شهدت قاعة مسرح دار ثقافة الأطفال فعاليات المهرجان السنوي لقسم السمعية والمرئية التابع لمعهد الفنون الجميلة متضمناً معرضاً للصور الفوتوغرافية وعرضاً لأزياء الشخصيات التاريخية في مراحل مختلفة كجزء من متطلبات درس الماكياج، والفقرة الأهم هي عرض للأفلام ا
شهدت قاعة مسرح دار ثقافة الأطفال فعاليات المهرجان السنوي لقسم السمعية والمرئية التابع لمعهد الفنون الجميلة متضمناً معرضاً للصور الفوتوغرافية وعرضاً لأزياء الشخصيات التاريخية في مراحل مختلفة كجزء من متطلبات درس الماكياج، والفقرة الأهم هي عرض للأفلام القصيرة تحاكي موضوعاتها واقع الحياة اليومية العراقية صاغتها تجارب عملية للطلبة في مجال الإخراج والتمثيل وهندسة الصوت وغيرها. وفي غضون ذلك تحدث المدرس عادل قاسم قائلاً: المهرجان باختصار هو حصيلة عمل خمس سنوات كاملة من الدراسة والتطبيق لقسم السمعية والمرئية في معهد الفنون الجميلة.. وفيما يخص هذا العام لا أدعي أننا قدمنا إضافات تذكر عن السنوات الماضية وذلك لكوننا نعمل بجهودنا الخاصة من دون دعم او تشجيع من قبل الدولة او المؤسسات المختصة، كتزويدنا بأجهزة او معدات مثل كاميرات او غيرها، وبرغم مطالبتنا الا أننا لم نحصل على نتيجة تذكر، لذا قمنا بإنتاج هذه الأفلام بإمكانيات بسيطة لا ترتقي لمستوى طموحنا لكننا مضطرين للعمل بما هو موجود. وعلى مستوى أفكار الطلبة قال: بعد انهيار النظام السابق لا توجد هناك محذورات معينة والطلبة هم أحرار في اختيار موضوعاتهم الا بما يعارض القيم الأخلاقية.
بالنسبة للمعرض الفوتوغرافي يعد جزءً من المعرض السنوي الذي يقيمه معهد الفنون قسم السمعية والمرئية، وقد ارتأينا ان تكون الصور بالأسود والأبيض في محاولة منا لإعادة التدرج بالألوان الأساسية، وغالبية الصور تحاكي واقع المجتمع العراقي ومعاناته من الطفولة وحتى الكهولة وما قاسته وتقاسيه من الحرمان والاضطهاد والتهميش وغيرها من الوان الصور المأساوية. فمثلاً في جانب الطفولة وحقولها المشروعة التعليم والرعاية وضرورة توفير السبل التي تسهل له الارتقاء في هذه المجلات، لا ان نزج بالأطفال في أعمال مجهدة تفوق مقدرتهم الجسدية الغضة كأعمال الحدادة والنجارة وحرمانهم من فرص التعليم والتنوير.
وتحدث الطالب عبد الرحمن ناجي عن مشاركته قائلاً: قمت بمهمة تصوير لأحد الأفلام المشاركة، وهو فيلم يحكي حالة الفقر من شخص يقضي معظم وقته يبيع السكاير وكارتات الموبايل كي يجمع ثمن رغيف الخبز والدواء لأخيه المريض والذي تركه وحيداً يتقلب على فراشه من الألم حتى يموت وحيداً داخل البيت، ويفاجأ به بعد عودته. وهذا الفيلم يعد رسالة للعالم ان بلدنا يعاني من البطالة التي تلعب دوراً كبيراً في مأساته ومرارة حياته.
وقال الطالب محمد البيضاني كاتب سيناريو ومخرج المرحلة الرابعة قسم السمعية والمرئية: أحببت من خلال فيلمي ان أبين أهمية الوقت الذي نهدره في الجلوس على المقاهي والانشغال بأشياء لا تفيدنا وإنما تضرنا مثل تدخين الأكيلة ولعب (الطاولي) والورق والدومينو والتي بسببها قد تحدث مشكلات تؤدي الى العنف بين الأشخاص، بينما لو اشغلنا وقتنا بالقراءة سيعود ذلك بفائدة كبيرة لأنفسنا ولغيرنا.
هذا وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الطلبة المتميزين.