TOP

جريدة المدى > عام > مفاجأة .... الروائيات السعوديات يتصدرنَ مبيعات الأدب النسوي

مفاجأة .... الروائيات السعوديات يتصدرنَ مبيعات الأدب النسوي

نشر في: 11 إبريل, 2014: 09:01 م

قد تكون هذه المعلومة معروفة للبعض ولكن الكثيرين ممن صادفتهم شككوا بها وطالبوا بأدلة على هذا الكلام وهنا لابد من اللجوء إلى ذوي الاختصاص لمعرفة الكيفية التي جعلت أديبات والعديد منهن في مرحلة الشباب يتصدرن مشهداً كان لسنوات طويلة بعيداً عن هذه الرقعة ا

قد تكون هذه المعلومة معروفة للبعض ولكن الكثيرين ممن صادفتهم شككوا بها وطالبوا بأدلة على هذا الكلام وهنا لابد من اللجوء إلى ذوي الاختصاص لمعرفة الكيفية التي جعلت أديبات والعديد منهن في مرحلة الشباب يتصدرن مشهداً كان لسنوات طويلة بعيداً عن هذه الرقعة الجغرافية من المنطقة ولكنهن اليوم يصلن إلى الترشح لأهم جائزة في الأدب العالمي والعربي وهي البوكر .
ويرى صاحب دار الساقي اللبنانية جبران أبو جودة ان الاهتمام من المراحل الأولى لظهور أسماء الأديبات السعوديات ويحدد لهن سنة 2000 وما تلاها كتاريخ حقيقي لسماع القراء بالأسماء السعودية في هذا المجال والمؤلفات التي ظهرت من تلك الفترة وأخذ مؤشرها البياني بالتصاعد حتى وصل القمة في البيعات بين مثيلاتها في الأنحاء الأحرى من الوطن العربي.
ويؤكد أبو جودة في حديث إلى (المدى) أن السعودية بات فيها اليوم الكثير من الأسماء اللامعة في مجال الرواية وفي المقدمة بدرية البشير المرشحة لجائزة البوكر في قائمتها الطويلة وعن روايتها المعروفة (غراميات شارع الأعشم) وهناك أيضاً زينب حفني صاحبة روايتي (لم أعد أبكي) و (ملامح) ومن الشباب هناك الأديبة سلام عبد العزيز التي لم تصل إلى سن الثلاثين ولكنها تمتلك روايتين مطلوبتين وهما (دحرجة الغبار ) و (العتمة) .
ويضيف أبو جودة ان منطقة الخليج والسعودية تحديداً لم يسمع منها في الماضي أصوات نسوية بارزة في المجال الأدبي ولهذا تجد الجمهور راغبا بشدة في معرفة ماذا يحصل هناك ويرغب بشدة في التعرف على المشهد الثقافي والروائي منه خصوصاً حين يقرأ عناوين صادمة ،مثل رواية (أريد رجلاً) لنور عبد المجيد التي يضم سجلها رواية أخرى هي (سولو).
وعن الأسباب الأخرى التي تميز الروائية السعودية ويجعل نتاجاتها مطلوبة يبين أبو جودة ان الأمر يتعلق بميزة ليس في الروائية السعودية وإنما بعموم النساء الكاتبات وهي القدرة والنفس الطويل في شرح الحالة والموقف وإمكانية إيصال الصورة إلى القارئ وجعله يعيش أجواء القصة أو الرواية التي تعبر عنها بالقلم فقط.
ويشير الساقي إلى معلومة أخرى ربما هي أيضاً غير متوقعة وتتعلق بالمرتبة الثانية في الطلب والمبيعات بمجال الأدب النسوي والتي تحتلها الروائيات اليمنيات وتحديداً نبيلة الزبير في رواية (زوج حذاء لعائشة) وتتمحور حول الأوضاع الاجتماعية في اليمن ،فيما تتحدث إلهام مانع في روايتي (خطايا) و(صدى الأنين) وفيهما شرح وتفصيل لحالة المرأة في المجتمع اليمني .
وفي ميزان المبيعات أيضاً تجد الروائيات اللبنانيات متقدمات على غيرهن بأمثلة عديدة ،ومنها هالة كوثراني في روايات( كاريزما) و(الأسبوع الأخير) و(علي الأمريكاني) ومي منسي الداخلة في القائمة القصيرة للبوكر عن رواية (انتعل الغبار وامشِ)، وأسماء عديدة أخرى يتصدرن المشهد الروائي النسوي في بلاد الأرز.
وبالعودة إلى السعودية وأديباتها يوضح صاحب دار رؤيا للنشر المصرية رضا عوض ان الانطلاقة الأقوى للرواية هناك كان في سنة 2005 حين نشرت رجاء الصانع رواية (بنات الرياض) التي تتحدث عن الصديقات الأربعة :لميس وميشيل وقمرة وسديم ، مبيناً ان الرواية أحدثت ضجة كبيرة على مستوى الداخل والخارج وتمت ترجمتها إلى عدة لغات أجنبية .
ويضيف عوض في حديث إلى (المدى) ان الرواية السعودية اليوم هي الأعلى مبيعاً مقارنة بمثيلاتها العربية ، مبيناً ان الصدارة تأتي بسبب الموضوعات التي تتناولها الروايات والتي كانت في يوم ما يصعب أو يستحيل الحديث فيها بشكل رواية تطبع وتوزع في جميع الدول .
وفي ذات السياق يؤكد سعيد البرغوثي صاحب دار كنعان السورية ان رواية (بنات الرياض) السعودية تتمحور حول موضوع الحرية الذي يتعطش له جميع المحرومين منه ،ولهذا نجد ان الرواية حققت نجاحا كبيرا ودفعت البعض إلى قرصنة الرواية وطبعا بدون حقوق نشر من أجل المكاسب المادية التي حققتها الرواية .
وغير بعيد عن الاحاديث مع اصحاب دور النشر فأن الاستاذ الجامعي بلال الشعار لاحظ الموضوع واراد ان يسجل رأيه فيه وهو ان رواج هذه الروايات وانتشارها يشير الى مساحة حرية اخذه بالتنامي والتوسع في عموم دول الخليج ومنها السعودية وكانت النجاحات الروائية من ثمارها وفي ذات الوقت يؤشر الى حركة نسوية ناشطة في اغلب المجالات ومنها الادبي .
ويتابع الشعار ان المفاجاة في الادب النسوي السعودي هو ان العديدن كانوا يصورون المراة هناك بانها بعيدة عن النجاحات والتفوق في مجالات بدت بعيدة عنهن ومنها الكتابة الروائية ولكن مؤشر المبيعات يميل اليهن اليوم في هذا المجال .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

مقالات ذات صلة

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو
عام

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو

علي بدرفي مدينة تتلألأ أنوارها كما لو أنها ترفض النوم، وفي زمن حيث كانت النجومية فيها تعني الخلود، ولدت واحدة من أغرب وأعنف قصص الحب التي عرفتها هوليوود. هناك، في المكاتب الفاخرة واستوديوهات السينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram