ترجمة/ وفاء زنكنهيقول معنيون ومراقبون للاوضاع الاقتصادية في اقليم كردستان انه بالرغم من تأثير تأخر توزيع رواتب موظفي الاقليم، الا ان الاسواق تشهد انتعاشاً نظراً للعدد الكبير من السياح الذين يلجأون الى مدن الاقليم طلبا للاستجمام والترويح عن النفس وخ
ترجمة/ وفاء زنكنه
يقول معنيون ومراقبون للاوضاع الاقتصادية في اقليم كردستان انه بالرغم من تأثير تأخر توزيع رواتب موظفي الاقليم، الا ان الاسواق تشهد انتعاشاً نظراً للعدد الكبير من السياح الذين يلجأون الى مدن الاقليم طلبا للاستجمام والترويح عن النفس وخاصة في المناسبات والأعياد وغيرها.
قراءة في أوضاع أسواق كردستان
يقول المواطن طاهر علي الذي يمتلك متجراً في شارع المولوي بمدينة اربيل: ارى ان اوضاع السوق تشهد انتعاشاً بشكل دائم، بحيث تم توزيع الرواتب او تأخر توزيعها فان الناس لا تكف عن شراء لوازمها ولا تتوقف حركة البيع والشراء في الاسواق.
ويضيف بالقول: غالباً ما تشهد الاسواق اقبالا من المواطنين على الشراء في المناسبات الاجتماعية، ولم يحدث ان فرغت الاسواق او توقف حركة البيع والشراء في اي وقت من الاوقات، وارى انه حتى وإن تأخر توزيع الرواتب لا يتسبب في ايقاف النشاط التجاري واسعار السوق، اذ لم يعزف الناس عن التحضير لأعياد نوروز في ظل أي ظرف.
المتاجر والأسواق داخل الأزقة
من جهته، يقول كاوه نوري صاحب متجر في محلة (كانى با): حركة البيع والشراء ليست قوية في الوقت الحالي، حتى ان العائلات لم تعد تسمح لأولادها الصغار بالخروج كثيرا لشراء الحلويات وما اعتادوا شراءه في السابق.
ويبين ان المولات والسوبرماركتات الكبيرة جعلت الناس تلجأ اليها وتعزف عن الشراء من المحال الصغيرة البسيطة في داخل الأزقة لشراء مستلزماتها.
كل منطقة تفرض أسعاراً مختلفة لبضائعها
ويؤكد دانا مجيد الذي كان منشغلا بشراء حاجيات من متجر متخصص ببيع الكراسي والخيـم ، نرى ان اسعار السلع متذبذبة وليست ثابتة في الاسواق، وكل منطقة تفرض اسعاراً خاصة لبضائعها، ولا احد يدري ما سبب هذه الظاهرة؟
ويفيد بالقول: منذ ايام وانا ارغب بشراء كراسي وخيمة من اجل استعمالها وقت الخروج في النزهات وفي المصايف، وارى ان الاسعار متذبذبة وكل منطقة تضع اسعاراً مختلفة لسلعها، فسعر السلعة في منطقة ما بـ 35 الف دينار، فيما يبلغ سعرها 40 الفاً في مكان آخر، و45 الفاً في منطقة اخرى، و50 الفاً في اسواق أخرى، و55 الفاً في بعض المناطق الراقية.
ويشدد مجيد على ضرورة السيطرة على اسعار البضائع والسلع في جميع الاسواق، اذ من غير المعقول ان يتم بيع السلعة نفسها بفروقات كبيرة تختلف من منطقة الى اخرى، لعدم وجود سيطرة على اسعار السوق، اذ ينبغي حماية المستهلك من الاستغلال.
بيــع الساعات بالتقسيط
يقول كامل صابر صاحب متجر في شارك مولوي إن تأخر صرف رواتب موظفي الاقليم كان له تأثير في عملية البيع والشراء باسواق الاقليم، فسابقاً كان سوق الساعات منتعشاً وكان هناك طلب متزايد على البضائع، اما الان فالحركة باتت ضعيفة جداً ويندر الطلب على الساعات.
ويشير صابر الى ان قلة السيولة النقدية وتأخر الرواتب جعلنا نضطر لبيع الساعات بالتقسيط، وهذا الامر يحدث للمرة الاولى اذ لم يسبق ان قمنا ببيع الساعات بالتقسيط، مبينا ان تأخر الرواتب تسبب بأزمة حادة للبائع والمشتري وينبغي وضع حل جذري لهذه المشكلة.
مشكلة أقساط الشركات
يقول اريان نوزاد، العامل في شركة لبيع الموبيليات بالتقسيط، وكان منشغلا بتسلم قسط من احد المواطنين الذين سبق ان اشتروا الموبليات بالتقسيط: نظرا لتأخر صرف رواتب الموظفين فان تسديد اقساط الشركات التي تبيع سلعها بالاقساط بات يتأخر، ونحن بدورنا لم نمارس الضغوطات على عملائنا ولا نطالبهم بحتمية التسديد في الموعد المحدد لأننا نقدر الأوضاع الاقتصادية التي نمر بها ويمر بها المواطن.
فيما تقول المواطنة دلنيا احمد وكانت تقوم بتسديد اقساط موبليات سبق ان اشترتها من احدى الشركات: انا وزوجي موظفان وسبق ان اقتنينا بعض اللوازم بالتقسيط، ونظرا لتأخر رواتبنا تعذر علينا تسديد الاقساط في موعدها المحدد.
وتفيد احمد انه من حسن الحظ لقينا تفهماً من صاحب الشركة ومن صاحب المنزل الذي نستأجره، اذ صبرا وانتظرا تسلم الرواتب لتسديد القسط وبدل الايجار، وهذا محل تقدير، مبينة ان حكومة الاقليم مدعوة لوضع معالجات جذرية لمشكلات المواطن، والأخذ بنظر الحسبان اوضاع الفقراء والموظفين.
توجه السياح الى إقليم كردستان
تقول دلنيا عمر التي كانت منشغلة بشراء بعض اللوازم مع شقيقتها: الاسواق تشهد زحاما وحركة نشطة للبيع والشراء وخاصة بمناسبة اعياد نوروز، وقدوم الكثير من السياح العرب والايرانيين الى اقليم كردستان، حتى اننا لا نجد فرصة لشراء لوازمنا نظرا لكثرة الزحام وكثافة الطلب على السلع في الاسواق.
من جهته، يقول سواره آزاد صاحب محل لبيع المواد الكمالية: نظرا لتوجه الكثير من السياح الى اقليم كردستان فان الاسواق تشهد انتعاشا في الموسم الحالي، ولهذا فان تأخر صرف الرواتب لم يسهم كثيرا في تراجع حركة الاسواق ونشاطات البيع والشراء.
عن صحيفة: كوردستانى نوى