وواجه بلير اتهامات بتأخير نشر تقرير لجنة "تشليكوت" بشأن العراق، والذي أكدت مصادر مطلعة بأنه سيوجه انتقادات لاذعة لبلير بشأن طريقة تعامله مع الحرب. وزاد كاميرون من الضغوط بعد أن تدخل وأعلن عن ضرورة نشر نتائج لجنة السير جون تشيلكوت في أقرب وقت ممكن.

يأتي ذلك بعد انتشار أنباء بأن بلير وحزب العمال يأملون في تأجيل نشر التقرير حتى العام المقبل بعد الانتخابات العامة، بحجة أن أي انتقاد لحكومة حزب العمال السابقة قد يوجه ضربة لآمال إد ميليباند في النجاح في الانتخابات.

وقال أحد مساعدي كاميرون، إن "رئيس الوزراء يرى أنه ليس هناك عذر لأي تأخير آخر في نشر تقرير تشيلكوت". كان بلير قد نفى مؤخرًا أنه وراء تأخير نشر تقرير اللجنة، قائلا: "الأشخاص الذين يديرون التحقيقات هم المسؤولون عن تأخير نشر تقرير لجنة (تشليكوت) بخصوص العراق.

يذكر أن لجنة (تشيلكوت) المعنية بالتحقيق في التدخل العسكري البريطاني في العراق عام 2003، قد تم تشكيلها قبل أربعة أعوام ونصف تقريبًا، وكان من المفترض أن تنشر نتائج تحقيقاتها قبل عامين، لكن تأخر نشر النتائج دون تحديد تاريخ لموعد هذا النشر. وتأتي عملية التأخير بسبب الخلافات حول ما يمكن وما لا يمكن نشره للعامة، حيث أرادت اللجنة أن تتضمن التحقيقات المكالمات الهاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وتسجيلات اجتماعات مجلس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، والتي تم مقاومتها من قبل مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق.

ودافع بلير مراراً عن تورطه بالقول: "لقد بينت أنه من الواضح تماما أنه حينما يتم نشر التقرير كاملا فإن النتيجة التي يتم التوصل إليها هو أنه لم يكن قراري على الإطلاق".