قال المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي أمس الاول (الاثنين) إن "المصريين يرفضون فيما يبدو المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين"، مثيراً بذلك احتمال نشوب صراع طويل الأمد مع جماعة، قال إنها "انتهت". واتهم السيسي الإخوان المسلمين بـ"أن لهم صلات مع جم
قال المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي أمس الاول (الاثنين) إن "المصريين يرفضون فيما يبدو المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين"، مثيراً بذلك احتمال نشوب صراع طويل الأمد مع جماعة، قال إنها "انتهت".
واتهم السيسي الإخوان المسلمين بـ"أن لهم صلات مع جماعات متشددة"، وقال انه تم اكتشاف "محاولتين" لاغتياله. وأعلن السيسي عندما كان وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في تموز (يوليو) بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكم الرئيس السابق الذي استمر عاماً.
وأضاف السيسي قوله في مقابلة تلفزيونية أذيعت مساء أمس على شاشة قناتي "سي .بي. سي" و "أون.تي.في" إن "المصريين يقولون الآن لا للمصالحة مع الإخوان". وشدد على أنه لن يكون هناك وجود للجماعة إذا شغل المنصب، الذي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز به في الاقتراع الذي سيجرى يومي 26 و27 من أيار (مايو) الحالي. وسأل السيسي (59 عاما) عما إذا كان سيرفض وجود جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية فقال "نعم أرفض". ويرى أنصار السيسي أنه شخصية حاسمة يمكنه تحقيق الاستقرار لمصر، التي تشهد احتجاجات في الشوارع وعنف سياسي منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في عام 2011. وتتهم جماعة "الإخوان"، التي تقول إنها ملتزمة بالعمل السلمي السيسي بـ"القيام بانقلاب وتدبير عزل مرسي"، أول رئيس منتخب انتخاباً حراً لمصر. وأكد السيسي شائعات عن محاولات لاغتياله وهو ما يبرز التحديات الأمنية، التي تواجهها مصر الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في العالم العربي. وقال في المقابلة التي استمرت ما يقارب الساعتين إنه اكتشف محاولتين لاغتياله حتى الآن. ولكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن المحاولتين أو توقيتهما. واكتفى بالقول "أعرف أن لا أحد سيأخذ عمري قبل فوات الأوان". وقال إن أحد قادة الإخوان كان حذره في تموز (يوليو) الماضي من النهج، الذي يتبعه وان مقاتلين سيأتون من سوريا وأفغانستان وليبيا إلى مصر "ليقاتلوا المصريين ويقاتلوكم". وقال السيسي في المقابلة التي أذيع جزؤها الثاني امس الثلاثاء إن "المصريين قالوا في 30 حزيران (يونيو) العام الماضي يوم ذروة الاحتجاج على مرسي، لا (للإخوان) ولا زالوا يقولونها". وشدد على أن "إرادة المصريين هي التي أنهت حكم الإخوان المسلمين"، ودعته الى الترشح للرئاسة، واصفاً الأمر بأنه "استدعاء الناس. استدعاء بسطاء المصريين (لي)". وربط السيسي بين الإخوان ومتشددين إسلاميين كثفوا هجماتهم في محافظة شمال سيناء على أهداف للجيش والشرطة، قائلاً "وضعوا أنفسهم وراء جماعة مجهولة، حتى يظل التيار (الإخواني) بعيداً من الاتهام". وسئل عن قوله إن تلك الجماعات من بينها جماعة أنصار بيت المقدس وغيرها كلها أذرع متخفية لجماعة الإخوان فقال "طبعا سواتر. كل واحد له دور. هذا الفكر غير قابل للحياة". وقال السيسي إن ابرياء سقطوا في الاشتباكات بين القوات المشتركة من الجيش والشرطة والمتشددين في البلاد، وقال "هناك أبرياء سقطوا وهناك مزارع تم جرفها يسكنها الإرهاب". وقال السيسي أن الأمن والاستقرار والتنمية هي أولوياته لمصر. ولكنه لم يذكر في المقابلة اي تفاصيل بشأن رؤيته للاقتصاد. وقال إن "تجاوزات تقع في مجال حقوق الإنسان بسبب عنف المواجهات"
وأبدى السيسي تأييده لقانون انتقدته جماعات حقوق الإنسان لما اعتبرته تضييقاً على حق التظاهر، فقال "عندما أقول الأمن والاستقرار. (فإن) كل ما يتصل بهذا سنفعله".
كشف مصدر مقرب من المشير عبد الفتاح السيسي المرشح للرئاسة المصرية عن تفاصيل محاولتي الاغتيال اللتين أعلن السيسي في حوار تلفزيوني له، مساء الاثنين، أنه تعرض لهما.
وقال المصدر، الذي رفض نشر اسمه، لوكالة الأناضول، في الساعات الأولى من صباح امس الثلاثاء، إن "أول محاولة لاغتيال السيسي كانت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى مباشرة، وبعد أداء المستشار عدلي منصور لليمين الدستورية كرئيس للجمهورية وتسلمه مهام عمله كرئيس مؤقت للبلاد بقصر الاتحادية.
وتابع المصدر أنه "خلال توجه السيسي لمقابلة الرئيس المؤقت عدلي منصور بقصر الاتحادية، تعرض لأولى محاولتي الاغتيال، التي كانت عن طريق استهداف سيارة دفع رباعي مفخخة لموكبه ليتم تفجيرها عن بعد عن طريق هاتف محمول". وأوضح أن "ما أفسد المخطط أن القوات المسؤولة عن موكب المشير اكتشفت وجود السيارة قبل وصوله وتم التعامل معها، كما تم تغيير خط سير الموكب".
محاولة الاغتيال الثانية
أما المحاولة الثانية، ووفق المصدر نفسه، فكانت عقب المحاولة الأولى بأسبوعين، وكانت أيضاً عن طريق سيارة مفخخة تفجر عن بعد، وكان السيسي في طريقه من منزله بالتجمع الخامس، إلى وزارة الدفاع بالعباسية، إلا أنه نظرا لما تقوم به قوات الأمن من قطع للاتصالات الهاتفية أثناء مرور الموكب فلم يتم تفجير السيارة التي تم كشفها بعد مرور موكب المشير.
وأفاد المصدر أن "جهاز الأمن الوطني كشف 3 خلايا إرهابية، وبعد القبض على أعضاء الخلايا الثلاث، اعترفت كل واحدة منها أنها كانت تخطط لاغتيال السيسي، بحسب المصدر