وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في حديث إلى (المدى برس)، إن "نقص الوقود المجهز من قبل وزارة النفط تسبب بضياع ما يقرب من خمسة إلى ستة آلاف ميكا واط"، مبينا أن "النقص الحاصل أدى إلى زيادة ساعات القطع عن بعض المناطق".

وأضاف المدرس أن "وزارة الكهرباء حذرت وأكدت لأكثر من مرة أن أي نقص في تجهيز الوقود سيتسبب بمزيد من القطع للتيار الكهربائي عن مناطق البلاد"، مؤكدا أن "إنتاج الطاقة الكهربائية من مجموع محطات التوليد كافة يبلغ 12 ألف ميكا واط".

واشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء الى أن " الوزارة حققت تقدما في توفير وإنتاج الطاقة لكن مع وجود التقاطعات مع وزارة النفط سيكون هناك نقصا في توفير الطاقة".

من جانبها أعلنت وزارة النفط، المباشرة بعملية التجهيز المجاني لمادة (زيت الغاز) الكاز على المولدات الأهلية مطلع شهر حزيران المقبل وبكمية تتراوح بين (20 – 25) لترا لكل واحد (KV) وبساعات تشغيل من (8 – 10) ساعات يوميا وحسب التنسيق والاتفاق مع وزارة الكهرباء .

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان حصلت " المدى على نسخة منه إن "موافقة مجلس الوزراء حصلت على المقترح الذي تقدمت به وزارة النفط لتجهيز مادة الكاز مجانا على المولدات الأهلية المغذية للأحياء السكنية بالطاقة الكهربائية ابتداء من (1 / حزيران ) المقبل ولمدة اربعة اشهر".

وبين جهاد ان "التجهيز سيتم وفق الآليات المتبعة في شركة توزيع المنتجات النفطية"، مشيراً الى أن "هذا الاجراء يأتي دعما من الحكومة لخطتها في زيادة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين".

فيما جدد مسؤولون في كهرباء الديوانية، امس الجمعة، اتهام وزارة النفط بالتسبب بزيادة مساحة قطع التيار نتيجة عدم تجهيز الوحدات التوليدية بالوقود الذي تحتاجه، وفي حين بينوا أن حاجة المحافظة،(180كم جنوب العاصمة بغداد)، للطاقة زادت من 120 إلى 600 ميغاواط، أي "خمس مرات"، بسبب تحسن الوضع الاقتصادي للمواطنين وزيادة نفوسهم التوسع العمراني، دعوا المواطنين إلى تسديد ما بذمتهم من مبالغ متراكمة لتجنب قطع التيار عنهم، وتمكين الوزارة من إجراء الصيانة والتحديث المستمر وزيادة مشاريع إنتاج الطاقة.

وقال مدير نقل كهرباء الديوانية المهندس مهند شاكر طراد في حديث إلى (المدى برس)، إن هنالك "ست محطات ناقلة في المحافظة، خمس منها بطاقة 132/33/11 kv، وواحدة بطاقة 400/132/kv"، مبيناً أن "المديرية العامة لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية، تعمل على تنفيذ محطتين جديدتين احيلتا على شركتين كوريتين عام 2013، وهما الآن في طور إعداد التصاميم للشروع بالعمل".

وتابع مدير نقل كهرباء الديوانية، أن "مسؤولية القطع والتنظيم المبرمج أو الاضطراري، تقع على عاتق السيطرة المركزية في بغداد"، مستدركاً أن "وزارة الكهرباء عزت أسباب زيادة القطع لقلة الوقود وعدم تشغيل محطات التوليد بكامل طاقتها".

في سياق متصل عدت إدارة محافظة كربلاء ، ، خفض حصتها من الطاقة الكهربائية "إرباكا لخطتها الخاصة" بعمل المولدات الأهلية وحصتها من الوقود، وأكدت ان المحافظة تحتاج الى نحو 550 ميغاواط من الكهرباء يوميا، وفيما رجحت ان تصل ساعات القطع المبرمج خلال الصيف الحالي الى 8 ساعات يوميا او اكثر، أشارت إلى ان مشكلة الكهرباء "قائمة" بعموم مدن العراق وان التصريحات بإنهائها كانت "سياسية وانتخابية" أكثر مما هي فنية.

وقال رئيس لجنة الطاقة بمجلس محافظة كربلاء رضا السيلاوي في حديث الى ( المدى برس )، إن "حجم تزويد الطاقة الكهربائية للمواطنين بالمحافظة انخفض في الأيام الأخيرة ووصلت عدد ساعات القطع المبرمج الى اكثر من 6 ساعات يوميا"، عادا أن "واقع الحال اليوم أصبح خلاف ما صرحت به وزارة الكهرباء سابقا ووعودها بتزويد المواطنين بـ 20 ساعة وقطع اربع ساعات بأوقات متفاوتة من اليوم خلال موسم الصيف". 

وأضاف السيلاوي أن "خفض حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية اربك تطبيق خطتنا الخاصة بعمل المولدات الأهلية وحصتها من الوقود"، مشيرا إلى أن "المجلس واستنادا الى وعود وزارة الكهرباء حدد حصة وقود المولدات لأربع ساعات تشغيل يوميا وبسعر 4 الاف دينارللأمبير الواحد خلال هذا الموسم".

وتابع السيلاوي، "اضطررنا الان الى تغيير خطتنا ووجهنا أصحاب المولدات بتزويد المواطنين بـ6 ساعات تشغيل يوميا وبسعر 6 الاف دينار للأمبير الواحد"، لافتا إلى أن "وزارة الكهرباء عزت نقص انتاج الطاقة الكهربائية الى توقف بعض المحطات بسبب تلكؤ وزارة النفط بتزويدها بالوقود".