TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نخلة علاوي

نخلة علاوي

نشر في: 5 إبريل, 2014: 09:01 م

قائمة اياد علاوي الانتخابية اختارت النخلة شعارا لها ،وشاركت اخرى في ذات الشعار ، فيما  ظلت " الغيمة "تلازم مرشحي قائمة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ،لانها كما يبدو تركت فالا حسنا  نتيجة ما حققته في الانتخابات المحلية السابقة .
في اول انتخابات نيابية اختار علاوي" الحصان" ، فركبه عشرون مرشحا من قائمته وصلوا الى البرلمان ، وفي الدورة اللاحقة ، ترأس علاوي القائمة العراقية ، وكان شعاره االنجمة الخضراء ،  وحققت  اغلبية برلمانية 91 مقعدا ، وطبقا للدستور امتلكت حق طرح مرشحها  بوصفها الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة ،  وسرعان ما ذوى بريق النجمة الخضراء، وبقرار من المحكمة الاتحادية وبعد تحالف  ائتلاف دولةالقانون  مع نظيره الوطني العراقي،  ولد التحالف الحاكم الحالي  وتولى  رئاسته ابراهيم الجعفري  ومنه تم  اختيارالمرشح  لتشكيل الحكومة الحالية ،  واستغرق تشكيلها سقفا زمنيا طويلا   ثم  ولدت الحكومة باتفاق اربيل ،والتوقيع على بنودها ، ومنها منح صاحب النجمة الخضراء منصبا سياديا اخترعته التوافقات باسم مجلس السياسات ، ومع مرور الزمن وكعادة  بعض المشاركين في الحكومة في اعتماد التسويف لتعطيل القرارات ، وعرقلة  تطبيق بنود الاتفاقات الواردة في وثيقة اربيل ، شاهد علاوي نجوم الظهر ، ولم يشغل المنصب ، فتعرضت قائمة  نجمته الخضراء الى التشرذم والانقسامات ،  فولدت قائمة جمال البطيخ  العراقية البيضاء ،  والاخرى العراقية الحرة  ثم "متحدون "  لصاحبها النجيفي ، وقائمة صالح المطلك اتخذت لها مسارا اخر وكأنها  تريد الابتعاد عن لعنة  النجمة الخضراء.
في العراق لا تتوفر مراكز مستقلة لاستطلاع الرأي ، تأخذ على عاتقها الكشف عن ميول الناخبين وتجيب على  سؤال لطالما تردد في الشارع العراقي،   ايهما الاكثر حظا في حصد اصوات المقترعين؟   "ميزان" دولة القانون بزعامةالمالكي او" نخلة" علاوي  ، الذي جرب الحصان ثم النجمة ، واخفق في تولي منصب رئيس مجلس الوزراء ، وقد عزا اسباب ذلك الى تدخلات اقليمية  فضلا عن رغبة قياديين  في قائمته السابقة  العراقية في الحصول على المناصب الوزارية والسيادية وتركوه وحيدا فريدا ، فعلق امآله على النخلة ،عسى ان يجني تمرها،  ويحقق امله كما  اعلن في اكثر من مناسبة  في بناء دولة المؤسسات ،  واجراء مصالحة حقيقية، واقامة علاقات وطيدة مع دول الجوار وبما يخدم المصالح الوطنية.
اختيار  بعض  القوائم الانتخابية النخلة شعارا لها ،  يعني رغبتها في التمسك برمز عراقي ورد في اثارهم القديمة ،ويعني ايضا  ان مرشحيها سيجعلون العراق  كما كان معروفا سابقا بلد ملايين النخيل ، وقد تشهد السنوات  المقبلة انتعاش صناعة الحصران ، والمكانيس  من خوص السعف ،  ويتضاعف انتاج الدبس والخل  ويصدر الى الخارج ، امافي حال حصول "الميزان" على اغلبية مريحة في البرلمان ،فستتحقق العدالة ،  وينتقل العراقيون الى عصر الرفاه وارتفاع  دخل الفرد ، وسيبحث كل عراقي  عن " تبلية "  تعينه على صعود النخلة ، و"فلش وأكل خستاوي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram