افتتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، امس حقل غرب القرنة (2) النفطي في محافظة البصرة، وهو ثاني اكبر حقل في العالم، وتعهد بتعويض الأهالي المتضررين من أعمال الحقل،  وفيما دعا وزارتي النفط والصناعة والحكومة المحلية في البصرة إلى تشج

افتتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، امس حقل غرب القرنة (2) النفطي في محافظة البصرة، وهو ثاني اكبر حقل في العالم، وتعهد بتعويض الأهالي المتضررين من أعمال الحقل،  وفيما دعا وزارتي النفط والصناعة والحكومة المحلية في البصرة إلى تشجيع الشركات الأجنبية للاستثمار في الصناعات البتروكيميائية، وصف وزير النفط عبد الكريم لعيبي افتتاح الحقل بـ"الانجاز التاريخي" الذي سيمكن الحكومة العراقية من تنفيذ برامجها التنموية.
وقال الشهرستاني في كلمته ألقاها خلال حفل افتتاح حقل غرب القرنة (2) في محافظة البصرة وحضرته (المدى برس)، أن  "الكثيرين كانوا يشككون خلال جولات التراخيص ودعوة الشركات العالمية  بإمكانية العراق من الوصول إلى طاقات إنتاجية كبيرة في وقت قصير لأنهم يعتقدون أن الأوضاع الأمنية والسياسية وعزوف الشركاء من الشركات الأجنبية قد لا تسمح للعراق بالنهوض نهضة صناعية كبيرة بوقت قصير"، مؤكدا "مراهنتهم على إرادة العراقيين وكفاءة الشركات التي تم اختيارها".
وأضاف الشهرستاني أن "شركة لوك أويل من الشركات الكبيرة التي قبلت الرهان وتقدمت وبأوطأ الأسعار لتطوير هذا الحقل العملاق الذي يعتبر ثاني أكبر حقل نفطي في العراق وبالمقاييس العالمية يعتبر  فوق العملاق، حيث استطاعت الشركة بجهود كبيرة وبمساعدة كوادر نفطية عراقية سواء في نفط الجنوب أوفي بقية الشركات النفطية من كوادر محلية ان تنجز هذا العمل الكبير".
ودعا  الشهرستاني إلى "الاحتفال سوية قبل نهاية العام الحالي مرة ثانية عندما نصل بإنتاج هذا الحقل إلى 400 ألف برميل في اليوم"، مؤكدا أن  "العراق تجاوز إنتاجه أعلى المستويات السابقة خلال الشهر الماضي كما أعلنا وبلغ نحو 3.5 مليون برميل يوميا".
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة على أن "المشاريع النفطية لن تتوقف عند تطوير حقل مهما كان العمل كبير في هذا الحقل ولا ببناء مصافٍ جديدة، ولا ببناء منظومات تصدير جديدة وأنابيب وخزانات لأن كل هذا مطلوب"، مستدركا "لا فائدة من زيادة إنتاج حقل ما لم تكن هناك منظومة متكاملة كي نستفيد من هذا النفط تكريرا وتوزيعا لحاجات البلد وتصديرا وتوفيرا لإيرادات تكفي لأعمار هذا البلد ورفع المستوى المعاشي للناس".
الى ذلك اعلن الشهرستاني، الاتفاق مع حكومة إقليم كردستان على تصدير النفط عبر شركة سومو مطلع شهر نيسان المقبل، واكد "لو كان النفط المنتج في الإقليم يسلم الى وزارة النفط لكان الإنتاج العراقي أعلى من المنتج حاليا، فيما توقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الحنطة خلال العام الحالي 2014، لأول مرة في تاريخ العراق الحديث.
وقال انه "لو كان النفط المنتج في إقليم كردستان العراق يسلم الى وزارة النفط كي يتم تصديره لكان الإنتاج العراقي أعلى من هذا الرقم الحالي بشكل ملحوظ".
واعرب الشهرستاني، عن امله بان "تحل الخلافات ويبدأ التصدير للنفط المنتج في الإقليم بداية شهر نيسان المقبل، وبنفس الآليات المعتمدة لتصدير النفط العراقي ومن كل حقول العراق من خلال شركة التسويق الوطنية (سومو) وبنفس آليات التسعير وإيداع الإيرادات في صندوق تنمية العراق، لكي يتم توزيعها على كل العراقيين من خلال الموازنة الاتحادية التي تقر سنويا".
وفي سياق آخر أكد الشهرستاني أن "العراق مقبل خلال الأعوام المقبلة على تطور صناعي كبير بالإضافة إلى التطور الزراعي الذي نشهده"، متوقعا أن "يصل إنتاج الحنطة خلال العام الحالي 2014، إلى أربعة ملايين طن مما يؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لأول مرة في تأريخ العراق الحديث".