أربيل/ عمر محمود/ مصور/ محمود رؤوف استذكرت مجموعة كبيرة من الأصدقاء والمحبين للأديب والسياسي فلك الدين كاكائي في واحدة من أمسيات معرض أربيل للكتاب حيث انهالت الشهادات من عدد من الذين عاشوا وعملوا معه وألقيت قصيدة مؤثرة عن مزايا وأخلاق ا
أربيل/ عمر محمود/
مصور/ محمود رؤوف
استذكرت مجموعة كبيرة من الأصدقاء والمحبين للأديب والسياسي فلك الدين كاكائي في واحدة من أمسيات معرض أربيل للكتاب حيث انهالت الشهادات من عدد من الذين عاشوا وعملوا معه وألقيت قصيدة مؤثرة عن مزايا وأخلاق الرجل الذي جمع بين الأخلاق العالية والمهارات المتعددة والتواضع الذي كان هوية وسمة معروفة عنه.
وتحدث الصحفي ممتاز الحيدري عن ذكرياته مع الراحل في جريدة خابات التي أسسها الحزب الديمقراطي الكردستاني في خمسينات القرن الماضي مبيناً ان مراحل كاكائي مع الجريدة هي كقارئ وبعدها محرر ومن ثم محرر أيضاً في طبعتها الصادرة في المناطق المحررة وتلاها منصب رئيس تحرير النسخة العربية من الجريدة وبعد ان صدرت في أربيل بعد سنة 2003.
من جهتها قالت ابنة الفقيد ناز فلك الدين كاكائي أنها سعيدة جداً بتخليد ذكرى والدها في معرض أربيل الدولي للكتاب ، مبينة انه من الوفاء ان تقام لهذه الشخصية ندوات وجلسات بشكل شهري من اجل التعريف والإحاطة بفكر وأعمال الأديب الراحل .
الى ذلك شددت الكاتبة الصحفية نامان شاكر ان كاكائي رحل عن الدنيا بالجسد ولكنه باقي بالعقل والفكر والمنجز و شخص نادر ولن يتكرر بسهولة .
وأضافت شاكر أنها عملت لسنوات مع الراحل في وزارة الثقافة وقبل هذه هي تعد نفسها تلميذة في مدرسة كاكائي ذو الحس المرهف والتركيز والذكاء والتواضع مضافاً إليها صفة قوة الكلام والتأمل في كل شيء من الأوضاع والطبيعة ومحباً لكل ما يحيط به .
وتابعت شاكر ان الراحل جمع بين البراعة في السياسة والأدب والفكر والنضال والمسؤولية مستذكرة عاد كاكائي في طلب الخلوة من اجل كتابة مقال او موضوع خطرت له فكرته في لحظة وانه كان يقفل الباب وينعزل لدقائق من اجل كتابة هذا الموضوع الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر من اجل قراءته.
و كشفت عن امتلاكها لعدد من المقالات والأفكار والرسائل التي كتبها الراحل وهي من اغلى ما تملك ، مشيرة الى انه من الوفاء للشخصية ان نقوم بالاحتفال بها بشكل دائم سواء بالجلسات او إعادة نشر مؤلفاته وترجمتها الى اللغات الأخرى .
من جانبه القى الشاعر قادر قاجاق قصيدة استذكر فيها مزايا الراحل وأخلاقه وثباته على المبدأ وزهده في الدنيا وهي جميعاً صفات جعلته مميزاً ومرفوع الرأس وحاز على حب واحترام الجميع .
ويعد فلك الدين صابر كاكائي المولود سنة 1943 من القادة البارزين والعقل الثقافي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني عدة مناصب في حكومة إقليم كردستان منها وزير الثقافة والشباب في عامي 1996 وفي وأعيد اختياره في الدورة البرلمانية الخامسة سنة 2006 ليشغل المنصب ذاته والذي بقي فيه الى سنة 2009 وعمل أيضاً مستشاراً للشؤون العربية في رئاسة إقليم كردستان .
وعرف عن الفقيد انه كان سياسيا ومثقفاً وكاتباً عمل منذ نهاية العقد الخامس من لقرن الماضي في العمل الصحفي حيث نشر العديد من المقالات التي شكلت خطراً شخصياً علية لمناداته بالحقوق القومية للكرد وانتقل بعدها الى صحيفة (التأخي) الناطقة بالعربية حيث وصل الى منصب رئيس التحرير فيها بالإضافة الى ترؤوسه لتحرير مجلة الجسر التي تعنى بالشأن الأدبي والثقافي ومن ابرز مؤلفاته الكثيرة (العلويون) و(حلاجيات) و(البيت الزجاجي للشرق الأوسط) و(موطن النور).