أعرب أغلب أصحاب الشركات ودور النشر عن حرصهم على المشاركة المستمرة في معرض أربيل للكتاب ،مؤكدين ان الدورة الحالية كانت جيدة وان الجوانب الإدارية والتنظيمية متميزة وتجعل من معرض أربيل بمصاف المعارض الدولية الأخرى التي تقام في المنطقة ،فيما أثنوا على حف
أعرب أغلب أصحاب الشركات ودور النشر عن حرصهم على المشاركة المستمرة في معرض أربيل للكتاب ،مؤكدين ان الدورة الحالية كانت جيدة وان الجوانب الإدارية والتنظيمية متميزة وتجعل من معرض أربيل بمصاف المعارض الدولية الأخرى التي تقام في المنطقة ،فيما أثنوا على حفاوة الاستقبال والإقامة التي تمتعوا بها في أربيل.
ويرى مصطفى السعدي من دار العبيكان المشهورة في الخليج وعموم المنطقة ان المعرض مريح من حيث تعامل الزبائن والإدارة وجميع المشاركين ، مؤكداً ان القائمين على إقامة المعرض هم أصدقاء قبل ان يكونوا شركاء في العمل .
ويقول السعدي في حديث إلى (المدى) لم اسجل سلبية تذكر على معظم فعاليات ومجريات المعرض الذي أوضح بانه يحتاج في باقي الدول إلى عدة مؤسسات وشركات تتعاون لإقامته ولكن هنا نجد ان مؤسسة واحدة نجحت في تنظيمه وإخراجه بالصورة الحالية.
ويوضح خالد علي من شركة البشائر المصرية ان إدخال الكتب والمؤلفات عن طريق المنافذ الحدودية ومن بعدها إلى المعرض وترتيبها وتنظيمها تم بطريقة انسيابية سلسة وانهم لم يواجهوا مشكلة فيه ، لافتاً إلى ان الخدمات الأخرى من النظافة والأمن كانت جيدة جداً ، فيما يتفق مع هذا الطرح مدير المبيعات في دار الثقافة الأردنية محمد خالد الذي يبين ان الراحة التي يشعر بها الناشر في معرض أربيل لا يمكن ان تجدها في الكثير من المعرض الأخرى .
ولا يبتعد مجدي قزمان من دار الفكر الجامعي عن الآراء السابقة ،فهو يشير إلى ان حالة الانسيابية والسهولة الموجودة هنا افتقدها في العديد من معارض المنطقة وخصوصاً في تنظيم وترتيب الأجنحة ، لافتاً إلى انه وجد الجناح المهيأ له معدا بشكل متكامل من ناحية العراضات وتوزيع الكتب دون ان يفقد أي عنوان من التي شحنها من القاهرة لغرض المشاركة بمعرض أربيل.
ولخص مدير دار صادر اللبنانية فضل مهدي انطباعه عن المعرض بانه قوي ومميز سواء على مستوى الجمهور أو الإدارة مما يجعله يحتل مكانا مهما في المعارض الدولية المماثلة في المنطقة ، مشيراً إلى ان عموم جمهور المعرض كانوا من القراء والمهتمين بعالم الكتب الذين جاءوا من اجل اقتناء الجديد والمهم أو للبحث عن عناوين معينة .
ويعتزم أغلب أصحاب دور النشر الذين التقتهم (المدى) على المشاركة في الدورات المقبلة من المعرض لمجموعة أسباب وفي مقدمتها النجاح الذي يحققه المعرض في اجتذاب جماهير عريضة من الناس مما ينعكس إيجابياً على المبيعات وكذلك التسهيلات التي يحصلون عليها في الدخول والخروج وشحن بضاعتهم المعرفية إضافة إلى حب المنطقة وطيبة أهلها وما يلاقونه هنا من ترحيب وهي نقطة يؤكد عليها محمد صابر من دار الجامعة الجديدة المصرية .وفي الجانب الجماهيري فان معظم الزوار الذين حضروا إلى أيام المعرض العشرة أوضحوا بأن مجرد الزيارة كانت متعة إضافة إلى المنفعة التي حصلوا عليها سواء من شراء الكتب أو حضور الندوات والفعاليات التي أقيمت بشكل يومي وبأكثر من موضوع وضيف في اليوم الواحد .
وجاء علاء كنعان الشمري (أبو مصطفى) من بغداد خصيصاً لحضور فعاليات المعرض مصطحباً عائلته معه وحرص على حضور جميع الأيام والفعاليات ، موضحاً بانهم اقتنوا العديد من العناوين ولجميع أفراد العائلة ،فيما اكد انه التقى لأول مرة بمناظرة علنية لمواضيع قرارات في مجلس النواب والتقى مع عدد من المسؤولين والبرلمانيين وهي فرصة لا تتاح للمرء في كل يوم.
وأوضح أبو مصطفى انهم كانوا يخصصون زيارة إقليم كردستان في فترة مبكرة من شهر آذار وانهم غيروا الموعد هذه السنة من اجل مواكبة فعاليات معرض أربيل الذي قال إنه ارتبط من خلاله بصداقات مختلفة من إقليم كردستان وأصحاب دور نشر من مصر وسوريا ولبنان وان الجديد في الدورة الحالية كان بالتعرف على أشخاص من تونس وتركيا .
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، قد افتتح، في (الثاني من نيسان 2014 الحالي)، معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب الذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون.
ودأبت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على إقامة معرض الكتاب الدولي في كل عام بعد 2003، حيث يهدف المعرض إلى إعادة الاعتبار للثقافة بصفتها حركة توعية واستنهاض، مع التأكيد على وظيفة معارضة الكتاب التي انطلقت بالأساس لتحقيقها، فضلا عن تحويل تلك المعارض إلى مناسبة، تستعيد من خلالها المرجعيات الثقافية دورها وتأثيرها، وكذلك تشجيع الناشرين والمؤسسات الثقافية على توسيع حركة النشر والترجمة، وتنظيمها لتواكب ما بلغته مثيلاتها في العالم، من خلال إشراك ذوي الاختصاص من المفكرين والكتاب، ووضع البرامج والأسس التي تكفل تغطيتها لكل المجالات والميادين التي تتغير وتتطور.حيث يهدف المعرض لتحقيق أكثر أشكال التعاون بين الناشرين والمعنيين بالثقافة والكتاب لإيجاد الموارد وتحديد المتطلبات بإيجاد أكبر عدد من المنافذ في كل بلد عربي، وتحويلها إلى منطلق مكفول لمؤسسة تتولى توزيع الكتاب ووسائل الثقافة الأخرى، بما لذلك من إسهام في توسيع قاعدة توزيع الكتاب ودعم دوره في التطور المعرفي والارتقاء الاجتماعي.