دأب أغلب الدور المشاركة في النسخة الحالية من معرض أربيل للكتاب على تخصيص شخص أو اثنين لإدارة شؤون أجنحتهم وأقسامهم ،ولكن دار الإبداع المصرية تميزت بالاعتماد على شخص واحد وهي مديرة الدار السيدة أميرة خميس المبتسمة دائماً رداً على نظرات الاستغراب التي
دأب أغلب الدور المشاركة في النسخة الحالية من معرض أربيل للكتاب على تخصيص شخص أو اثنين لإدارة شؤون أجنحتهم وأقسامهم ،ولكن دار الإبداع المصرية تميزت بالاعتماد على شخص واحد وهي مديرة الدار السيدة أميرة خميس المبتسمة دائماً رداً على نظرات الاستغراب التي تصدر من البعض حين يشاهدون امرأة وحدها تتولى مسؤولية دار نشر وتسافر لعدة دول من اجل المشاركة في المعارض وتعمل على رفدها بكل ما هو جديد ومبتكر في مجال تربية الأطفال وهو المجال الذي تعتبره هواية وحباً قبل ان يكون مهنة .وتخصصت أميرة في مجال النشر الذي يعمل به زوجها منذ اكثر من 30 سنة واختارت في مرحلة لاحقة ان تتخصص في مجال الأطفال وتربيتهم وذلك بسبب حبها وعشقها للأطفال ولكل ما يتعلق بعالمهم وتقوم بالتركيز على الأفكار الجديدة والمبتكرة والابتعاد عن الأساليب التقليدية .
وتوضح أميرة في حديث إلى (المدى) أن عالم الأطفال يعج بالكثير من المؤلفات والإصدارات سواء ما كان منها عربيا وأجنبيا ولكن المهم هو مدى الفائدة التي تعود من هذه المؤلفات على الأطفال ، مضيفةً بانها قامت بالتركيز على هذه النقطة وجاءت بإصدارات مختلفة ،ومنها مجموعة تعديل سلوك الأطفال وهي مجموعة قصصية مصورة مع وسائل إيضاح تبين العواقب الخطرة للسلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الأطفال.
وتتابع بان مداومة الأطفال على تصفح هذه القصص وانتقاله في ما بعد إلى مجموعة مشابهة ولكنها مصممة للتلوين يجعل منه مدركاً للسلوكيات الخاطئة والعواقب التي تنجم عنها ويعمل لاحقاً على تجنبها والابتعاد عنها ، مشيرة إلى مجموعة قصص أخرى (لا تقرأ ولا تكتب) وإنما تقدم سلسلة ألغاز وتمارين ذهنية تعتمد على تركيز الأطفال وقوة الملاحظة لديهم .
وتبين أميرة القادمة من الإسكندرية أن تحفيز الروح المبدعة داخل الطفل هي الهدف من مجموعة كتب خاصة بالأعمال اليدوية التي تعلم الطفل كيفية الاستفادة من جميع مخلفات الألعاب أو الأوراق والأقراص الليزرية في صنع أشكال وألعاب جميلة وباستخدام إضافات بسيطة جداً ومتوفرة لدى الأطفال الذين يشعرون بالتميز والتفوق والإبداع بعد الانتهاء من صنع ألعابهم بأنفسهم .
وتلفت أميرة إلى أهمية الشخصيات الكارتونية في حياة الطفل وخصوصاً المهمة منها والتي يجعلها الطفل قدوة يحاول محاكاتها ، لافتة إلى ان هذه النقطة تحديداً جعلتهم يدرجون هذه الشخصيات في قصص ترمي إلى تعليم الأطفال السلوكيات والتصرفات الإيجابية وأفعال الخير التي تقوم بها هذه الشخصيات في مجموعة قصص مقسمة بحسب الفعل الإيجابي الذي نرغب بتعليمة والسلوك الخاطئ الذي نريد من الطفل ان يتجنبه .
وتلفت أميرة إلى انهم في دار الإبداع يفخرون بأن مؤلفاتهم تعتمد في المناهج المدرسية بواسطة وزارة التربية المصرية وآخرها كتاب خاص بالتنمية البشرية للفتيات من سن 10 إلى 25 سنة وهو من تأليف الشخصية المعروفة في هذا المجال الدكتورة إسراء هارون ، مبينة ان دخول كتبهم للمناهج الدراسية مؤشر على الخط الصحيح الذي يسيرون فيه .
وعن الصعوبات التي تواجهها في عملها خصوصاً وانها تسافر للمشاركة في الكثير من المعارض وحدها وبدون مساعد ، تؤكد أميرة أنها تشارك بشكل مستمر في معارض تونس والمغرب والشارقة ومسقط واليمن ،والآن معرض أربيل ومعارض أخرى مستقبلية وتتمكن من أداء عملها ،وفي حالة احتياجها لمساعدة معينة فإن الجميع سواء دور النشر المصرية أو أصحاب الأجنحة المشاركين يساعدون بعضهم البعض .
وبالرغم من ان مشاركتها في معرض أربيل هي الأولى إلا ان أميرة تبدو سعيدة جداً بالحضور إلى هذه الفعالية الثقافية التي سمعت عنها الكثير من الثناء والإعجاب من قبل أصحاب دور النشر المصرية الأخرى وان كلامهم كان مطابقاً للحقيقة ، معربة عن إعجابها بالمستوى المتميز من التنظيم الذي سارت وفقه أيام وفعاليات المعرض .
وتؤكد أميرة أنها شاركت في العديد من المعارض في معظم الدول العربية إلا ان مستوى الإدارة في معرض أربيل كان هو الأكثر تميزاً خصوصاً في التعامل مع دور النشر والتواضع والبساطة التي نفتقدها في العديد من المعارض والسؤال المستمر عن أية اقتراحات أو أفكار من اجل تطبيقها في الدورات الحالية أو حتى سلبيات ونواقص من اجل تلافيها ، مشددة على ان زيارتها الأولى للمعرض لن تكون الأولى وأنها مستعدة للمشاركة في الدورة المقبلة حتى وإن كانت في الأسبوع المقبل أو أقل من هذه الفترة .