دولة القانون، الوطنية، التحالف الكردستاني، التيار الصدري، متحدون، المواطن، الأحرار، الإرهاب، داعش، المالكي، علاوي، بارزاني، طالباني، الحكيم، الصدر، النجيفي، بغداد، أربيل، إقليم كردستان، الأنبار، الفلوجة، الانتخابات، حكومة الأغلبية السياسية، الموازنة، قانون النفط والغاز، مياه الفرات.
هذه هي الأسماء والتعبيرات الأكثر تداولاً في الإعلام والأوساط الشعبية والتجمعات النخبوية من معبر إبراهيم الخليل إلى ميناء الفاو.. تلك أعلنت وهذا قال، وهذه صار لها كذا وتلك جرى معها كيت... ومعنى هذا أن الهموم السياسية والأمنية متقدمة، أو مُقدَّمة، كثيراً على كل هم آخر، لكن الهموم الأخرى ليست بأدنى أهمية ولا أقل تأثيراً في حياتنا.
الخدمات العامة منسية.. الحكومة الفاشلة المنتهية ولايتها "مغلّسة" عنها، والسياسيون المعلّقة عيون الاغلبية الساحقة منهم على المناصب وكراسيها وامتيازاتها وصراعاتها ومزاحماتها، ليسوا في وارد التفكير فيها، فهم غير معنيين بالخدمات لأنهم لا يعانون من غيابها أو تردي مستوى كفاءتها وكفايتها.. لديهم ما يكفي ويزيد لتأمين خدمات بخمس نجوم لأنفسهم وعائلاتهم وخلصائهم داخل البلاد وخارجها.
الصحة من أسوأ القطاعات الخدمية.. والصحة ليست مستشفيات ومستوصفات ومراكز صحية فقط.. حتى هذه فانها صحة عليلة في الواقع. لدينا وزارة من المفترض انها في مستوى الوزارات السيادية من حيث التخصيصات المالية، هي وزارة الصحة، وعندنا الى جانبها وزارة أخرى، هي وزارة البيئة التي لم تتشكل تقليداً للعالم المتقدم أو ترسماً لخطاه أو لزوم الفخفخة، وانما لمسيس الحاجة اليها في بلد انهارت دولته ومؤسساتها وبُناها التحتية، بعدما زُجّ به في حروب خارجية طاحنة على مدى عقد من الزمان، أعقبت حرباً داخلية (ضد الكرد) امتدت سنوات عدة.
اذا كان الارهاب، الموجهة اليه موارد مالية كبيرة وطاقات بشرية كثيرة، يقتل عشرات الاشخاص يوميا ويخلّف عشرات الجرحى والمعاقين ويخرب حياة المئات من الأسر، فالواقع الصحي والبيئي في البلاد لا يختلف من حيث النتائج والعواقب .. الأكل الذي نتناول غير صحي والسوائل التي نشرب، بما فيها الماء وبخاصة المعبأ في قناني بلاستك، غير صالحة للاستعمال البشري، والهواء الذي نتنفس غير صحي.. لا رقابة صحية أو بيئية على أسواق الخضار والفواكه، ولا على مخازن الأغذية الأخرى والدكاكين التي تبيعها، ولا على المطاعم، ولا على السلع المستوردة من الخارج .. أرصفة المدن مستعمرة بالقمامة وبباعة الأطعمة المكشوفة للحشرات والغبار والملوثات.. وعواقب هذا كله موت وأمراض خطيرة.
نحن في حال إرهاب صحي وبيئي حقيقي.
هذا ما يقتضي أن يدركه البرلمان الجديد الذي نأمل الا يكون في صورة البرلمان "المطنّش" طوال ولايته المنتهية حيال كل ما يتصل بمصالح الناس... وهذا ما يتعيّن أن تعدّ العدة لمواجهته الحكومة الجديدة التي نرجو ألا تكون هي الأخرى نسخة من الحكومة الفاشلة في كل شيء المنتهية صلاحيتها منذ حين وولايتها للتو.
جميع التعليقات 3
د. محمد معارج
تحياتي الحارة لكم وبودي ان اشكرك على تناولك موضوع وزارتي الصحة والبيئة والخيرة خصوصا لا رائحة لها ولا طعم اذ لا توجد فيها كوادر اصلا تفهم معنى الواقع البيئي المزري. في العراق وكيفية اصلاحه ، وبهذا الصدد ساسوق لكم مثالا فقد طلبنا منهم مساعدتنا على التخلص م
سعيد
لا تغير مع هذه السلابات التعبانه التي رشحت للانتخابات نعيب زماننا والعيب فينا ومالزمانناعيب سوانا
ابو سجاد
يااستاذ عدنان من خلال متابعاتنا الى تصريحات مسؤولين في الكتل التي خاضت الانتخابات الاغلبية منها تريد حكومة شراكة وليس اغلبية سياسية بمعنى ان الحكومة المقبلة هي نسخه من الحكومة السابقة الفاشلة او اسؤا منها وسنبقى معارضين والقهر نصيبنا ماذا تغير اليس الرؤوس