استبشر الوسط الرياضي في العراق من شماله إلى جنوبه خيراً على ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد اتحاد الكرة برئاسة ناجح حمود وعضوية طارق احمد وكامل زغير إلى العاصمة البحرينية المنامة للقاء رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن إبراهيم ومناقشته ببعض الأمور المتعلقة بالكرة العراقية بضمنها رفع الحظر عن الملاعب العراقية وموضوعة الانتخابات التي باتت الشغل الشاغل للشارع الرياضي واللغز المحير الذي باتت التنبؤات به تنذر بكارثة كروية تتجسد بفرض العقوبات المتوقعة على كرتنا المسكينة.
الأنباء التي تواردت ألينا من قبل الزميل حسين الخرساني الذي رافق وفد اتحاد الكرة إلى المنامة تبشر بخير من خلال ما تناوله الجانب العراقي ورئيس الاتحاد الآسيوي بشأن رفع الحظر عن الملاعب العراقية التي أكلت من جرف الكرة كثيراً خصوصاً في المباريات التي خاضتها منتخباتنا الوطنية خارج أراضينا وتأثرت نتائجها باختيار الملاعب البديلة وكذلك أنديتنا التي دائما ما تختار الملاعب القطرية بديلة عن ملاعبنا ولم تستطع الوصول إلى مبتغاها في تحقيق انجاز للكرة العراقية، لذلك نرى إن هذا المطلب يعد الأهم في هكذا لقاء خصوصاً إن حمود دعا سلمان رسمياً لزيارة العراق والأخير وافق على الدعوة ، فضلاً عن موضوعة الانتخابات التي باتت ومن خلال ما سمعناه إنها ستحسم بموعدها المحدد بتأريخ 31 أيار الحالي ليأخذ كل ذي حقه وننهي ملفاً شائكاً صدع الرؤوس جعل الكرة العراقية تهوى مجدداً إلى الهاوية التي حاولنا بشتى الوسائل الابتعاد عنها.
لكن ثمة تساؤلاً يطرح نفسه على ارض الواقع حول صفاء النية للوفد الذي ذهب لمقابلة رئيس الاتحاد الآسيوي ، فيا ترى هل ذهب يثقف لنفسه ويمهد الطريق ليكون سالكاً أمامه أزاء المنافسة مع الكتلة الثانية التي يقودها النائب الأول عبد الخالق مسعود أم انه ذهب ليرمم البيت الكروي الذي بات آيلاً للسقوط بأية لحظة في ظل التوعد بعقوبات قد تطوله من قبل (فيفا) وان كان الاحتمال الثاني هو الأكثر مقبولية على أساس اننا نحكي بصفاء نية ولا نريد اتهام أحد الأقطاب المتنافسة على الظفر بجمهورية القدم سوف نتساءل أيضاً لماذا لا يشمل الوفد أيضاً النائب الأول الذي يعد في كل منظومة هو اليد اليمنى لرئيس تلك المنظومة وحتى يقتنع رئيس الاتحاد الآسيوي إن الأمور تبدو طبيعية في العراق ولا توجد انقسامات وتقاطعات لكن على ما يبدو إن الأمور تنذر بواقع مرير من خلال الأزمات المفتعلة بين فترة وأخرى خصوصاً في التأجيل المستمر لموعد الانتخابات لاسيما بعد أن طل علينا من شاشات التلفزة أكثر من عضو في الهيئة العامة من كتلة رئيس الاتحاد وقال إن الانتخابات لن تقام بموعدها في 31 أيار الحالي برغم معرفتهم ان هناك عقوبات ستترتب على الكرة العراقية أزاء أي تأجيل جديد وهذا ما يجعلنا نتوجس كثيراً لاحتمالية تأجيلها أو الذهاب إلى العقوبات الحتمية.
لا نريد أن نسبق الأحداث ونخلط الأوراق لكننا نتوسم بلقاء المنامة الكثير من الأمور الايجابية التي ستمهد لأفق جديد قد ينقل الكرة العراقية من واقع متصدع هاوٍ يغلفه اللون الرمادي إلى واقع وردي اللون ونقي السريرة لنقرّ جميعاً بأن لقاء المنامة فعلاً هو مسك الختام لسمفونية مشروخة صدّعت مسامعنا بنغماتها النشاز لتأتي الخاتمة وتريح مسامعنا وتعيدنا إلى رشدنا بعد أن ذهلنا طوال الفترة الماضية التي شهدت تجاذبات كثيرة تخللتها مصطلحات لم نألفها من قبل تجسدت بكتلة المعترضين ومحكمة
(كاس) وانقسام الهيئة العامة إلى فئتين والتسقيط الانتخابي، لننتظر الغد الذي نأمل أن يكون مشرقاً يحمل معه تباشير انبلاج فجر كروي جديد.
المنامة مسك الختام
[post-views]
نشر في: 12 مايو, 2014: 09:01 م