لا أتذكر من هو الذي قال بأنه "لا يوجد حاكم بدون إنجاز"، لكني أتفق معه تماما. واجد هذا القول يصدق حتى على اشد الحكام طغيانا ودموية ودكتاتورية. ما دفعني لتذكر ذلك القول ورد من احد أنصار رئيس الحكومة اتهمني، أو اتهمنا كلنا نحن الذين نكتب في "المدى"، بالتركيز على سلبيات المالكي وغض الطرف عن إيجابياته.
منذ البارحة قررت ان ابحث عن إيجابيات الرجل ولم تكن أمامي غير وسيلة واحدة وهي ان أضع اسمه بين قوسين، أي هكذا "نوري المالكي" واغوغله على الإنترنت.
جاءت المحصلة ان هناك حوالي 1,680,000 نتيجة. لا ادعي اني قرأتها كلها لكني مسحتها مسحا سريعا فلم يستوقفني عنوان واحد منها يدل على ان له فعلا واحدا يستحق ان يقال عنه إنجاز. نعم هناك أقوال وسفر وخطب وحكايات وشعارات بدأت من "ما ننطيها" وربما انتهت أو قد لا تنتهي عند هوسة "الدم بالدم"! اشهد ان الإنجاز الوحيد هو ان الرجل فعلا "ما انطاها" وان الدم العراقي في ولايتيه يُهدر كماء الحنفيات.
نحن في سنة 2014. مر منها ثلاثة اشهر. كم دما سفك في هذه الثلاثة؟بحسب "موقع "ضحايا العراق" المستقل هناك اكثر من 3000 آلاف قتيل! وفي الشهر الفائت وحده 1009 قتلى. هذا طبعا عدد المدنيين ،أما قتلى الجيش في الأنبار فهذه ما تزال في صندوق الخضراء الأسود لا يعلمها إلا الراسخون بعدم الاكتراث بدماء الناس.
اظن ان صاحبنا يستحق وسام "حاكم بلا منجز" رغم انه حكم ثماني سنوات وقد تصبح 12 لا قدر الله.
ماذا يعني ان تكون حاكما وبجيبك أخطر الملفات واهمها ملف حماية أرواح الناس وممتلكاتهم وتخفق بإنجازه بكفاءة؟ أليس هذا هو "سوء الأداء" أم لا؟ ثم: أوليس "سوء الأداء"، خاصة حين يكون تقصيرا مشهودا في استسهال هدر دماء الناس في أطراف النهار واناء الليل، اشد خطرا من "سوء السلوك"؟ فعلام لا يستبعد عن الانتخابات من قصّر في أدائه وجعل كل عراقي هدفا سهلا للإرهابيين، بينما يُبعد من وضع طينة المقصر بخده وقال عن المتغطرس انه طغى؟
لو كنت أعلم ان لدينا قضاء يضع حياة الإنسان في المرتبة الأعلى ويجعلها معيارا للحكم على سوء سلوك السياسي من عدمه، لتمنيت عليه ان يصدرحكما غير قابل للطعن. حكما يقر باستبعاد كل مرشح حكم وسالت بزمن حكمه قطرة دم عراقية واحدة دون ان يحميها من السفك. فكيف اذا كان تقصيره قد تسبب في قتل اكثر من 150 الف عراقي خلال ولايتيه؟
أتسمع يا مدحت المحمود؟
عيني يبو عيون السود
آآآه .. يللي جمالك موجود
حسن الأداء أم حسن السلوك؟
[post-views]
نشر في: 2 إبريل, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 2
ابو سجاد
يااخي المشكلة ليس بهذا المختار الذي فشل في كل شي الاالكذب كان منجز من منجزاته فلايستطيع منصف ان ينكر عليه ماحققه في هذا المجال المشكلة في الشعب نفسه حتى لو احس الحاكم بفشله واراد ان يتراجع وان ينسحب من الحكم للاسف الشديد ترى الشعب لا يسمح له بذك ويذكرني و
حارث السعد
للمالكي نوعين من الانجازات التي شاهتها بعيني وقسمتها الى قسمين انجازات سياسية وانجازات خدميه ، أما السياسية اقصاء المنافسين ،تحويل الخصوم الى حلفاء في يوم وليلة ،اعطاء الاكراد حجمهم الحقيقي اما الخدمية فية جولات التراخيص واستثمار النفط والغاز بناء 5 منصات