TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > روسيا تشعل حرب الغاز.. و"الناتو" يناقش مساعدأوكرانيا

روسيا تشعل حرب الغاز.. و"الناتو" يناقش مساعدأوكرانيا

نشر في: 1 إبريل, 2014: 09:01 م

عمدت روسيا الى "زيادة الضغط على أوكرانيا عبر زيادة سعر الغاز بأكثر من الثلث"، فيما تبحث دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل استراتيجيتها حيال كييف. واعلن رئيس غازبروم إليكسي ميلر امس الثلاثاء ان "مجموعة الغاز العملاقة الروسية أوقفت العمل بالتخفيض المعتمد

عمدت روسيا الى "زيادة الضغط على أوكرانيا عبر زيادة سعر الغاز بأكثر من الثلث"، فيما تبحث دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل استراتيجيتها حيال كييف. واعلن رئيس غازبروم إليكسي ميلر امس الثلاثاء ان "مجموعة الغاز العملاقة الروسية أوقفت العمل بالتخفيض المعتمد في سعر الغاز الذي تبيعه لأوكرانيا ما يرفع السعر الى 385,5 دولاراً لألف متر مكعب بزيادة بأكثر من الثلث". وقال ميلر في بيان "طبقا للعقد الساري بشأن تسليم الغاز، فان سعره على أوكرانيا سيصل في الفصل الثاني الى 385,5 دولاراً"، مضيفاً ان "التخفيض الذي منحته المجموعة في كانون الاول (ديسمبر) لم يعد سارياً". وكانت غازبروم حذرت بعد عزل الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في شباط (فبراير) الماضي من انها ستتراجع مع بدء الفصل الثاني عن هذا التخفيض. وبدوره رد رئيس مجموعة الغاز الأوكرانية "نافتوغاز" اندريه كابوليف بالقول ان "هذا التصريح كان منتظراً". وتواجه اوكرانيا خطر زيادة اضافية في سعر الغاز الروسي اذ ان "موسكو أعلمتها بانها قادرة ايضا على توقيف العمل بتخفيض آخر بقيمة مئة دولار تم اعتماده في نيسان (ابريل) 2010 في اطار اتفاق حول وجود اسطول البحر الاسود الروسي في قاعدته التاريخية في سيباستوبول في القرم". ومن شأن ذلك ان يرفع السعر اكثر ليصل الى 480 دولاراً للألف متر مكعب، ليكون احد اعلى الأسعار المفروضة على الدول الأوروبية. اما اوكرانيا فتواجه أزمة اقتصادية كبيرة وهي تعتمد على الدعم المتوقع من الدول الغربية ومن صندوق النقد الدولي. وبعد ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا اصبح اتفاق البحر الأسود في طور الإلغاء. وفي كييف، صوت البرلمان الثلاثاء بالإجماع على نزع سلاح جميع المجموعات شبه العسكرية التي شاركت في الاحتجاجات المطالبة بالتقرب من أوروبا ولا تزال مسيطرة في وسط كييف، غداة تبادل اطلاق نار تسبب به احد عناصر حركة برافي سيكتور القومية في كييف. وفي الجهة الغربية، من المفترض ان يبدأ بعد ظهر الثلاثاء اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل. وسيبحث هؤلاء بصورة خاصة تعزيز قوات الحلف في أوروبا الشرقية. ويأتي ذلك بعدما نشرت روسيا قوات قرب الحدود الأوكرانية قدر مسؤولون أميركيون عديدها بـ40 الف جندي. كما يجتمع وزراء خارجية دول "مثلث فيمار" المؤلف من فرنسا وألمانيا وبولندا الثلاثاء قبل قمة بروكسل. ووافق البرلمان الأوكراني الثلاثاء على سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول الحلف الأطلسي في الأراضي الأوكرانية والبحر الأسود بين ايار (مايو) وتشرين الاول (اكتوبر). ومن المتوقع ان تثير تلك المناورات ردود فعل روسية، وهي تضع القوات الاميركية في الجوار المباشر للقوات الروسية في القرم. وينظم الحلف الثلاثاء في فيلنيوس تدريبات على المراقبة الجوية في دول البلطيق المتخوفة جراء الأزمة الأوكرانية وستشارك فيها طائرات سويدية واميركية. ومن المفترض ان يصوت الكونغرس الاميركي الثلاثاء على خطة مساعدة لاوكرانيا تقترن بسلسلة عقوبات على روسيا ردا على ضم القرم. وينص هذا الاقتراح على تقديم ضمانة لقروض الى كييف بقيمة مليار دولار، وكذلك على تقديم 50 مليون دولار من المساعدات من اجل الديموقراطية والحوكمة والمجتمع المدني فضلا عن مئة مليون دولار على ثلاث سنوات من اجل التعاون الأمني. ويشمل الاقتراح فرض عقوبات جديدة على شخصيات روسية وأوكرانية متهمة بانتهاك حقوق الإنسان او بالفساد في اوكرانيا. وبالرغم من فشل المحادثات الروسية - الاميركية في باريس، خطت موسكو خطوة نحو تهدئة الأوضاع بعد إعلانها الاثنين عن سحب لواء من 500 الى 700 جندي من المنطقة الحدودية. ولكن الولايات المتحدة تبقى حذرة على اعتبار انه يجب التأكد من تلك المعلومات قبل التعليق عليها. وشكل انتشار القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، والتي قدرت واشنطن عديدها بـ20 الف جندي، مصدر قلق من غزو روسي للجزء الشرقي من أوكرانيا الناطق باللغة الروسية. ولا يتفق الروس والغربيون حول رؤيتهم للمناطق الاوكرانية، اذ يصر الكرملين على تبني مبدأ الفدرالية دفاعا عن المناطق الناطقة بالروسية في شرق البلاد. وهو مطلب رفضته كل من واشنطن وكييف حتى الساعة. وخلال زيارته الى طاجكستان اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان روسيا لا تشكل تهديدا على جارتها الأوكرانية. وقال ان "التهديد الذي يمس بنية الدولة في أوكرانيا يأتي من الأزمة السياسية والاقتصادية العميقة، وليس من روسيا". وأضاف "لا نرى مخرجا الا بالتوصل الى حل سياسي يأخذ بالاعتبار مصالح وحقوق الشعب الأوكراني كافة".

