رسالة الناخبين الى المرشحين مع التمنيات للجميع بالتوفيق والنجاح والوصول الى البرلمان المقبل ، صريحة واضحة موجزة ومباشرة ومن كلمة واحدة "ارحموني "يا اهل الرحم. والناخبون يدركون مسبقا بان المشاركين في السباق الانتخابي ،ينتمون الى احزاب وقوى دينية ، وافكارهم وبرامجهم تنطلق من عقيدة واحدة ،محورها العدالة والمساواة ونصرة المظلومين ، والقضاء على المظلوم ، وفي قلوبهم رحمة لا تسعها الارض حتى غطت دولة جارة باستيراد بضائعها ومحاصيلها الزراعية ، و"الشتايكر" المقرنص ، وسياراتها السايبة ، وغطت الرحمة ايضا دولة اخرى ، بمنحها النفط بأسعار اقل من السوق ، انطلاقا من الايمان بقاعدة حق الجار على الجار ، وانصر اخاك ظالما ومظلوما ، والدولة المدللة لدى أصحاب الرحمة والشفقة متهمة بإيواء قياديي الجماعات المسلحة المتورطة بارتكاب جرائم إرهابية ، وإهانة العراقيين في مطارها وحدودها لانتمائهم المذهبي ، وبرغم ذلك شملتها الرحمة العراقية .
الناخب العراقي يتطلع الى تجاوز الأداء التشريعي السابق ، والعمل على تشكيل كتلة معارضة مهمتها مراقبة السلطة التنفيذية، ومحاسبة المسؤولين المقصرين ، وإقالتهم من مناصبهم بعد إثبات فشلهم ، بغض النظر عن حجم كتلهم النيابية ، وقربها من صانع القرار، وارحموني يرحمكم الله من الإدمان على اطلاق التصريحات المجانية عبر الفضائيات الحزبية "السايبة" هي الاخرى لان لا احد يعرف مصادر تمويلها من الداخل او الخارج ، ومهمتها اثارة النعرات والصراعات ، وتبنيها الخطاب الاعلامي لدولة التمويل " ارحموني " بالابتعاد جهد الامكان، عن جعل البرلمان حلبة مصارعة ومشاجرات ،وساحة لتبادل الشتائم.
عشرات المرشحين يمتلكون تجربة بالعمل البرلماني تمتد لثماني سنوات ، كانوا يشكلون جوقة تردد ما يقوله رئيس الكتلة ، وليس فيهم من غامر بكسر عصا الطاعة ، حرصا على الاحتفاظ بمكاسبه وامتيازاته ومصالحه الشخصية على حساب قاعدته الشعبية في مدينته ، وحينما شعر "النائب المخضرم" بان بوصلته في مدينته تشير الى اتجاه اخر ، جرب حظه في العاصمة ، وراهن على تصوراته واوهامه بان البغداديين تعرفوا على منجزه الجبار ، وقرروا التصويت له، ليجددوا ولايته البرلمانية للمرة الثالثة ، في الدورة التشريعية الاولى حصل على مقعده عن طريق القائمة المغلقة ، وفي الثانية منحه رئيس القائمة أصواته فجعله يصل الى عتبة البرلمان ، وفي الثالثة بتوزيع سندات الحصول على الأراضي بين سكان العشوائيات.
هل تنفع رسالة الناخبين "ارحموني" في تحفيز المشاعر الوطنية لدى هذا النموذج من المرشحين ، الحريص على الحصول على طابو" المقعد البرلماني " ليعيد عرض فصول المشاهد الهزلية ، والضحك على ذقون الناخبين؟
"ارحموني " بتطبيق الديمقراطية في حياة أحزابكم الداخلية ، وانتخاب أمين عام جديد ، جردوه من "طابو الزعامة" ان كنتم صادقين "ارحموني" من الحديث عن تطور الملف الأمني ، ومؤامرات الخارج ، ويالها من رحمة كبيرة سينالها العراقيون عندما يختارون وجوها جديدة لبرلمانهم المقبل ويرفضون بالإجماع إعادة انتخاب زناد وشخاطة لتفادي اشعال المزيد من الحرائق.
ارحموني
[post-views]
نشر في: 26 إبريل, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
عادل زينل
لقد رحمتنا انت اولآ يا صاحب القلم السيال بان انرت لنا كل شئ وغصت في دواخلنا لتعصر ادمغتنا كي نرى الحقيقة دمت يا ابا احمد وفي تقديري ان نصف العراقيين يكنون بابي احمد ولو ان قليلآ منهم استحق هذه الكنية مثلما تستحقها انت لكان العراق والعراقيين في خير