TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نسترعي الانتباه

نسترعي الانتباه

نشر في: 5 مايو, 2014: 09:01 م

لم يتبق من عمر دورينا الممتاز بكرة القدم سوى 12 جولة بالتمام والكمال، ولو تمعنا جيداً وأحصينا الجولات الثماني عشرة التي انقضت من عمره نرى أنها دامت 6 أشهر وبضعة أيام ، كون الدوري ابتدأ يوم 29 تشرين الأول من العام الماضي، فيما أُسدل الستار على جولته الثامنة عشرة أمس الموافق 5 أيار 2014 أي أن ما تبقى من مباريات الدوري بحاجة إلى ثلاثة أشهر على الأقل بشرط ألا يكون هناك أي تأجيل في المباريات على أساس أن هناك مباراة واحدة في الأسبوع الواحد.
الجميع على علم بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي ألزم جميع الاتحادات المنضوية تحت لوائه بإنهاء مسابقات الدوريات كافة بتأريخ أقصاه 19 أيار الحالي ما يجعلنا أمام استغراب تام وتساؤل مشروع مفاده ، كيف لاتحادنا الموقر أن يُنهي دورينا بهذه الفترة الزمنية؟
أي يجب أن تلعب جميع الفرق المتنافسة يومياً من دون انقطاع ليتسنى لها إنهاء الدوري بالوقت المحدد له حسب تعليمات (فيفا) لاسيما إن الاتحاد المغربي لكرة القدم طالب (فيفا) بتأجيل بعض مباريات الدوري الخاص به لكن الأخير رفض رفضاً قاطعاً تحت ذريعة أن القرار يشمل جميع الاتحادات في العالم ولا يجوز اللعب بعد التأريخ المحدد لإنهاء جميع الدوريات.
ربَّ سائل يتساءل عن مشروعية مستقبل دورينا وما تنتظره فرقه المتنافسة منذ 6 أشهر متحملة عناء السفر بين المحافظات وإرهاصات المسابقة التي تحتم على الجميع بذل قصارى الجهود وخواء ميزانياتها جراء المبالغ التي دُفعت للاعبين والمدربين المحترفين والمحليين فضلاً عن إعداد المعسكرات وغيرها من الأموال التي لا تتلاءم أرقامها مع النهاية الحزينة التي ستؤول إليها مسابقة الدوري العراقي والتي يجهلها حتى رئيس وأعضاء الاتحاد المنحل الذي يبدو انه لم يخطط لديمومة الكرة العراقية فقط أراد إكمال الدوري بصورة دراماتيكية تصدع النفوس قبل الرؤوس جراء التخبط الذي يعتري المشهد الكروي العراقي ما بين مــدٍّ وجزر في مباريات الدوري الذي كان الجميع يُشيد به في الحقبة الماضية لكنه للأسف أصبح مملاً بكل ما تعنيه تلك المفردة من معانٍ بائسة دخل إزاءها دورينا في أُتون التجاذبات بين مؤيد للاتحاد ومعترض عليه في ظل الحرب الانتخابية التي أثرت تأثيراً سلبياً على مستقبل الكرة العراقية ودفع ثمنها العراق كونها أكلت من جرفه الرياضي من دون أن يستوعب القائمون عليها تلك المشكلة واحتوائها بما يُرضي ضميره، فكل يغني على ليلاه ليضيع علينا اللعب على ملاعبنا ويضيع علينا انتخاب اتحاد شرعي يمثل الواجهة الحقيقية للكرة العراقية وكذالك تسمية المدربين للمنتخبات الوطنية التي تنتظرها استحقاقات مهمة ليضيع علينا أهم عنصر من عناصر نجاح المنتخب الوطني وهو الدوري الممتاز.
فالاتحاد الحالي ينتظر وحسب ما طرق أسماعنا أن هناك ثمة عقوبات ستطول بعض أعضائه على خلفية تأجيل انتخاباته التي كان مقرراً إقامتها في 20 نيسان المنصرم فلا أعتقد أن من ينتظر عقوبة تطوله تهمه مصلحة البلد ليحاول حلحلة أزمة الدوري التي سيفاجئ بها الجميع في الأيام المقبلة كون الاتحاد الدولي استثنى دورينا من موعد انتهائه أسوة ببقية الدوريات الأخرى في المواسم الماضية لاعتبارات خاصة تدخل بها المعنيون بالشأن الكروي، لكننا اليوم قد نقف مكتوفي الأيدي كون الموعد المحدد لانتهاء دوريات العالم مرتبطاً بموعد مونديال البرازيل المرتقب في 12 حزيران المقبل الذي لا يجوز اللعب معه ، إلى ذلك نسترعي الانتباه !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram