TOP

جريدة المدى > عام > فـي اتحاد الأدباء..الناقد رشيد هارون يحاضر عن الشاعر طالب عبد العزيز

فـي اتحاد الأدباء..الناقد رشيد هارون يحاضر عن الشاعر طالب عبد العزيز

نشر في: 29 مارس, 2014: 09:01 م

تضمن المنهاج الثقافي لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ليوم الأربعاء 26/3  جلسة لرابطة النقاد تناول فيها الدكتور رشيد هارون مجموعة (الخصيبي) للشاعر طالب عبد العزيز البصري خلال محاضرة بعنوان (شعرية اسم الإشارة في سيرة الخصيبي).. وعرّف مقدم الجلسة

تضمن المنهاج الثقافي لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ليوم الأربعاء 26/3  جلسة لرابطة النقاد تناول فيها الدكتور رشيد هارون مجموعة (الخصيبي) للشاعر طالب عبد العزيز البصري خلال محاضرة بعنوان (شعرية اسم الإشارة في سيرة الخصيبي).. وعرّف مقدم الجلسة الناقد زهير الجبوري المحاضر بأنه من مواليد الحلة 1962دكتواره في النقد الأدبي الحديث وفلسفة اللغة العربية وآدابها، صدرت له مجموعات شعرية وكتب في السيرة والنقد والبحث ،منها: حين يهم الكلام ،ومدونات القرية مدونات المدينة ،والقط والفأر، ودهشة الجبل، ومصادر الصورة في شعر  حميد سعيد ،وأصداء الصمت وغيرها.. وفي معرض حديثه بيّن هارون أن هذه المجموعة لها علاقة وثيقة بالمكان في منطقة أبي الخصيب البصرية والتي جعلها الشاعر مادة للسيرة ومصدراً للصور الشعرية ،إذ يقول: أنا  آخر الخصيبيين على التراب، وبدأ قصائده به مستلهماً من أجوائه وعوالمه المائية والريفية بعد ان جعل من نفسه كاتباً لسيرة أبي الخصيب والخصيبيين.. موضحاً: سوف أتناول في هذه الدراسة أربعة محاور: أبو الخصيب السيرة والتكنيك القصصي ،والخصيبي عاصرة السيرة وآخر الخصيبيين ،ومقاومة اسم الإشارة للمغيب ،والأخير مغادرة اسم الإشارة مغادرة المكان، مشدداً على دلالة اسم المكان من خلال السياقات النصية التي جاءت في بنائها وليست الدلالة النحوية. وأضاف: إن السيرة نص أدبي  قائم  بذاته، وله إنشائية خاصة فهو باعتباره جنساً سردياً قد ظهر بعد الرواية وبالتالي فقد استفاد من العناصر الفنية للرواية مما احدث تداخلاً بين الجنسين إلى حد الالتباس ،إضافة إلى تأثراته بالمادة الغربية. ويتساءل المؤلف عن إمكانية عد السيرة جنساً أدبياً مستقلاً. وعن الفرق بينها وبين المذكرات في التكنيك القصصي والخصيبي عاصرة السيرة. مبيناً ان التغيرات في المكان هو تكنيك قصصي مثلما بدا في قصيدة ( شرفة السراجي) حيث نجد القصر الذي صار قنصلية الآن هو دلالة على السيرة من الحاضر إلى الماضي، بمعنى الزمن الذي انطلقت فيه لفظتا الآن وآنذاك، يقول: في القصر الذي شيده الرئيس على النهر المنسرح جنوباً لم يعد الخشب سفناً للصيد ولم تعد الريح أشرعة تتمزق على الصخرة الرعناء هذه . حيث أطل من شرفة قبالة المرسى قبل عشرين عاماً ونيف حين مد يده باتجاه الشرق  ،مشيراً إلى ما وراء النخل هنا على كرسي الأننوس جلس القائد، لافتاً إلى ان سيرة المكان تكتب حين تحدث تغييرات في المكان على نحو واضح فتصبح مادة كتابية مكانية قبل التغيير. مواصلاً: قبل ان تسوى الطريق بالحجارة والرمل الصلب والحديد على الجسور والإسفلت كان التراب، مما يعطي دليلاً على الأسماء. موضحاً: ان الشاعر أفرد قصيدة طويلة للخصيبي الذي هو ولده وقد مكنته قصائده التي تكاد تتسم بالطول لكون القصائد الطويلة تكمن فيها الرؤية والسيرة وتتولى فيها طرائف التلاعب بالزمن ،فهو يستعرض حياته بوصفه ذاتاً تنتمي للمكان.
وفي مداخلة للدكتور جاسم محمد جسام قال: أشار الدكتور هارون إلى موضوعتين، تتعلق الأولى بالشعرية كمصطلح نقدي يوضع في إطار وله اشتراطات معينة نستطيع من خلاله ان نفرق بين ما هو شعري وما هو ذاتي. وأضاف: أذكر كتاباً للناقد علي الفواز يتحدث عن هذه الموضوعة بالتحديد ،عنوانه ألسنة الشعرية العراقية.موضحاً ان الإشارة للسيرة كتكنيك قصصي هو جزء من التداخل بين الأجناس عادة ما نجده على مستوى استعمال التكنيك. كما أشار أيضا إلى افتتاح النص ليكون مطولاً حتى يستطيع الشاعر توظيف السيرة. مؤكداً انه ليس بالضرورة، فهناك نصوص  أوغلت بالإطالة حتى دخلت في الإسهاب والترهل. مبيناً ان ما أورده هاورن فيه الكثير من الإضاءات والأساليب التي تخص الإشارة للبحث الأكاديمي وهذا ما نحتاجه.
فيما وصف الناقد علوان السلمان الشعر بالمغامرة المنتجة لما تدركه وتحققه العقلية من أفكار وتصورات للوجود الكوني والإنساني تقترن جدلياً بظاهرة الشاعر والناقد.. وقال:  إن الدكتور رشيد هارون قدم لنا تحليلاً لنص شعري كونه يمتلك مؤهل القارئ الناقد باختراقه آفاق النقد وامتلاكه خزيناً أهّله ليحقق وجوده بتميز من خلال النقد التطبيقي. موضحاً انه كشف عبر تحديده للنص الشعري حيثيات النص الداخلية لدى الشاعر بتوظيفه اسم الإشارة كونه فعالية تعمل على كشف ثغرات النص وتعمل على تحقيق نوع من التواصل الجمالي.
 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

مقالات ذات صلة

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي
عام

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

د. نادية هناويإنَّ الإبداع أمر عام لا يختص بأدب دون أدب ولا يكون لأمة بعينها دون غيرها كما لا يؤثر فيه تفوق مادي أو تقدم حضاري، بل الآداب تأخذ وتعطي ولا يهم إن كان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram