TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > تجربة جندي أمريكي في الحرب على العراق

تجربة جندي أمريكي في الحرب على العراق

نشر في: 25 مارس, 2014: 09:01 م

فيل كلاي جندي من البحرية الأمريكية، خدم في العراق ودرس "الكتابة الإبداعية" في دارتماوث، وكتابه الأول "إعادة نشر" يتضمن مجموعة من القصص القصيرة، وكل واحدة بصوت مختلف، تدور أحداثها في العراق وفي الولايات المتحدة، بعد عودة شخصيات القصص إلى الوطن، وقد نش

فيل كلاي جندي من البحرية الأمريكية، خدم في العراق ودرس "الكتابة الإبداعية" في دارتماوث، وكتابه الأول "إعادة نشر" يتضمن مجموعة من القصص القصيرة، وكل واحدة بصوت مختلف، تدور أحداثها في العراق وفي الولايات المتحدة، بعد عودة شخصيات القصص إلى الوطن، وقد نشرت المجموعة القصصية في الولايات المتحدة الأمريكية أخيراً، ولقيت ضجة كبيرة واستقبالاً متميزاً، إذ قالت النيويورك تايمز عنها "صاخب، لاذع، كالمنشار السوطي وحزين أيضاً، إنها أفضل ما كتب حتى الآن عما تفعله الحرب في نفوس الناس".
وهذا لقاء مع فيل كلاي أجرته صحيفة النيويورك تايمز.
* متى انتميت إلى البحرية الأمريكية ولماذا؟
- كنت في الكلية أدرس "الكتابة الإبداعية والتاريخ" عندما قررت الانضمام إلى البحرية للاشتراك في حرب العراق، كانت لديّ رغبة لخدمة بلدي "وأنا شاذ جنسياً"-وملاكم ولاعب رغبي، ان الخدمة في الجيش تعتبر أمراً قيّماً في أسرتنا، وإن لم تكن هناك حرب، فإنني أشك في الانضمام إلى الجيش، كنت سعيداً لأنني سأضع نفسي في موقع المسؤولية، وأن أساهم في تغيير الأمور في موقع المسؤولية، وان أغيّر الأمور إلى الأفضل، كانت لحظة تاريخية وكنت لا أريد الوقوف جانباً، وانضممت في عام 2003، وكملازم ثانٍ في عام 2005.
* ما كان دورك؟
- أنا لا أريد أن أضع نفسي في المقدمة، كنت أعمل في "العلاقات العامة"، مع وسائل الإعلام ولكنني لم أظل في المكتب، ألححت على الواجبات العسكرية، سافرت إلى محافظة الأنبار وتجولت فيها، وبعد وصولي بشهر إلى العراق، شهدت انفجار قنبلة انتحارية في الحبانية، وقد فجر ذلك الشاب نفسه، وسط عوائل كانت متوجهة إلى الجامع، وشهدت العمليات الجراحية تجرى على الأرض، لأن الموائد المخصصة كانت غير خالية، وعندما يرى شخص ما هذا المشهد، فمن الصعب تجاوزه ولا يمكنك متابعته، ان عليك مواصلة عملك وستفكر فيه بعدئذ.
* وستكتب عنه لاحقاً؟
- أجل، رأيت أمورا كثيرة مختلفة في العراق، وكان صعباً بالنسبة لي العودة والتفكير. إنها التجربة العراقية.
* متى كنت هناك، هل كنت تعلم أنك ستكتب عن الحرب؟
- حدثت في الأنبار أمور فظيعة جداً بين العسكريين والموظفين، وكنت أسكن في وحدة جراحية، حيث ينقل الجرحى من المارينز والمواطنين المحليين المتمردين وربما يأتي الجريحان: جندي المارينز والمتمرد الجريح الذي أصابه، وكان الأمر يختلف عنه في الحرب العالمية الثانية، إذ كان بالإمكان نقل الجرحى إلى الوطن في خلال ساعات، وقد وجدت نفسي فجأة في شارع ماديسون، كان الأمر جميلاً ولكن كانت هناك أحاسيس من النفور، كان الأمر بمثابة الصدمة، ويسبب لدى المرء نوعاً من الارتجاج، وكان هذا التأثير مركّباً عندما قررت الخروج من البحرية، وهنا عدت إلى الحياة المريحة، لقد اعتدت أن أكون جزءاً من المجتمع، حيث الرهان كان حياة أو موتاً.
* قصصك مليئة بالقلق حول مدى استجابة المدنيين لقصص الحرب؟
- هناك إحباط شديد حول لامبالاة المدنيين كجندي في البحرية، فإننا نوقع على القيام بواجب قد يكون خطراً جداً، وعندما نعود إلى الوطن نجد عدم الاهتمام واللامبالاة، انه أمر اشد من الإحباط، وكأنه عدم اهتمام بأمر هام جداً انخرطت فيه، ولا يبالي به أحد أو يفهمه.
* هل تعتقد حقاً انه لا مبالاة؟ أليس من الأفضل عدم التركيز على الحرب، وخاصة انك أخذت كفايتك منه؟
- الحرب ليست موضوعاً مسلياً، انه امر معقد- ولكننا نفضل أن يكون أمراً بسيطاً.
* واليوم، ألا تزال ترغب في الانضمام إلى "المارينز"؟
- أنا فخور لأنني خدمت بلدي، ولديّ الكثير من الأحاسيس حول قرارات أقدمنا عليها كبلد. ولكن تلك قصة أخرى.
* هل أحسست بالراحة بعد الكتابة؟
- كانت التجربة بمثابة الحفر في الأعماق، والعديد من القصص تثير غضبي، أنا لم أحس بأني في حال أفضل منذ السنوات العشر الأخيرة.
* هل ستواصل الكتابة عن الحرب؟
- لا أريد الكتابة عن العراق، طوال حياتي، وأنا حالياً أعيش في بروكلين، وبدأت في كتابة رواية.
 عن: النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram