الإرهاب على يد القوات العراقية على يد قوات سوات وعلى يد القوات الأمريكية".
وأضاف أنور "نعتبر الآن العراق مكانا غير ملائم للعمل الصحفي، لكن مقتل الدكتور بديوي كما شاهدنا وقراءنا وسمعنا في وسائل الإعلام، فإن العملية زحزحت من مكانها الصحيح، واستخدمت كحملة إعلامية دعائية لطرف ما للانتخابات المقبلة"، وأشار أنور الى أن الجميع يرون بأن العراق مكان غير ملائم للعمل الصحفي، وأن عدد الصحفيين المقتولين في العراق يتجاوز عشرات عدد الصحفيين المقتولين في الدول المجاورة.
ولفت أنور الى أنه لا داع لقول أن فلانا ولي الدم، والدم بالدم، والدم في عنقي، مشدداً على أن دم العراقيين جميعا في ذمة الدستور والقوانين التي تحكم العراق، وليست في عنق أي شخص، لافتاً الى ان القانون هو ما يحكم العراقيين وليس خليفة أو سلطاناً.