نشرت الصحيفة تقريرا عن الانتخابات التي تجري في عدد من دول العالم في شهر نيسان الجاري، وجاء تحت عنوان "إبريل شهر الديمقراطية" أن مليار ناخب حول العالم يدلون بأصواتهم هذا الشهر. وأضافت أنه من حيث الأرقام، فإن إبريل سيكون الشهر الأكثر ديمقراطية في العالم، والذي يشهد انتخابات في ست دول، يبلغ إجمالي عدد الناخبين فيها أكثر من مليار شخص، حيث تجري هذه الانتخابات في الهند والمجر وإندونيسيا والجزائر والعراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الجزائرية ستجري في السابع عشر من نيسان ، ويبلغ عدد الناخبين 21 مليونا، أما عن المرشح الأوفر حظا للفوز فهو الرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة، موضحة أن أوروبا تريد الاستقرار للبلد الذي كان مهددا باستمرار من قبل المسلحين الإسلاميين، لكن صادراته فيي مجال الطاقة أصبحت أكثر أهمية للقارة. وأضافت أن السؤال الأهم بعدما أمضى بوتفليقة 15 عاما في السلطة.. من سيأتي بعده؟.

أما الانتخابات العراقية، والمقررة في الثلاثين من نيسان ، يشارك فيها 18 مليون ناخب. وأوضحت الصحيفة أن أبرز المخاوف في العراق تتعلق بالتمرد المسلح والممتد من سوريا، والذي يجعل هناك مخاوف أمنية في معظم أنحاء غرب البلاد.

وعما تعنيه الانتخابات العراقية للعالم، قالت الصحيفة إن هذا البلد تكلف الكثير من الأرواح، لكنه ينزلق مجددا نحو الاستبداد وعدم الاستقرار، وهو ما يجعل لديمقراطية أمرا مستبعدا. 

بينما ستشهد الهند انتخابات، بدء من السابع من إبريل وحتى 12 مايو، يشارك فيها 815 مليون ناخب، مشيرة إلى أن حدوث أول تحول ديمقراطي سلمي للسلطة سيكون إنجازا كبيرا، لكن هذه مجرد نصف المعركة، فالرئيس الجديد في حاجة إلى توحيد أمة منقسمة ويرفع مستوى المعيشة ويملأ الفراغ الأمني.

وتشهد إندونيسيا الانتخابات البرلمانية في التاسع من نيسان ، بينما الرئاسية في يوليو المقبل، ويشارك فيها 186.5 مليون ناخب، في ظل مخاوف من حدوث عنف مرتبط بالانتخابات.

وتعقد الانتخابات الأفغانية اليوم الخامس من نبسان ويشارك فيها 12 مليون ناخب، بينما تأتي الانتخابات في المجر في السادس من إبريل، ويشارك فيها 7.5 مليون ناخب.

وصفت المجلة البريطانية المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بأنه مرشح الدولة المصرية ويؤيده أجهزتها المدنية، إلى جانب الشرطة والجيش، كما أنه أيضا بطل للعديد من المصريين الذين كرهوا الرئيس السابق محمد مرسي والإخوان المسلمين. وفي مواجهة هذا الزخم، فإن المرشحين المنافسين سيواجهون تحديا رهيبا، ولا يوجد الكثير من هؤلاء المنافسين حتى الآن

وتشير الصحيفة إلى أن ما يساعد السيسي أيضا أن هؤلاء الذين كان يحتمل أن يصوتوا ضده سيقاطعون الانتخابات بدلا من ذلك على الأرجح، وهذا يشمل حوالى 20% ممن لا يزالون يؤيدون الإخوان بالرغم من الحملة الأمنية ضدهم

وعلى الرغم من عدم مصداقية استطلاعات الرأي في مصر، إلا أن استطلاعا لمركز بصيرة المستقل تتبع تراجع شعبية السيسي خلال الأشهر الماضية، لكن رغم ذلك، فإن 1% من المشاركين قالوا إنهم سيصوتون لشخص آخر، في حين يظل الأغلبية دون اتخاذ قرار بعد

وأضافت إيكونوميست قائلة، إن السيسي، الذي يبلغ 59 عاما، متحدث مؤثر، يستخدم الاستمالات العاطفية للقومية، ولديه هالة من القوة الهادئة، وظهر مؤخرا وهو يقود دراجة بعدما خلع زيه العسكري، مرتيدا بدلة رياضية

وسيكون لذلك صدى جيد لكثير من المصريين المتطلعين للاستقرار بعد سنوات من الاضطراب، لكن يتعين على الرجل أن يوقف الزيادة في معدلات الفقر، مع تراجع الدخول في ظل ركود الاقتصاد، كان أن قطع الكهرباء يؤثر على الحياة في مصر. وقد شهدت مصر أكبر سقوط على مؤشر السعادة العالمية الذي يصدر برعاية الأمم المتحدة، لتفوق حتى إفلاس اليونان بين عامي 2006، و2012.

ومع ذلك، فإن هذا الحال البائس لا يولد، على ما يبدو، أى تعاطف مع الإخوان الذين تواجه احتجاجاتهم المستمرة بانزعاج، ورغم الغضب من وحشية الشرطة، إلا أن الحديث الغالب في الشارع المصري هو أن رجلا قويا هو القادر على إصلاح الأمور، ولذلك فإن الانتخابات الرئاسية ستكون تكرارا للنمط الذي شهده الاستفتاء على الدستور