اعلن ضابط في خدمة احدى دوائر الاستخبارات السرية، ان المرأة بشكل عام مناسبة جداً للتجسس، ونظرة الى الوراء تتيح لنا التعرف على أشهر الجاسوسات.
وتعلق على هذا الموضوع، احدى النسوة الخبيرات في هذا المجال، "إنهن يتفوقن تماماً في هذا العمل" مؤكدة، "اننا متفوقات في أداء الأعمال المختلفة، وناجحات في الطرق على المصادر العاطفية المختلفة".

وكلامها هذا يعني، ان المرأة لا تتفوق في مجال الجاسوسية بسبب الجنس فقط، بل ايضاً لذكائها وإخلاصها للعمل، فالجاسوسية ليست عملاً للرجل فقط.

وفي العام الماضي، أزاح الأمير جارلس نصباً في بريطانيا، تكريماً للنساء اللاتي امتهن الجاسوسية خدمة لوطنهم في الحرب العالمية الثانية، وبذلك تم الاعتراف بخدماتهم في نهاية الأمر.

ومن اشهر الجاسوسات، نقدم اشهر خمسة نساء في هذا المجال:

* جين

"جين" هي المحللة في الاستخبارات الامركية CIA، والتي اعتمدت عليها كاري ماثيسون في كتابها، "جين" في إشارة الى جندية البحرية الأمريكية "مات بيسوينت" التي شاركت في الهجوم على أسامة بن لادن وقتله، عبر المعلومات التي قدمتها، واعتماداً على كتاب بيسونيت، ومات بيسوينت تقول فيه للمؤلفة، انها أمضت خمسة أعوام بحثاً عن أسامة بن لادن وأين يتواجد، والمعلومات المتوفرة عنها قليلة، ماعدا كونها جريئة، ومع ذلك فانها عندما رأت جثة بن لادن مخترقة بالاطلاقات النارية، بكت.

* كريستين غرانفيل

وغرانفيل اسمها الحقيقي "كريستينا شاربيك".

وفي أعوام الأربعينات من القرن الماضي، كان أغلب الناس يعتقدون ان العميلات من النساء لابد أن يكنّ ذوات جمال باهر وانهن يوظفهن سحرهن للتجسس، وكريستين غرانفل، التي كتبت عنها كلير مولي، في كتابها "الجاسوسة التي أحبّت" تقول مولي ان هذا التصور خاطئ بشكل عام، ولكنه يصح مع كريستين غرانفيل، اذ كان لجمالها وجاذبيتها دور مهم في عملها، وكانت كريستين ذكية، شجاعة، مكرسة نفسها لغريزتها، وقد أقامت علاقات جنسية مع الكثيرين، وقد قتلها عاشق غيور في عام 1952، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومنحت ميدالية "جورج" على خدماتها.

* فيوليت زابو

هذه الجاسوسة تقدم دليلاً على نجاح المرأة في التجسس مع كونها والدة لعدد من الأطفال.

وقد انضمت فيوليت الى: SOE- الهيئة العليا للعمليات الخاصة البريطانية، وقد شاركت زابو في عمليتين لجمع المعلومات في عام 1944، في روان وليموجيز، وذلك بعد عامين من ولادة طفلتها، وربما انها تطوعت للعمل، اثر وفاة زوجها في الحرب، وكان ضابطاً في الجيش الفرنسي الحر، وتقول السيرة التي كتبت عنها، انها اشترت ثوباً لطفلتها بعد إتمام مهمتها الاولى.

وقد تم القبض عليها خلال تأدية مهمتها الثانية وإتمامها، وتم إعدامها في مخيم رافن بروك.

* نور عنايات خان

نور عنايات خان انضمت الى SOE، في عام 1939، مؤيدة المقاومة في فرنسا. وكانت نور مسلمة تعزف على آلة "السيتار" الشبيهة بالغيتار، واضافة الى براعتها في العزف، كانت كاتبة جيدة، وتقول شارباني باسو، كاتبة سيرتها ، انها كانت تنسى كل شيء عندما تبدأ في العمل، وهي لم تعترف قط بأي شيء وهي تحت التعذيب وتم اعدامها في داجو، ومع انها منحت شارة جورج، اعترافاً بعملها مع بطئها فيه، وتضيف باسو، انها تلفت الكثير من الرسائل اثر نشر السيرة الذاتية لها، وكانت تتساءل عن سبب عدم اقامة نصب تذكاري لها، وقد أقيم في العام الماضي، نصب لها في ساحة غوردون/لندن.

ستيلا، كانت المرأة الاولى التي اصبحت مديراً عاما، ووجهاً معروفاً في الاستخبارات البريطانية، مترئسة المنظمة ما بين 1992-1996.

وتقول ستيللا، "كان هناك عدد من النسوة المتعلمات مثلي وقد اتفقنا ضد تولي الرجال المناصب العليا.. وقد نجحت ستيللا في عملها، ونالت جائزة "بوكر" عن الكتاب الذي أصدرته عن عملها.

 عن: الديلي تليغراف