أعلنت الجماعة الإسلامية في إقليم كردستان العراق، امس الأربعاء، عن إنجاز "خارطة طريق مشروع الدولة الكردية"، وأكدت أن من حق إقليم كردستان أن يكون "دولة مستقلة"، وفيما أشار إلى أن المشروع يتكون من ثلاثة محاور، لفتت إلى أن المشروع سيعرض على رئيس الإقليم
أعلنت الجماعة الإسلامية في إقليم كردستان العراق، امس الأربعاء، عن إنجاز "خارطة طريق مشروع الدولة الكردية"، وأكدت أن من حق إقليم كردستان أن يكون "دولة مستقلة"، وفيما أشار إلى أن المشروع يتكون من ثلاثة محاور، لفتت إلى أن المشروع سيعرض على رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
وقال رئيس الجماعة الإسلامية علي بابير خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة أربيل وحضرته،( المدى برس) يوم امس ، "نعلن اليوم إنجاز خارطة طريق مشروع الدولة الكردية"، مؤكدا أن "إقليم كردستان بكل المقاسات من حقه أن يكون دولة مستقلة وصاحب سيادة كاملة".
وأضاف بابير أن "حزبنا في جميع المراحل مؤمن باستقلالية كردستان وفي هذه المرحلة أيضا فرصة ملائمة لعمل وإقامة البنى التحتية للدولة الكردية"، مشيرا إلى أن "الجماعة الإسلامية تجعل هذا الموضوع كعمل استراتيجي لديها وتستخدم كل المحاولات الدبلوماسية والسياسية".
وتابع بابير أن "المشروع الذي نعمل عليه منذ نحو سنة يتكون من ثلاثة محاور رئيسية الأول هو العوائق أمام الدولة الكردية وكيفية إزالتها والثاني منظور الإسلاميين بحق تقرير المصير لشعب كردستان والثالث هو العمل للحصول على هذا الهدف"، لافتا إلى أن "الخطوط العامة للمشروع هي خارطة الطريق محضرة من قبل المثقفين داخل وخارج الجماعة الإسلامية والجماعة الإسلامية والمطالبة بتعيين مجلس وطني لهذا المشروع ليعمل بشكل دبلوماسي وسياسي في الأوساط العالمية والدولية".
ولفت بابير أن "الجماعة ستعمل على طرح الموضوع في برلمان كردستان ونحاول أن يأخذ مجراه في الجانب القانوني والشرعي"، مؤكدا أنه "لو كان لدينا دولة مستقلة لم يكن هناك وجود للجيش المتفرق ويكون لدينا قوات منضبطة تحت جيش واحد وأيضا الوزارات كالمالية والثروات الطبيعية كانت لتكون للدولة الكردية ولا توجد عليها صراع ولكان تشكيل الكابينة الثامنة لحكومة الإقليم سهلا كشرب الماء".
وأشار بابير أن "إعلان هذا المشروع ليس له علاقة بالحملة الانتخابية مطلقا ونحن منذ عام نعمل على هذا المشروع واخترنا إعلانه في هذا اليوم مع ذكرى سقوط حزب البعث"، مشددا أن "المشروع سيوضع أمام رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني والجهات المختصة".
وكان رئيس حركة التغيير نيشيروان مصطفى، قال في ( 18 آذار 2014)، ان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يعد خططا كثيرة للإعلان عن الانفصال عن العراق قريبا، وأكد انه ناقش خطط انفصال الإقليم عن العراق في الاجتماع الأخير الذي عقده مع الوزراء والنواب الكرد وكذلك قادة الحركات في الإقليم، فيما أشار إلى أن بارزاني يعتبر قرار الانفصال ردا قاسيا على وصفها بالعقوبات التي تفرضها الحكومة الاتحادية على الإقليم، لاسيما وان الأخير له الحق في التصرف في خيراته وإعلان استقلاله".
يذكر أن إعلان "خارطة طريق مشروع الدولة الكردية" يأتي بالتزامن مع التوترات التي تشهدها العلاقات بين بغداد وأربيل وخاصة أزمة تصدير النفط وإقرار الموازنة المالية للعام الحالي 2014، ورفض الحكومة المركزية مقترح رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان بارزاني تصدير 100 الف برميل يوميا.