وينظم الحلف تدريبات على المراقبة الجوية في دول البلطيق المتخوفة من تفاقم الأزمة الأوكرانية. وستشارك في التدريبات طائرات سويدية وأميركية.
كما يبحث "مجلس الدوما" مشروع قانون يهدف الى "تسهيل إجراءات منح الجنسية الروسية الى السكان الناطقين بالروسية"، ولا سيما في أوكرانيا ومولدافيا (ترانسنيستريا)، بعدما ضمت موسكو القرم إليها.
غير ان موسكو أشاعت أمس بعض الأمل في "خفض حدة التوتر مع أوكرانيا"، على رغم فشل المفاوضات الروسية الأميركية في باريس، وذلك بإعلانها انتهاء مناورات كتيبة المشاة المؤللة الخامسة عشرة للمنطقة العسكرية الوسطى في منطقة كاداموفسكي قرب الحدود مع أوكرانيا، وانسحابها شرقاً حيث مقرها. ولم تعلق الولايات المتحدة، معتبرة انه "ينبغي التثبت من المعلومات حول سحب القوات الروسية قبل التعليق عليها". كما أن وزير الدفاع الأميركي تشاكل هيغل انه للم يؤكد هذه المعلومات، مشدداً على ان ذلك "سيكون مرحلة ضرورية لإقامة نقاش جدي من أجل نزع فتيل التصعيد".
وأثار انتشار هؤلاء الجنود الروس (20 الفاً بحسب واشنطن) مخاوف من غزو شرق أوكرانيا الناطق بالروسية وتكرار السيناريو، الذي قاد الى ضم شبه جزيرة القرم، التي زارها رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس الاول.
ويصوت "الكونغرس" الأميركي على خطة مساعدة لأوكرانيا تقترن بسلسلة عقوبات على روسيا رداً على ضم القرم.
وهذا الاقتراح الذي يُعتبر أول إقرار عملي من البرلمانيين الأميركيين بالسلطات الانتقالية في كييف، ينص على "تقديم ضمانة لقروض الى كييف بقيمة بليون دولار"، وكذلك على تقديم 50 مليون دولار من المساعدات من اجل تعزيز الديموقراطية والحوكمة والمجتمع المدني، فضلاً عن مئة مليون دولار على ثلاث سنوات من اجل التعاون الأمني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

فقدان 24 شخصاً إثر فيضانات عارمة في غرب اليمن

فقدان 24 شخصاً إثر فيضانات عارمة في غرب اليمن

متابعة/المدىتسببت فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة في غرب اليمن ليل الثلاثاء الأربعاء، بتدمير منازل ومحلات تجارية وفقدان 24 شخصاً، وفق ما أفادت الشرطة المحلية فجر الأربعاء.وأعلنت شرطة محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة الحوثيين وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram