TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حتى لا يتكرر الإقصاء

حتى لا يتكرر الإقصاء

نشر في: 7 مايو, 2014: 09:01 م

منذ سقوط الصنم وانهيار النظام الديكتاتوري عام 2003 حتى الساعة ظهرت مفاهيم وسادت قيم وحلَّ إرباك وتقدم أشخاص وغُيـِّب آخرون وهذا ما شهدناه ولمسناه في كل القطاعات والمفاصل الحياتية وكان قطاعنا الرياضي متميزاً بهذه الفوضى والانقسام والظهور الغريب للبعض والغياب الأغرب للكفاءات المتميزة والعناوين الخيرة والخبرات الوطنية المتواجدة في داخل الوطن وخارجه!
قبل أيام التقيت أحد شخصياتنا الرياضية التي غادرت الوطن اضطراراً أيام سطوة عدي على الرياضة ويومها استقر في اليمن وقدم عملاً رائعاً وحقق للأشقاء اليمانيين انجازات كبيرة في مقدمتها وضع الأساس العلمي لبناء رياضة اليمن والتخطيط ليمن رياضي سعيد ! ولكن ما أن تغيّر الحال وسقط الصنم حتى وجد هذا الأكاديمي الكبير والعالم الرياضي المخلص نفسه أمام مسؤولية وطنية تتطلب العودة الى أحضان وطنه وتقديم عصارة خبراته التي جناها خلال سنوات عمره الطوال في ميدان الرياضة لاعباً ومدرباً وحكماً وإداريا وأكاديميا متميزاً وبارزاً ، إلا إن هذا الإنسان الكبير بعلمه وعقله وخبرته وإبداعه واجه الكثير من المعرقلات والمحبطات والحواجز في طريق عمله ولكن بطرق ذكية وأساليب (ثعلبية) وتجاوزات رسمها البعض ونفذها البعض الآخر للانتقاص والتقليل من هيبة وقدسية العلم والعلماء.
لقد قال لي يوماً أحد رياضيي اليمن : هل  يصح أن تفتشوا على مَن يخطط لبناء رياضتكم وعندكم الدكتور صبري بنانة ؟ انه عالم كبير عمل عندنا في اليمن ووضع الأسس الصحيحة والاختبارات العلمية والمقاسات الخاصة (غير المستوردة) لبناء رياضة اليمن، فلماذا لا تستفيدوا منه وتنهلوا من علمه ومعارفه ؟ هل لديكم مَن هو أكثر علماً من بنانة ؟ إن كان هذا فألف ألف مبارك فالميدالية الأولمبية قادمة لا محالة ! ثم واصل الحكاية : إن الدكتور صبري بنانة أخفق بالفوز بعضوية المكتب التنفيذي في الانتخابات الأخيرة ( يبدو لعدم كفاءته ) !
وقد توجه قادة الاولمبية لإعادة النظر بمشروع صبري بنانة ( البطل الاولمبي ) وحصلت عملية مناقشة للدكتور بنانة من قبل بعض اعضاء المكتب التنفيذي ممن لم يطلعوا او يتعرفوا على مشروعه المكتوب والمقدم الى الدورة السابقة الذي يحتوي على كل التفاصيل والتوضيحات التي يبدو ان بعض الاخوة في التنفيذي الجديد لم يطلعوا عليها علماً أن قيادة الاولمبية الجديدة هي ذاتها السابقة ( الرئيس والنائب الأول والأمين العام ) والتي دعمت هذا المشروع ( البطل الاولمبي ) الذي يشرف عليه الدكتور بنانة وزادت ميزانيته من 500 مليون دينار إلى مليار دينار اعترافاً بالنجاح والجهد المبذول .
أحبتي في قيادة الرياضة العراقية نريد منكم موقفاً وطنياً يخدم الوطن ورياضته ويبتعد عن المصالح الشخصية والدوافع الذاتية وحتى لا يتكرر إقصاء الكفاءات والخبرات والنوعيات الأكاديمية الناضجة مثلما حصل في انتخابات الاتحادات المركزية والمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية وحتى لا تضيع كفاءات جديدة ونخسر علماء كباراً في القطاع الرياضي ندعوكم بالاهتمام باللجان الفنية والاختصاصية والرعاية للأكاديمية الاولمبية التي قدمت أفكاراً وحلولاً للكثير من المشاكل الرياضية ندعوكم لان تضعوا العقول الرياضية العراقية في المكان الذي تستحقه وألا يظل الحل والعقد بيـد مَن لا يمتلك القدرة والقابلية الحقيقية على  إدارة الرياضة بالشكل المطلوب، ولنــا عودة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram