أكدت وزارة النفط التزامها بالاتفاقيات الخاصة بالحقول المشتركة مع إيران، وفي حين بينت أنها كانت "المبادرة" بدعوة طهران للتفاوض بشأنها، نفت أن تكون قد "استحوذت" على تلك الحقول كونها "تحترم حقوق" جيرانها.وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، فياض حسن، في
أكدت وزارة النفط التزامها بالاتفاقيات الخاصة بالحقول المشتركة مع إيران، وفي حين بينت أنها كانت "المبادرة" بدعوة طهران للتفاوض بشأنها، نفت أن تكون قد "استحوذت" على تلك الحقول كونها "تحترم حقوق" جيرانها.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، فياض حسن، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العراق يدرك أهمية الحقول النفطية الواقعة قرب حدوده مع إيران ،لذلك شكل لجانا مشتركة بين البلدين بشأنها"، مشيراً إلى أن تلك "اللجان عقدت العديد من اللقاءات وتوصلت إلى نتائج مرضية أتاحت للطرفين الاستفادة من تلك الحقول".
وأضاف حسن، أن "العراق ملتزم بالاتفاقيات الدولية بشأن الحقول النفطية المشتركة، فضلاً عن أنه هو من تقدم بطرح الموضوع ودعوة الحكومة الإيرانية للتفاوض بشأنها".
ونفى وكيل الوزارة، أن "يكون العراق قد استحوذ على الحقول النفطية المشتركة مع إيران"، مؤكداً أن "العراق يحترم جيرانه وحقوقها ولا يفكر أبداً بالاستيلاء على أية حقول مشتركة سواء كانت مع إيران أم مع أي دولة أخرى جارة".
وأوضح أن "لدى الوزارة دراسات مستفيضة وموثقة عن كل حقل نفطي مشترك".
وكان مسؤولان إيرانيان اتهما العراق وقطر، بالاستحواذ على حصة بلدهما من الحقول النفطية والغازية المشتركة، وعدا أن من "حق إيران اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ حصتها في تلك الحقول"، وأن عليها استخراج 700 ألف برميل نفط يومياً من الحقول المشتركة مع العراق في مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات.
وكانت شركة الهندسة والتنمية النفطية التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، أعلنت في (السابع من شباط 2012)، عن التعاقد بنحو ربع مليار دولار، مع شركة دانة للبترول المحلية، على تطوير حقل (شنغلي) النفطي المشترك مع العراق، في حين تناقلت وكالات إيرانية رسمية، قبل نحو ثلاثة أشهر، عن المدير التنفيذي للشركة "مهدي فكور"، قوله إن عمليات الحفر جارية حالياً في ثمانية مواقع ضمن عدد من الحقول المشتركة بين إيران والعراق، وإن النتائج مرضية.
ويوجد في العراق 24 حقلاً نفطياً مشتركاً مع إيران والكويت وسوريا، من بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستثمرة، وأبرزها سفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكة ونفط خانة مع إيران.