 بروكسل / رويترزأكد القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا امس الأربعاء، أن روسيا لديها كل ما تحتاجه من قوات على الحدود الأوكرانية إذا اتخذت قرارا "بالتوغل" في البلاد، محذراً من أنه بإمكان موسكو تحقيق هدفها خلال ما بين ثلاثة وخمسة أ

 بروكسل / رويترز

أكد القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا امس الأربعاء، أن روسيا لديها كل ما تحتاجه من قوات على الحدود الأوكرانية إذا اتخذت قرارا "بالتوغل" في البلاد، محذراً من أنه بإمكان موسكو تحقيق هدفها خلال ما بين ثلاثة وخمسة أيام.
وقال الجنرال فيليب بريدلاف، وهو أيضاً جنرال في سلاح الجو الأميركي، إن "الناتو" رصد الليلة الماضية علامات على تحرك جزء صغير جدا من القوات الروسية المتمركزة على حدود أوكرانيا.
إلا أنه أوضح أنه لا يوجد دليل على أن هذه القوات كانت عائدة إلى ثكناتها، واصفاً الوضع على الحدود الأوكرانية-الروسية بأنه "مقلق بشكل لا يصدق".
وقال بريدلاف، في مقابلة مع وكالة "رويترز" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن اجتماع وزراء خارجية "الناتو" في بروكسل طلب منه وضع سلسلة إجراءات بحلول 15 أبريل لطمأنة أعضاء الحلف في شرق أوروبا الغاضبين من تحركات روسيا.
تشمل الإجراءات التي سيتخذها بريدلاف تعزيزات برية وجوية وبحرية لقوات "الناتو" في المنطقة.
فيما اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فو راسموسن امس  الأربعاء أن "مزيداً من التدخل الروسي في أوكرانيا بعد ضمها القرم سيكون خطأ تاريخياً سيعمق من عزلة روسيا الدولية".
وقال في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية الحلف: "إذا تدخلت روسيا بصورة أكبر في أوكرانيا  لن أتردد في وصف ذلك بأنه خطأ تاريخي. وسيؤدي ذلك إلى مزيد من العزلة الدولية لروسيا. وستكون لتلك الخطوة عواقب مؤثرة بالنسبة للعلاقات بين روسيا والعالم الغربي. وسيكون ذلك سوء تقدير له تداعيات ستراتيجية".
من جانبه عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، امس الأربعاء، بشأن قرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعليق التعاون مع موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزيرين بحثا أيضاً احتمالات التعاون الدولي في أزمة أوكرانيا، لكنها لم تذكر تفاصيل إضافية.
وكان وزراء خارجية "الناتو" قد علّقوا، الثلاثاء، كل أشكال التعاون العملي مع روسيا احتجاجاً على ضمها منطقة القرم الأوكرانية.
ووصفت روسيا، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ألكسندر لوكاشفيتش، قرار الحلف بأنه عودة إلى لغة الحرب الباردة، مؤكدةً أن الجانبين لن يستفيدا من هذه الخطوة.
وذكّر لوكاشفيتش أنه في المرة الأخيرة التي اتخذ فيها الناتو مثل هذا القرار كان بسبب حرب روسيا مع جورجيا التي استمرت خمسة أيام عام 2008، ثم استأنف التعاون فيما بعد باختيار الحلف نفسه.
وأضاف: "ليس صعبا تصور من سيكسب من تعليق التعاون بين روسيا وحلف شمال الاطلسي على صعيد مواجهة التهديدات الحديثة والتحديات للأمن الدولي والأوروبي خاصة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب".