تعودنا ان تضعنا فرقنا ومنتخباتنا في عنق الزجاجة ثم ما تلبث ان تقفز من ذلك العنق الضيق إلى برّ الأمان بكل ثقة وجدارة إلا إننا اليوم قد لا نجد منفذاً يقودنا الى برّ الأمان من خلال ما وضعنا به فريق الشرطة بكرة القدم عندما وضع نفسه في موقف محرج جدا من خلال احتلاله المركز الثالث برصيد 6 نقاط في المجموعة الثالثة المؤهلة إلى الدور 16 من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وتنتظره عصر هذا اليوم مباراة مهمة على ملعب نادي الوكرة القطري تجمعه بفريق الوحدة السوري الذي يتذيل لائحة الترتيب بنقطة واحدة.
قد يكون الأمر محسوماً لصالح فريق الشرطة في مباراة اليوم كونه سبق وان تغلب على الوحدة السوري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة الإياب خصوصا إذا ما عرفنا أن الفريق السوري اعتذر عن خوض تلك المباراة كونها لا تغيـِّر من موقفه على لائحة الترتيب حتى وان حقق الفوز لكنه وخوفاً من العقوبات التي قد تطوله من قبل الاتحاد الآسيوي والمتمثلة بدفع غرامات مالية قرر خوضها لاسيما إن الاتحاد الآسيوي أجبره على خوضها على الملاعب القطرية التي لا يحبذ اللعب عليها وذلك بسبب توتر العلاقات السياسية بين دمشق والدوحة حيث كانت رغبة الفريق السوري في نقلها إلى مكان آخر إلا إن إصرار الاتحاد الآسيوي حال دون تحقيق ذلك خصوصا إن فريق الشرطة كان قد اختار مسبقا ملعب الوكرة القطري كملعب افتراضي له.
الشرطة سيخوض مباراة اليوم بغياب مصطفى كريم والبرازيلي كريستيانو وكذلك اللاعب عمار عبد الحسين بسبب الإصابة فيما سيغيب عنها وحسب المعلومات المتواردة لدينا اللاعبان مهدي كريم وعلي بهجت بسبب الجهد العالي الذي تعرضا له ما ينبغي إنهما بحاجة الى راحة خلال هذه المباراة ، لكن كل هذه المعطيات لا تقلل من عزيمة لاعبي الشرطة من أحداث الفارق الفني والإجهاز على الفريق السوري خصوصاً أن الفريق يتمتع بجاهزية تؤهله لخوض تلك المباراة وتحقيق فوز ساحق من خلال الصورة الجميلة التي رسمها خلال آخر مباراتين خاضهما في الدوري الممتاز وحقق فيهما الفوز على فريقي نفط ميسان والجوية ليفرض نفسه منافساً للحفاظ على اللقب لاسيما انه يضم نخبة جيدة من اللاعبين المميزين أمثال امجد كلف واحمد فاضل واحمد إياد وحسين عبد الواحد وقصي منير ووليد سالم وضرغام إسماعيل ومهدي كامل والمحترف السوري حمدي المصري وكذلك المحترف الكاميروني فيلكس فضلاً عن حارسي المرمى محمد كاصد ومحمد حميد اللذين نجد فيهما القدرة والكفاءة على تحقيق فوز عريض لاسيما إن الشرطة بحاجة إلى فارق الأربعة أهداف لكي يضمن تأهله في حالة تعادل فريقي الحد البحريني والقادسية الكويتي كون الحد البحريني يمتلك 8 نقاط محتلاً المركز الثاني في المجموعة وهنا نشير إلى إن القضية تزداد تعقيداً كون الفريق الكويتي الذي سيلعب خارج أرضه والذي يعد ضامنا تأهله بعد صدارته فرق المجموعة برصيد 11 نقطة ما يجعله يخوض المباراة بأعصاب باردة وقد لا يشرك جميع اللاعبين الأساسيين كون النقطة الواحدة تكفيه لان يخوض مباراة الدور 16 على أرضه وأمام جمهوره لكن النقطة التي سيحصل عليها الفريق البحريني قد تذهب بآمالنا أدراج الرياح وتتبخر تلك الأحلام ليكون درساً بالغاً في حياة أهل القيثارة ولتكن تلك تجربة مريرة لا يمكن نسيانها والعمل بجدية عالية خلال المناسبات المقبلة لضمان التأهل والتأقلم على أجواء تلك المناسبات التي لا أجد إن الفرق التي تخوض منافساتها بأفضل حالاً من فريق الشرطة حامل لقب الدوري الممتاز والمؤهل لخطفه الموسم الحالي.