TOP

جريدة المدى > كردستان > متخصصون يناقشون معوقات القطاع السياحي في إقليم كردستان

متخصصون يناقشون معوقات القطاع السياحي في إقليم كردستان

نشر في: 8 إبريل, 2014: 06:32 م

 ترجمة/ وفاء زنكنهمن الملاحظ ان السياح الذين يلجأون الى إقليم كردستان للاصطياف والترويح عن النفس تقتصر مدة إقامتهم فيه على ليلتين او ثلاث ليال، في حين ان المعايير الدولية تشير الى ان السائح هو الذي يقضي في المنطقة التي يصطاف فيها ما لا يقل عن ثماني

 ترجمة/ وفاء زنكنه

من الملاحظ ان السياح الذين يلجأون الى إقليم كردستان للاصطياف والترويح عن النفس تقتصر مدة إقامتهم فيه على ليلتين او ثلاث ليال، في حين ان المعايير الدولية تشير الى ان السائح هو الذي يقضي في المنطقة التي يصطاف فيها ما لا يقل عن ثماني ليال، فيما توصل تدريسي جامعي الى معطيات جديدة بعد دراسة وتمحيص دقيقين للواقع السياحي بإقليم كردستان. يقول التدريسي الجامعي والمتخصص في الشأن الاقتصادي بإقليم كردستان يونس علي: بعد دراسات معمقة على الواقع السياحي بإقليم كردستان توصلت الى نتائج جديدة وإحصاءات حديثة فيما يخص المعوقات التي تواجه القطاع السياحي بكردستان.
ويطرح علي عدداً من المقترحات على مسؤولي السياحة في كردستان، مبينا انه في حال العمل والأخذ بمقترحاتي فان الواقع السياحي سيشهد تطورا وانتعاشا ملحوظين حتى عام 2016.

كردستان تتميز بـ 12 نوعاً من السياحة
ووفقا لوجهة نظر التدريسي الجامعي في جامعة السليمانية فان القطاع السياحي بإقليم كردستان يمكن ان يدر عائدات كبيرة وبأقل التكاليف، لأنه من ضمن 12 نوعا أساسيا من السياحة، يمتلك الإقليم مجمل هذه الأنواع الـ 12 من السياحة، نظرا لما يمتلكه من اعتدال المناخ وجمال الطبيعة.
وينتقد علي مسألة عدم تمكن كردستان من الاستغلال الأمثل لأنواع السياحة، وفي السابق كان انعدام الإحصاءات يعد السبب الرئيس الذي عرقل تطور وازدهار الواقع السياحي، ولكن بعد عام 2007 وبجهود ومثابرة الدوائر المعنية بالقطاع السياحي تم تنظيم عدد من الإحصاءات، وكانت آخرها تتحدث عن توجه نحو 3 ملايين سائح الى إقليم كردستان.
ويشير المتخصص الاقتصادي الى ان مشكلة الإحصاءات السابقة تمثلت في عدم تطرقها للتفاصيل المهمة، على سبيل المثال عدم معرفة مدة إقامة السياح في كردستان، لأن السائح هو الشخص الذي يقيم في مكان الاصطياف لمدة لا تقل عن 24 ساعة، ولا تطلق صفة سائح على الشخص الذي يقيم في مكان لمدة تزيد على السنة. اذ يمكن ان يكون الشخص الذي يمكث لأكثر من سنة ان تكون زيارته لأجل العمل ولا يعد سائحاً.  وتشير الدراسة التي أعدها المتخصص الاقتصادي الى ان السياح الذين توجهوا الى كردستان انفقوا بشكل عام مبالغ وصلت الى 185 دولارا بالنسبة للسياح العراقيين المحليين الذين توجهوا الى كردستان من بقية مدن العراق، فيما بلغت مصروفات السياح الأجانب من بقية دول العالم 425 دولاراً، وغالبية السياح الأجانب هم من دول الجوار، اذ تبلغ نسبة السياح القادمين من أوروبا وأميركا 10% فقط.
مشكلات السياح الأجانب في كردستان
وتتمثل ابرز المشكلات التي يعاني منها السياح الأجانب في ان 70% من المشكلات تنحصر في ندرة وجود مكاتب الصيرفة وتبديل العملات الأجنبية في الأماكن التي يتوجهون اليها، الى جانب انعدام الخدمات الأساسية التي يحتاجها السائح الأجنبي، وسابقا كان من المتعذر إجراء حجوزات الفنادق من خلال شبكة الإنترنت.
أما بالنسبة للسائح المحلي فان ابرز المعوقات التي تواجهه تتمثل في رداءة طرق المواصلات، اذ هناك أماكن يمكن الوصول اليها في غضون ساعة واحدة، الا انه بسبب رادة الطرق صار الوصول اليها يستغرق ساعتين
وكشف علي عن ان اهتمام الحكومة المتزايد بالعاصمة أربيل على سبيل المثال جعل السياح يلجأون اكثر لتلك المدينة، فيما تأتي محافظتا السليمانية ودهوك في الترتيب اللاحق من حيث الاهتمام وتوجه السياح اليهما.
من جانب اخر، اعرب المتخصص الاقتصادي عن انه يجري الحديث فقط عن السائحين المتوجهين الى إقليم كردستان، في حين ان توجه سكان الإقليم الى الخارج للسياحة يمثل وجها اخر على قدر من الأهمية، وينبغي وجود إحصاءات في هذا الجانب، بغية معرفة إعداد المتوجهين الى الخارج والأهداف من ورائها، وهل هناك محفزات تفتقر اليها كردستان؟ ينبغي إيلاء المسألة الأهمية المطلوبة لمعرفة المعطيات والأسباب.
الحكومة مدعوة لتشجيع السياحة
ويشير التدريسي الجامعي الى ان الجهات المعنية بالقطاع السياحي يتوجب عليهم إيلاء المزيد من الاهتمام بهذا القطاع وبالمناطق السياحية المهمة، وذلك لتحفيز الأجانب الذين يزورون دول الجوار على زيارة إقليم كردستان ايضا، على سبيل المثال بإمكان الحكومة دعم البائعين ومساعدتهم بغية بيع السلع للأجانب باقل الأسعار، الأمر الذي من شأنه ان يشجعهم ليعودوا مرة أخرى للاصطياف في كردستان.
ضرورة الاستفادة من أنواع السياحة
ويرى علي ان كردستان لم تتمكن الى الآن من تحقيق الفائدة المرجوة من أنواع السياحة، فأول عملية زراعة كانت لدينا في منطقة جمجمال، الا اننا لم نحسن الاستفادة من المسألة باعتبارها منطقة تاريخية ونقوم بتعريفها للسياح، والمسألة الأخرى هي الإعلانات والدعايات للمناطق السياحية تجري باللغة الكردية فقط، وهذا لا يكفي اذ ينبغي الإعلان عن المناطق السياحية بعدد من اللغات العالمية الحية.
عن موقع آوينة نيوز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram