اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > جريمة الأسبوع: جريمة فوق المراجيح!

جريمة الأسبوع: جريمة فوق المراجيح!

نشر في: 18 مايو, 2014: 09:01 م

بغداد / المدى   صباح يوم جديد بدأ بأشعة الشمس التي تسللت داخل غرفة الطفلة (ش) 3 سنوات حيث يقيم والدها ووالدتها وشقيقها (ع) ... حرارة الجو أيقظت (ش) مبكرا هبت من فراشها وغادرت غرفتها باتجاه غرفة امها ... اقتربت من سرير امها وطبعت قبلة بريئة على

بغداد / المدى

 
صباح يوم جديد بدأ بأشعة الشمس التي تسللت داخل غرفة الطفلة (ش) 3 سنوات حيث يقيم والدها ووالدتها وشقيقها (ع) ... حرارة الجو أيقظت (ش) مبكرا هبت من فراشها وغادرت غرفتها باتجاه غرفة امها ... اقتربت من سرير امها وطبعت قبلة بريئة على وجنتيها ... ارتمت الطفلة على صدر امها وطلبت منها الاستيقاظ لكي تلعب معها ... ضحكت امها واحتضنتها بقوة ... كانت تشعر منذ ايام بقبضة في قلبها كلما اقتربت منها طفلتها ...

احلام غريبة نهايتها البكاء على (ش) ... أمام إصرار الطفلة ... هبت الام من فراشها وعلى مائدة الإفطار طلبت (ش) من امها ان تذهب بها مساء الى حديقة الالعاب القريبة من حيهم حتى تركب المراجيح ... كانت حرارة الجو والوساوس التي سيطرت على الام جلعتها توافق على طلب شقيقها ... ورغما عنها لمصاحبتها لنزهة في مدينة الالعاب مساء ... اصرت (ش) على ارتداء الملابس الجديدة التي جلبها والدها من الخارج ... وبيد مرتعشة مشطت الام شعر طفلتها وحين نظرت لوجهها كانت (ش) تبدو كعروس تزف للمجهول ... وبخطوات متثاقلة دلفت الى مدينة الالعاب وعلى مقربة من مدينة الألعاب جلست الام بعد ان حذرت ابنتها من الركض بعيدا .. وطلبت من أمها ان تركب المراجيح مع أولاد خالتها ... نبضات قلب الأم ازدادت حين راقبت طفلتها وهي تركب مع شقيقها وأبناء خالتها ظلت عيناها تتابعها والمرجوحة الكهربائية تدور و (ش) تضحك وتملأ المكان فرحة وحين تلاقت عيناهما ارسلت (ش) قبلة بيدها لوالدتها ... فجأة كان هناك صراخ وعويل وصيحات الاطفال تطلب الاستغاثة ... جرى الجميع الى المراجيح ... كان الكل يتسابق لإنقاذ أطفاله من سلك الكهرباء ... صرخت الأم على ابنتها ... وصلت للمكان لتفاجأ بمشهد ادمى قلبها ... (ش) ملقاة على الأرض وبجوارها شقيقها وابنه خالتها يبكيان ... (ش) تحول جسدها من اثر حروق الكهرباء لكتلة فحم في يدها وصدرها ! .. بسرعة حمل احد العمال الطفلة وجرى بها نحو عيادة مستشفى قريب بسيارة قريبة ... عندما وصلت (ش) المستشفى كانت فاقدة الوعي ...لا تدري بمن حولها ... احيانا تفيق لتجد الام بجوارها فتهمس ماما ... أريدك ... حالة (ش) بدأت تسوء ... في تلك اللحظات اتصلت الأم بالأب الذي جاء مسرعا ليجد طفلته نقلت الى مستشفى الكرخ التعليمي بعد سوء حالتها واكد تقرير المستشفى ان الطفلة تعرضت لصدمات كهربائية أثرت على جهاز القلب والتنفس ! .. كالمجنون ركض الأب في ردهات مستشفى الكرخ حتى وصل الى غرفة العناية المركزة ... كانت زوجته تفترش الارض تلطم خديها على ما حدث ! اصر الأب على رؤية ابنته وأمام دموع الزوجة وافقت الطبيبة المشرفه ان يلقى الزوجات نظرة على جسد الطفلة ... دخل الاب غرفة العناية المركزة كان قلبه يدق بسرعة (ش) اشارت الطبيبة لطفلة ترقد على فراشها تتدلى من جسدها أجهزة التنفس الصناعي ... صرخ الاب ... هذه مو بنتي ... كانت قوة الصدمات الكهربائية قد حولت جسدها الى اللون الأزرق بالاضافة لحروق شديدة بذراعيها وصدرها بعد ان تمزق سلك الكهرباء المعلق في مصباح أضاء اعلى المراجيح وسقط على جسد الطفلة ... اقترب الاب من ابنته ... شاءت ارادة الله ان تعيد قلبها الحياة لثوان معدودة فتحت عينيها ... نظرت لوالدها ... حاولت بشفتيها ان تقبله ارتمى على صدرها قبلها ... وحين نظر لعينيها ... اطلق صرخة مدوية هزت أرجاء المستشفى ... لقد ماتت المسكينة !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram