الحرب جحيم بالتأكيد، ولكن الحرب تكون موضوعاً جيداً لفيلم رائع، ونقاد صحيفتي الغارديان والأوبزرفر، اختاروا أفضل عشرة أفلام.

10- "أين تتحدى النسور؟"

مع كثرة أفلام الحرب التي ظهرت في الستينات من القرن الماضي ومنها أبطال تليمارك وعملية القوس والنشاب، كان البعض في حاجة الى افلام أفضل، وهكذا تقدم اليستير ماكلين ليكتب سيناريو فيلم عن رواية "أين تتحدى النسور"، وجمع برايان ج هوتون، ممثلين جيدين ومنهم ريتشارد بيرتون، كلينت إيستوود.

وكان الفيلم يتضمن الطيران الى جبال الألب الالمانية، وكانت المهمة تستدعي إنقاذ جنرال أمريكي، تم سجنه في حصن جبلي، كما تضمن الفيلم عدداً من الالتواءات والعمليات التي أضافت اليه أجواء الجاسوسية.

واحتوى الفيلم العديد من المعارك، وكان ريتشارد بيرتون رائعاً.

9- "روما مدينة مفتوحة"

لا يوجد هناك فيلم ينافس المغزى الإنساني والهدف الواضح ما قدمه روبرتو روسلليني في تحفته الفنية.. وقد تناول الفيلم الاحتلال النازي لمدينة روما وشجاعة المقاومة الايطالية، ولا يمكن للمشاهد الضجر من الفيلم حتى ان تكررت مشاهدته.

وكان روسلليني قد بدأ العمل على اثر وصول الدبابات التابعة للحلفاء الى روما عام 1944 "كتب السيناريو مع فيلليني"، وبدأ روسلليني التصوير في الشوارع، وكانت القصة تتناول المواجهات ما بين الجستابو وخلية مقاومة، وكانت بطلة الفيلم آنا ماناي، بدور أرملة شابة تحمي حبيبها من الألمان، ومع ان الفيلم يتحدث عن الحرب، فهو يتضمن ايضاً العديد من المشاهد العائلية، والحياة اليومية الاعتيادية وقصص الحب.

8- "الوهم"

يتناول المخرج رينوار موضوع الأرستقراطية الأوروبية والذين يعتقدون ان مركزهم الاجتماعي لن يتغير، وأبطال الفيلم جان غابان ومارسيل داليو، بدور تاجر يهودي، وكان الفيلم جيداً لأن مخرجه رينوار، كان في الحرب العالمية الاولى طياراً، أي ان تجربته كانت حقيقية.

7- "صائد الغزلان"

كاتب الفيلم ومخرجه مايكل سيمينو، وكانت القصة التي قام باخراجها تتحدث عن الحرب الفيتنامية التي انتهت مؤخراً، ويبدأ الفيلم بزواج روسي- أورذودوكسي، ويتبع ذلك رحلة لصيد الغزلان في جبال قريبة.

ومن هناك ينقل المخرج مشاهديه فجأة الى الحرب لنجد روبرت دي نيرو وكريستوفر وولكر، يجدان نفسيهما في مصيدة، ويتم القاء القبض عليهما، من قبل الفيتكونك، ويتمكن الاثنان من الفرار والوصول الى الولايات المتحدة ولا يجدان لهما مكاناً هناك، ويعود دي نيرو الى سايغون من أجل إنقاذ زميله.

6- "ثلاثة ملوك"

يتحدث الفيلم عن سرقة الذهب وعن الحرب في الخليج-1991، من اخراج ديفيد راسل. وهو من أفضل أفلام الحرب.

ويبدأ الفيلم في صحراء العراق، وفي لحظة في الارتباك، يطلق احد العسكريين، النار على ضابط من العدو، ويقول أحد الصحفيين "ان هذه الحرب قد انتهت، ولا أدري لماذا نحن هنا!" وتعم الفوضى، عندما يتم الهجوم على مصرف عراقي لسرقة الذهب، وهذا الذهب الذي كان قد سرقه صدام حسين. الفيلم مزيج من الكوميديا والفزع.

5- "اقترب وشاهد"

هذا الفيلم للمخرج عليم كليموف وهو يتحدث عن الاحتلال الألماني لـ بيلاروس، وهو يفتقد الى التقنية السينمائية الاوروبية، وهو يقترب من فيلم شلوندروف، "طبل الصفيح" صبي في خلال الحرب، وهذا الصبي البريء يفقد، وهو يتحدث عن الحرب العالمية الثانية، حيث المقاومة ضد هتلر.

4- "ران"

انه الفيلم الكبير الأخير للمخرج الياباني كوروساوا، وكان قد انقطع عن الاخراج في اليابان بسبب ضعف في بصره، وحاول الانتحار، وفي عام 1980، عاد ليقدم فيلماً عن مسرحية "الملك لير" لشكسبير، وفيلم "ران" ظهر أخيراً في عام 1985، وعن رجل مهم فقد السيطرة على موظفيه.

3- "الخط الأحمر الرفيع"

عرض الفيلم في عام 1962، عن رواية جيمس جونز عن القتال في جزر سليمان ما بين 1942-1943، وعلى الرغم من ان الفيلم يحتل مرتبة جيدة بين أفلام الحرب، فان قصته من خيال المخرج تيرينس ماليك، و"الخط الاحمر الرفيع" هو الذي يفصل ما بين العاقل والمجنون.

والمؤلف جيمس جونز، هو الذي كتب "من الآن الى الأبد"، وكان قدم خدم مرحلة العسكرية في قناة غوادال، وكان قد كتب في مقدمة روايته، أنه قد خلق مكاناً للهجرة، وفي الحقيقة فان فكرة فيلم تيرينس ماليك هي هذا الموضوع، وقد تم تصويره في جزر سليمان وكوين لاندز، ونرى في الفيلم جنوداً أمريكيين، يحاولون الاستيلاء على تل، ونجد ان الفيلم، لا يتضمن شخصيات نسائية، كما كان الأمر في "من الآن والى الأبد"، والذي ضم ديوباره كير ودوناريد، والفيلم عميق المغزى، وغامض، يتناول ايضاً عدداً من الموضوعات، اضافة الى الحرب، وكتب ماليك سيناريو الفيلم، وقد أبدى العديد من النجوم رغبتهم في العمل فيه، "يعود ذلك الى مكانة تيرينس ماليك"، حتى لو كان الدور قصيراً ومنهم:

جون ترافولتا، جورج كلوني، شون بين، جون كوزاك.. والخ، ولكن الأداء الجيد كان من قبل نيك نولت.

2- "دروب المجد"

هذا الفيلم من أكثر الأفلام المضادة للحرب، لأن مخرجه كان ستانلي كيوبريك، الشاب آنذاك، لا يتجاوز الـ29 من العمر، وكان قد أنجز من قبل ذلك فيلمين، الموقع في الفيلم في الجبهة الغربية للحرب العالمية الاولى، في ارض تابعة للجيش الفرنسي، ويصدر الجنرال برودلار "أدولف مينجو"، الى الجنرال ميرو لتنفيذ الأمر، وكان الجميع مدركا أن الهجوم محتم، لأن تقدم المشاة على الأرض المفتوحة، قد تمزق بسبب المدفعية الثقيلة، وعندما تفشل الخطة، يقرر الجنرال برولارد، على وجوب اختيار ثلاثة من أكباش الفداء "من المعروفين بالجبن أو الذين يتهربون من القتال"، واختار القائد "يمثل دوره كيرك دوغلاس"، ثلاثة ضحايا، كانت صدرت أحكام ضدهم، لتقديمهم الى المحاكمة، والفيلم بالأسود والأبيض، وبعض اللقطات صورت من قبل ستانلي كبوبريك شخصياً، بواسطة آلة تصوير تحمل يدوياً.

1- "يوم القيامة الآن"

كان جون ميلوش، هو أول من أشار الى تحويل رواية جوزيف كونراد، "قلب الظلام" الى فيلم سينمائي، تدور أحداثه في فيتنام.

وكتب ميلوش المسوّدة الاولى للسيناريو، ثم اضاف اليه مايكل هير "المراسل الصحفي الحربي" بعض الحوار، وكان من المفروض ان يقوم بالاخراج جورج لوكاس، ولكن العمل ذهب الى فرانسيس فورد كوبولا، الذي قدم فيلماً عن جنون الحرب وتقديمه للسينما، وتدور الأحداث عن الكابتن ويللارد "مارتن شين"، يستقل قارباً على نهر ميكونك للوصول الى كمبوديا، في مهمة للقضاء على الكولونيل كيرتز (مارلون براندو) الذي أصبح اقرب الى ابناء المنطقة، ولكن الرحلة تكون طويلة.

وواجه الفيلم عدداً من المشاكل، منها ارتفاع ميزانيته من 12 مليون الى 30 مليون دولار. وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً وأشاد به كافة النقاد، ونال جائزة "السعفة الذهبية" من قبل مهرجان كان، وفي خلال بضعة أشهر تحول في نظر النقاد والمشاهدين الى فيلم "كلاسيكي حديث"، وفي عام 2001 أطلق كوبولا نسخة مطولة من الفيلم مع 49 دقيقة اضافية، كانت حذفت من النسخة الاصلية.

 عن: الغارديان