مثلث برمودا المعروف أيضاً باسم "مثلث الشيطان" وبحسب محرك البحث "غوغل" منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ،تقع منطقة برمودا في الجزء الغربي من المحيط الأطلنطي مجاورة للساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا ، اشتهر المثلث  بعد نشر مقالات  وبحوث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين، تتحدث عن مخاطر مزعومة في المنطقة ، واشارت الى ان المثلث هو الاكثر شهرة في العالم بحصول الكوارث ، ولكن إحصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث كبير لحالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقة.
ما نشر عن" مثلث الشيطان " يشير الى ان المنطقة  شهدت العديد من حوادث اختفاء السفن والطائرات ،   فاصبح مثلث برمودا يثير الرعب ،  وعززت افلام الكوارث هذا الانطباع،  وبتطور العلوم ، واستخدامها في كشف الالغاز والاسرار  ، تبددت المخاوف ، ولاسيما انمناطق  اخرى في الكرة الارضية شهدت كوارث اختفاء  سفن وطائرات ،  فشلت شركاتها في العثور على الصندوق الأسود لمعرفة أسباب  الكارثة.
مثلث برمودا  بعد تسجيل  حوادث اختطاف مئات الطائرات ، من  جماعات مسلحة ،والسفن من قبل القراصنة  ، ماعاد يكون سببا في تلك الحوادث ،  ويبدو ان لعنته واسراره، انتقلت الى اماكن اخرى ، على الرغم من اثبات براءة مثلث الشيطان من حصول الكوارث، وفي ظل التوترات والصراعات ، واستخدام السلاح من قبل الاطراف المتصارعة   وخاصة في المنطقة العربية ، في العراق وسوريا وفلسطين  وفي بعض الاحيان لبنان ، ومصر ،ظهر شبح برمودا ،  لينذر  بحصول كوارث محتملة  في عشرات المثلثات .
منذ اندلاع ازمة الانبار وسيطرة عناصر داعش على الفلوجة ، اعلنت الاجهزة الامنية العراقية ان الموقف تحت السيطرة ، ورافق ذلك  اصدار بيانات يومية تؤكد  قتل واعتقال مئات الارهابيين ، والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة ، ومعامل تفخيخ السيارات وصنع العبوات الناسفة ،  ومقابل هذا الانجاز ، يتطلع جميع  العراقيين ، الى  استقرار  الوضع الامني  ، ومغادرة  صفحاته السود في اقرب وقت ، لان لعنة "برمودا"  فضلت الاقامة في الجغرافية العراقية ، وتناغمت مع المثلثات الاخرى المستحدثة في المحيط الاقليمي.
  مناطق ابي غريب  تشهد يوميا  اشتباكات ، بين عناصر الجيش العراقي ، ومجاميع مسلحة ، واصبح الطريق من العاصمة الى تلك المناطق محفوفا بالمخاطر ، ولم يستطع احد المغامرة  وعبور "مثلث الغموض " لانتشار المسلحين ، واعلانهم امتلاك اسلحة قادرة على استهداف الطائرات المدنية ، ومادام الغموض سيد الموقف ، وجزء من الاجراءات الاحترازية، لتفادي حصول كوارث محتملة ، قررت سلطة الطيران المدني ، جعل مبيت الطائرات المدنية في مطار البصرة ، ثم العودة صباحا الى بغداد  لتباشر رحلاتها  الخارجية الاعتيادية  ،وعبور المثلث الغامض بسلام .