اشتكت ثلاث جهات آسيوية مشترية للنفط العراقي، من "نوعية نفط خام البصرة الخفيف" المصدر إلى آسيا، وأكدت أنه يحوي "نسبة عالية" من المياه، وفيما أشارت إلى أنها خسرت نحو تسعة ملايين دولار بسببه، تعهد مسؤول في شركة نفط الجنوب "بحل هذه المشكلة". ونقل تقرير
اشتكت ثلاث جهات آسيوية مشترية للنفط العراقي، من "نوعية نفط خام البصرة الخفيف" المصدر إلى آسيا، وأكدت أنه يحوي "نسبة عالية" من المياه، وفيما أشارت إلى أنها خسرت نحو تسعة ملايين دولار بسببه، تعهد مسؤول في شركة نفط الجنوب "بحل هذه المشكلة".
ونقل تقرير نشرته وكالة "رويترز" أن "اندفاع العراق بضخ المزيد من النفط إلى آسيا تزامن مع شكاوى بعض المشترين حول نوعية النفط الخام المصدر"، مبينة أنه "أمر يثير الشكوك فيما اذا كان باستطاعة بغداد زيادة كميات النوع الرئيسي من خام البصرة الخفيف المصدر للمنطقة بمعدل الثلث خلال عام 2014".
وأضاف التقرير أنه "منذ كانون الأول الماضي عبر ثلاثة من المشترين في شمال آسيا بضمنهم شركتان حكوميتان صينيتان عن شكواهم إزاء نوعية خام البصرة الخفيف الذي يحوي نسبة عالية من المياه"، مشيرا إلى أن "ذلك يستوجب اتخاذ إجراءات إضافية لتحسين البنى التحتية للمنشآت النفطية العراقية أو اللجوء إلى إبطاء جدول التحميل مرة أخرى".
وأكد التقرير أن "الجهات الثلاث المشترية للنفط العراقي ذكرت بأن نسب المياه من عدة حمولات بمعدل 2 مليون برميل من النفط الخام وصلت ما بين 0.3 إلى 1%"، لافتا إلى أنه "نتج عنها خسائر تقدر بـ 3 ملايين دولار لكل جهة".
وقال أحد المشترين بحسب وكالة رويترز، إن "معدلات الإنتاج عالية حقا"، مستدركا "لكن الوقت الذي تحتاجه عملية الترسيب القاعدي وتخليص الخام من المياه غير كافية وأنهم بهذه الطريقة ينقلون مشاكل الإنتاج إلينا".
وأضاف المشتري الذي رفض الكشف عن اسمه، أنهم "سعوا للحصول على تعويضات من شركة التسويق النفطي العراقية سومو SOMO من خلال التسعيرة، لكنهم لم يتلقوا أي رد على طلبهم".
من جانبهما قال زبونان للنفط العراقي من كوريا الجنوبية، إنهما "لم يلحظا وجود نسب عالية من المياه في خام البصرة الخفيف"، كما قالت مصادر في مصاف هندية أنها "لم تستلم شحنات نفطية من هذا النوع".
بدوره قال أحد المسؤولين في شركة نفط الجنوب (SOC) التي تشرف على إنتاج خام البصرة الخفيف، إنه "ستكون هناك عمليات تطوير إضافية لمنشآت معالجة النفط لحل هذه المشكلة".
يذكر أن بإمكان أغلب المصافي النفطية تقبل نسبة مياه بقدر 0.1 % في النفط الخام، وأنها غالبا ما تترك كميات النفط الخام الحاوية على نسب عالية من المياه لفترة زمنية كافية في صهريج حتى تنفصل المادتان السائلتان ويتم التخلص من المياه الموجودة فيه.
وكانت شركة نفط الجنوب كشفت في نيسان الجاري عن قرب اكتمال بناء مستودعات وخزانات بالتزامن مع رفع " الطاقة الإنتاجية للحقول الجنوبية"، وفيما لفتت إلى تنفيذ "مشروع كبير" لرفع طاقة ضخ تصدير النفط، وصفت لجنة النفط والطاقة النيابية ستراتيجية رفع طاقتي الخزن والإنتاج بشكل متواز بأنه "عمل متكامل".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، أعلن في آذار الماضي، خلال حضوره مراسيم افتتاح وحدات نفطية جديدة في مصفى البصرة، عن تحقيق رقم "قياسي تاريخي" جديد في تصدير النفط بلغ مليونين و800 ألف برميل يومياً خلال شباط المنصرم، مبيناً أن المشاريع التي أنجزها العراق لتطوير المنشآت النفطية، مكنته من إنتاج ما معدله ثلاثة ملايين و500 ألف برميل يومياً.
