" انتخب مجلس باريس امس السبت، وبشكل رسمي آن هيدالجو الاشتراكية كأول امرأة تشغل منصب رئيس بلدية العاصمة الفرنسية، وذلك بعد فوزها بعمودية باريس خلال الانتخابات البلدية التي جرت الأسبوع الماضي. وقالت هيدالجو – في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة &

" انتخب مجلس باريس امس السبت، وبشكل رسمي آن هيدالجو الاشتراكية كأول امرأة تشغل منصب رئيس بلدية العاصمة الفرنسية، وذلك بعد فوزها بعمودية باريس خلال الانتخابات البلدية التي جرت الأسبوع الماضي
. وقالت هيدالجو – في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة – إنها سوف تخدم باريس بتفان وولاء.. معلنة أنها ستطلق بحلول شهر يونيو القادم تعبئة شاملة لجميع الجهات الفاعلة في مجال الإسكان. وأضافت رئيسة بلدية باريس الجديدة أن سكان العاصمة يشكلون منبع جميع القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية ومستقبل مدينتهم.
كانت آن هيدالجو، مرشحة الحزب اليساري الاشتراكي في الانتخابات البلدية، قد فازت برئاسة بلدية باريس لتصبح أول امرأة تتربع على رأس بلدية العاصمة الفرنسية في تاريخ البلاد.
وحصلت هيدالجو، نائب رئيس البلدية السابقة والتي تنحدر أصولها من إسبانيا، على 54 بالمائة من الأصوات في الدورة الثانية، مقابل 46 في المائة للمرشحة اليمنية والوزيرة السابقة ناتالي كورسيسكو موريزيه.
وشغلت هيدالجو في السابق عدة مناصب إدارية، حيث عملت في عام 1993 كمستشارة في مجال التدريب المهني بوزارة العمل، ثم عام 1997 كمستشارة في ديوان مارتين أوبرى التي كانت آنذاك وزيرة العمل والتضامن الاجتماعي في حكومة ليونيل جوسبان، وكان آخر منصب لها نائب رئيس بلدية باريس
وكان الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا قد اعترف  بالهزيمة في الانتخابات البلدية التي أجريت أمس ، حيث فاز يمين الوسط بنسبة 47% يليه الاشتراكي 42% ثم الجبهة الوطنية اليمينية بنسبة فوق 6%. وينتظر أن يجري تعديل حكومي على ضوء النتائج.
وأقر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت بأن الهزيمة التي مني بها أمس  الحزب الاشتراكي الحاكم في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية تمثل فشلاً للحكومة، مؤكدا أن الرسالة وصلت بوضوح وأنه سيتم الاستماع إليها بالكامل، ووصف أحد النواب الاشتراكيين ما وقع بـ "الأحد الأسود".
وكانت نتائج الانتخابات أظهرت حصول الحزب الحاكم على 42% من الأصوات ليحل في المركز الثاني خلف تحالف يمين الوسط الذي فاز بنسبة 47%، وأقصى اليمين بنسبة فوق 6%. وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 62%. وأعلن فلوريان فيليبو نائب رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية (أقصى اليمين) أن الجبهة حققت أفضل نتيجة في تاريخها، فقد فازت في 11 مدينة بينما فاز يمين الوسط في انتخابات 140 مدينة.