قلب ينبض بالوجع ، وطعنات تدميه بلا رحمة كل حسب زاوية مصلحته من دون أن يعلم الجميع انهم شركاء في جريمة إسكاته !
انه قلب الكرة العراقية المتعب بنظامها البليد وانحساره على المنتفعين منه في كل دورة من دون توسيعه ليشتمل بقية المساهمين في اللعبة ممن ينشطون لأجل خدمتها بلا مقابل في واجبات وطنية أكثر نفعاً لها من محتكري مقرّها والمتلاعبين بمصيرها الذين لم يفهموا حتى الساعة هذه أنهم منفذون لوصايا الهيئة العامة وليسوا متنفذين لتكريس الحواجز وبناء الخنادق وحماية مراكزهم ، فتلك واحدة من اخطر إفرازات التجربة الديمقراطية في كرة القدم التي يعترف أبناؤها بعد كل دورة انتخابية أن خياراتهم لم تكن دقيقة وخضعت للموالاة تحت تأثير ضغط العلاقات.
لكن مهلاً .. الفرصة أمامكم للتغيير ، والعشرين من نيسان لن يكن مناسبة لأداء قَسَم غليظ يرتجف له الناخبون التزاماً بأوامر(فيفا) ، لديكم حرية التغيير في كل شيء طالما انتم حريصون على زوال الفوضى وإشاعة الاستقرار في بيت الاتحاد ليكون كل شيء مرسوماً مثلما انتم تريدون وليس غيركم ، وأبرز الاستفهامات التي يجب أن يدقق كل عضو في الهيئة العامة لإيجاد جوابٍ منطقي ومجدٍ يحرّك المقترحات البديلة للخروج من ورطة الانتخابات كل مرة وهو : إذا كانت محكمة (كاس) الدولية قد أبطلت شرعية المجلس المنتخب في الدورة 2011 واصدر(فيفا) توجيهاً باعتماد قرار المحكمة وألزم تنفيذي الاتحاد بإعادة الانتخابات، فلماذا يُقدِم أعضاء الهيئة العامة على اختيار مجلس جديد للاتحاد تنتهي صلاحيته بعد عام ونيف وليس أربعة أعوام إذا ما علمنا أن هناك خروقاً كثيرة كشفها قرار (كاس) تفضح سوء النية والتلاعب والخروج عن اللوائح الأساسية أدت إلى إسقاط المُنتخبين وإعادة دورتهم؟!
هناك أجوبة كثيرة سيتفنن المرشحون القدامى والجدد في تسويقها للإعلام رداً على التساؤل المذكور ، ولكن نأمل أن يأخذ الجميع مصلحة اللعبة لأمد طويل ولا يقتصر اهتمامهم بما يحققونه من مكاسب آنية لاسيما أن جلّهم من العناصر المجربة في خدمة اللعبة لأكثر من عشرين عاماً ولا يشكل لهم الفوز بمقعد في الاتحاد إلا مسؤولية مضاعفة لتوظيف الخبرة والنجاة بسفينة اللعبة إلى برّ الأمان ، ولهذا أتوسم الخير فيهم ليعقدوا جلسة تشاورية مع ممثل (فيفا) ابن الوطن د.شامل كامل لإيجاد مخلص لهذا المأزق ، وليس في الأمر تأثير على الهيئة العامة، بل ليسبق المؤتمر الانتخابي اجتماع تنسيقي مع الهيئة العامة بحضور كامل نفسه لبيان مدى إمكانية تشكيل (لجنة الإصلاح) وليس انتخاب أعضاء مجلس جديد ، مهمتها إنهاء جميع الإشكاليات التي رافقت تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات وانتظار قرار هيئة المساءلة والعدالة في قوائم المرشحين وتعديل النظام الداخلي للاتحاد بما ينسجم مع طموحات أسرة اللعبة ويحسم كثيراً من التقاطعات السابقة بشأن ممثلي العمومية المراد إضافتهم وكذلك تحمل نتائج التقريرين المالي والاداري اللذين كشف امين سر الاتحاد السابق احمد عباس عن ثقل وزرهما لمن سيفوز بالدورة التكميلية وذلك لعدم إعلانهما للعمومية في المؤتمر المقبل ، ليتسنى وضع كل تلك الفقرات على الطاولة من دون غمز أو لمز في نزاهة هذا العضو أو ذاك ، فضلاً عن وجوب الانتخاب لجميع المناصب في سلة واحدة مثلما حصل في انتخابات المكتب التنفيذي مؤخراً.
إن لجنة الطوارىء في (فيفا) أبطلت سابقاً انتخابات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي جرت في 10 تشرين الثاني العام الماضي لعدم مطابقة بعض الفقرات للنظام الأساس المغربي مع نظام (فيفا) وها هي الجمعية العمومية المغربية تباشر اليوم الأحد إجراء الانتخابات وفق المعيار الدولي ، فكيف نسمح لأنفسنا التغاضي عن جميع الخروق التي تسببت في بطلان شرعية الاتحاد ونعاود الممارسة الديمقراطية على ذات الأخطاء من دون إصلاح وكأننا نخادع المؤسسة الدولية بتغيير الوجوه أكثر من تقديم مسودة نظام أساس قوي ينبثق عنه مجلس إدارة يتصدى لجميع المهام بصفة دائمة وليس مؤقتة.
لجنة الإصلاح.. خلاصكم
[post-views]
نشر في: 12 إبريل, 2014: 09:01 م