قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف امس الاربعاء ان استقالة مبعوث السلام الدولي الاخضر الابراهيمي يجب ألاّ تعطل الجهود الديبلوماسية لحل الصراع السوري. ونقلت وكالة "ايتار تاس" للأنباء عن غاتيلوف قوله إن "روسيا تفترض ان الذي سيخلف الابراهيمي
قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف امس الاربعاء ان استقالة مبعوث السلام الدولي الاخضر الابراهيمي يجب ألاّ تعطل الجهود الديبلوماسية لحل الصراع السوري.
ونقلت وكالة "ايتار تاس" للأنباء عن غاتيلوف قوله إن "روسيا تفترض ان الذي سيخلف الابراهيمي في المستقبل... سيضمن الاستمرارية بعد رحيله".
وروسيا هي أقوى حليف ديبلوماسي للرئيس السوري بشار الأسد ومورد الأسلحة الرئيسي لسوريا. وساعدت روسيا في ضمان مشاركة الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف لكنها عرقلت أيضا الجهود الغربية في مجلس الأمن للضغط على الأسد لإنهاء العنف. وسيتنحى الإبراهيمي في نهاية هذا الشهر بعد جولتين من المفاوضات بين حكومة الأسد والمعارضة فشلت في الخروج من الطريق المسدود. وقال غاتيلوف "أهم شيء هو ان الحكومة السورية مستعدة لمواصلة الحوار. نشجع ونؤيد دمشق في ذلك".
من جانب اخر تعقد مجموعة "أصدقاء سوريا" اليوم الخميس، في العاصمة البريطانية لندن، اجتماعاً بحضور وزراء خارجية 11 دولة، بينهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.
ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع مواضيع عدة تتعلق بالأزمة السورية، في مقدمتها الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا، وتسليم النظام لما تبقى من أسلحته الكيماوية، ودعم المعارضة المعتدلة، ومسألة المساعدات الإنسانية.
ويتوقع أن يناقش وزراء خارجية "أصدقاء سوريا سبل الوصول إلى حل للازمة السورية لا سيما بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. يذكر أن "مجموعة أصدقاء سوريا المصغر"، تضم كل من تركيا والولايات المتحدة الأميركية ومصر والمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الدولة المستضيفة بريطانيا، كما سيحضر الاجتماع قياديين في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
وعقدت مجموعة أصدقاء سوريا أول اجتماع لها في 24 شباط (فبراير) 2012 في تونس بمشاركة 114 دولة، وانبثق عنها مجموعة "أصدقاء سوريا المصغر" من 11 دولة بينهم تركيا.