انطلقت في أربيل امس الدورة 116 لمجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربي، برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل عاصمة الإقليم، لبحث الفرص الاستثمارية في البلاد، وبمشاركة اتحاد الغرف العربية، وحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون ا
انطلقت في أربيل امس الدورة 116 لمجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربي، برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل عاصمة الإقليم، لبحث الفرص الاستثمارية في البلاد، وبمشاركة اتحاد الغرف العربية، وحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس.
وقال شاويس خلال كلمته في المؤتمر ان "على المستثمرين العرب والأجانب استغلال الفرص الاستثمارية في العراق"، مؤكدا "دعم الحكومة العراقية للقطاع الخاص للنهوض بالواقع الاستثماري والبنية التحتية الاقتصادية".
وقال رئيس اتحاد الغرف العربية عدنان القصّار الذي رأس الوفد العربي المشارك في المنتدى أن المنتدى يعكس قناعة الاتحاد بأهمية الاستثمار في العراق وإقليم كردستان، معتبراً أن العراق بلد محوري للاستثمار في القطاعات الاقتصادية، وتتوافر فيه العناصر المطلوبة لإنجاح المشاريع الاستثمارية ارتكازا على الحوافز والامتيازات والحصانات التي يوفرها قانون الاستثمار ومشروع قانون الإصلاح الاقتصادي الاتحادي الجديد، الهادف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد لاعتماد آليات السوق الحرة وتحرير التجارة وضمان المنافسة العادلة. تُضاف إلى ذلك القوانين والتشريعات الجديدة المشجعة على الاستثمار.
وأعلن أن إقليم كردستان العراق يشكل بذاته واحة مميزة للاستثمار، كونه وجهة استثمارية مستقرة ومنفتحة وواعدة للشركات العربية. من جهته قال رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقي جعفر الحمداني ان هذا الاجتماع يعقد في العراق بعد قطيعة دامت اكثر من 40 عاما ما يعكس أهمية العراق واستعادته لدوره على المستويين الدولي والإقليمي.
وأضاف ان هذا الاجتماع سيسهم في تعزيز التعاون مع الغرف التجارية والصناعية والزراعية العربية والدولية، بما يحقق الجدوى الاقتصادية للبلد، وأوضح بان الاتحاد سينظم مؤتمر الاستثمار في كردستان العراق نهاية الشهر الحالي في أربيل والذي يتزامن مع اجتماع الدورة ( 116).
وقال الحمداني ان واقع القطاع الخاص التجاري او الصناعي يحتاج الى الجهد الدولي لتطوير الخبرات التي تأخذ على عاتقها إدارة القطاعات الاقتصادية المختلفة والقطاع التجاري على وجه الخصوص، لاسيما ان هناك فجوة بين العراق وما شهده العالم بسبب الانقطاع عن العالم الخارجي لفترة طويلة.
وأشار الى ان البلد بدأ يستعيد مكانته الدولية بشكل لافت للنظر من خلال الرغبات المتبادلة للعراق ودول العالم في تفعيل العلاقات التجارية وعلى جميع المستويات بما يسهم في تحقيق جدوى اقتصادية كبيرة للعراق الذي ينتظر مستقبلا اقتصاديا واعدا، لافتا الى ان أهمية بناء العلاقات الاقتصادية المثالية تنطلق من دور البلد كسوق واسعة لكثير من المنتجات وموقعه على خارطة طرق التجارة الدولية حيث يعد الأهم لربط قطبي العالم الغربي بالشرقي من خلال القناة الجافة. ولفت الحمداني الى أنه تشارك في مؤتمر الاستثمار في إقليم كردستان قطاعات كبيرة من الشركات الاستثمارية من القطاع الخاص، حيث تشارك اكثر من (200) شركة محلية و(160) شركة عربية ودولية، إضافة الى اتحاد الغرف التجارية العربية، مشيرا الى مشاركة عدد من الوزارات الاتحادية في مقدمتها الإعمار والإسكان والصحة والموارد المائية بالإضافة الى وزارات أخرى بجانب الهيئة الوطنية للاستثمار.