أكد أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسى المنتخب ينس ستولتنبرج، أهمية إعادة هيكلة الدفاع الأوروبى فى مواجهة هيكل القوة فى روسيا الاتحادية، مشيرا إلى أن ضم روسيا الاتحادية لشبه جزيرة القرم الأوكرانية أعاد إلى الأذهان حتمية استمرار الناتو.وقال ستولتبنرج، خل

أكد أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسى المنتخب ينس ستولتنبرج، أهمية إعادة هيكلة الدفاع الأوروبى فى مواجهة هيكل القوة فى روسيا الاتحادية، مشيرا إلى أن ضم روسيا الاتحادية لشبه جزيرة القرم الأوكرانية أعاد إلى الأذهان حتمية استمرار الناتو.
وقال ستولتبنرج، خلال مؤتمر صحفى فى حضور رئيسة الحكومة النرويجية ، إن استقلال الدول وسيادتها وسلامة أراضيها وحرمة حدودها والسلام والأمن لم تعد أمورا مسلم بها فى أعقاب التحرك الروسى، مشيرا إلى أن قيام روسيا بتطوير قدراتها العسكرية ولاسيما الصواريخ الكروز يعيد أيضا إلى الأذهان فى أوروبا أن الجار الروسى هو قوى عظمى يزيد دائما من قدراته وأدواته العسكرية. وأوضح ستولتنبرج الذى رأس حكومة النرويج خلال الفترة من عام 2005 إلى عام 2013، أنه تربطه علاقات مهنية طيبة بالعديد من القيادات الروسية، معربا عن أمله فى أن تكون هذه العلاقات ذات فائدة فى مهامه الجديدة والتى ستبدأ فى أول أكتوبر المقبل خلفا لآندرس فوج راسموسين.
وكان حلف شمال الاطلسي  قد عين امس الاول الجمعة رئيس الوزراء النروجي السابق ينس ستولتنبرغ امينا عاما له فيما يشهد الحلف الذي تأسس خلال الحرب الباردة تحديات جديدة مع الأزمة الأوكرانية.
ويخلف ستولتنبرغ (55 عاما) في 1 تشرين الاول/اكتوبر الدنماركي انديرس فوغ راسموسن، وهو رئيس وزراء سابق ايضا لدولة اسكندنافية، الذي ينهي مهامه بعد خمس سنوات امضاها امينا عاما للحلف.
وقال راسموسن ان ستولتنبرغ "هو الرجل المثالي لكي يبني على قوة ونجاحات الحلف الاطلسي".
وقال مصدر دبلوماسي ان تعيين ستولتنبرغ الذي جاء اسرع مما كان متوقعا "تم بدون عراقيل لأنه كان هناك توافق حول اسمه".
وقد وافق بالفعل قادة اكبر الدول الاعضاء في الحلف (28 عضوا) على تعيينه في الاسابيع الماضية وبينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقاد رئيس حزب العمال النروجي حكومة بلاده طوال 10 سنوات تقريبا قبل خسارته في الانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر 2013.
ورغم انه ناضل في شبابه ضد الحلف الاطلسي الا انه قرر اشراك النروج الدولة المسالمة تقليديا في التحالف الدولي في افغانستان وفي النزاع في ليبيا في 2011.
ويعتبر تعيين ستولتنبرغ مفيدا ايضا للحلف نظرا للعلاقات الجيدة التي يقيمها مع روسيا الواقعة على حدود بلاده.
وأضاف الأمين العام المقبل في مؤتمره الصحافي "ليس هناك تناقض بين الحوار والقوة، ليس هناك تناقض بين التحاور وان نكون تحالفا عسكريا".
واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان "الخبرة الحكومية والدولية لستولتنبرغ تمثل مكسبا ثمينا بالنسبة الى الحلف الاطلسي وخصوصا في الظرف الحالي من التوتر المرتبط بالازمة الاوكرانية".
اما البيت الابيض فاشاد بستولتنبرغ كـ "قيادي خبير اثبت التزامه لمصلحة الحلف الاطلسي".
ورغم استبعاده اي تحرك عسكري لان اوكرانيا ليست عضوا فيه، يجد الحلف نفسه في مواجهة هذه الأزمة.
فقد نشر في الاسابيع الماضية طائرات استطلاع من نوع "اواكس" في بولندا ورومانيا بالقرب من الحدود الاوكرانية فيما ارسلت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وطائرات مراقبة الى المنطقة.
وكان راسموسن حذر الاربعاء بعد لقائه اوباما في بروكسل قائلا "لن نسعى الى المواجهة لكننا لن نضعف اذا واجهنا تحديا".
وفي الوقت الراهن، يستعد الحلف "لكل الخيارات" بما يشمل "الانسحاب الكامل" اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بين السلطات الافغانية والولايات المتحدة حول ابقاء قوة محدودة في البلاد.