عقدت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون عصر أمس الاثنين جلسة ثقافية للدكتور جابر عصفور حول طه حسين وافكار التنوير، وذلك على هامش فعاليات معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب. وتحدث الكاتب والمثقف العراقي حسين هنداوي في بداية الجلسة التي حضرتها المدى برس
عقدت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون عصر أمس الاثنين جلسة ثقافية للدكتور جابر عصفور حول طه حسين وافكار التنوير، وذلك على هامش فعاليات معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب. وتحدث الكاتب والمثقف العراقي حسين هنداوي في بداية الجلسة التي حضرتها المدى برس عن دور عميد الأدب العربي طه حسين في مسيرة الثقافة والادب العربي والفكر التنويري.
وتابع هنداوي "ان آثار طه حسين ستكون باقية لدينا مع عودة نزاعات التخلف الى حياتنا مرة أخرى دون وجود نزاعات تنويرية كما كان موجودا في عهد طه حسين".
وأضاف "اليوم نحن بحاجة الى العقلانية ومواقف طه حسين التنويرية في الفكر والادب والسياسة، وكتبه العديدة في مجال التنوير، ككتاب الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون، وكتابه تجديد ذكر ابي علاء، حيث يربط تحقيق العقلانية بتجديد العقل.
وقال هنداوي ان الدكتور جابر عصفور من اعلام الثقافة العربية وهو استاذ وكاتب و مثقف ومرجع في الثقافة العربية، له مكانة كبيرة في العالم العربي ومصر، فجابر عصفور وزير الثقافة المصري السابق ورئيس الجمعية القومية للترجمة في العالم العربي ورئيس المجلس الاعلى للثقافة العربية السابق، ومختص بالفكر التنويري بشكل عام وطه حسين خاصة.
من جهته عبر جابر عصفور عن شكره لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وشخص الاستاذ فخري كريم رئيس المؤسسة على دعوته للمشاركة في معرض اربيل الدولي التاسع للكتاب، ثم تحدث عن الفكر التنويري ومصطلح التنوير، واضاف ان "كلمة التنوير انتقلت مع انتقال الفلسفة الاسلامية الى اوروبا، حيث يمكن تلخيص هذه الحركة الى مبادئ عديدة منها العقلانية اي تحكيم العقل". وذكر عصفور ان رفاعة رافع الطهطاوي هو اول من بسط الفكر التنويري، لكن هذه الجهود لم تؤت أكلها في ذلك الوقت.
رئيس مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون فخري كريم قال في مداخلة خلال الجلسة ان مؤسسة المدى نشرت مؤلفات طه حسين مع سبع صحف عربية مجانا، ونشرت بعدد خاص من جريدة المدى ونشرت ايضا طبعة الادب الجاهلي،وهي موجودة في اكثر من دار نشر.
وقال الدكتور حسين هنداوي في مداخلة خلال الجلسة :حقيقة جعلتني اعيش بسعادة عقلية سامية جدا خلال هذا الوقت من حديثك، نحن في العراق نتطلع الى مصر باعتبارها الملهمة على مستوى التنظير والتطبيق، سؤالي هو هل ما حدث في مصر في 25 يناير و 30 يونيو هي مترجمات او اشارات الى شيء من العقلانية والعدل والتقدم البشري، او عبارة عن صراع سيسيولوجي بين المكونات الاجتماعية، هل مصر سائرة في المستقبل بطريق طه حسين ام انها ستبقى في فجوة خارج اطار العقل.
وقال عصفور ان هذا السؤال بحاجة الى محاضرة كاملة للإجابة عنه، دعني اقول ان شعار الشباب الثائر في 25 يناير كان اربعة شعارات واربع كلمات هي الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهذه الشعارات موجودة عند طه حسين، وتحولت في ثورة يونيو الى خمسة شعارات حيث أضيفت اليها الاستقلال الوطني، لان مصر في زمن مبارك كانت ولاية أميركية تدار من قبل الإدارة الأميركية، ومع الأسف اغلب دول العالم العربي تدار من قبل الولايات المتحدة الأميركية، لذلك فنحن بحاجة الى ان نسترجع الشعارات الخمسة او الكلمات الخمسة التي رفعها الشباب الثائر في 30 حزيران.
جميع التعليقات 1
كاطع جواد
حقيقة ان هذه الوقفة في ذكرى عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين هي اعادة و تسليط الضوء على هذا المفكر التنويري الذي كان من أحسن وأدق من بحث في تاريخ العالم الاسلامي و هو من سلط الضوء على الإشكالية التاريخية في قراءة التاريخ العربي والإسلامي لكن مشروعه لم ي