TOP

جريدة المدى > عام > النقد بعد 2003 في جمعية الثقافة للجميع

النقد بعد 2003 في جمعية الثقافة للجميع

نشر في: 19 مايو, 2014: 09:01 م

ضيفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي لجلسة الخميس الماضي الفنان المسرحي سعد عزيز عبد الصاحب في محاضرة نقدية بعنوان (النقد بعد 2003).. وأوضح مقدم الجلسة المخرج المسرحي كاظم نصار ان المسرح يعد رأس الرمح في الثقافة العراقية واصفاً إياه بأنه ي

ضيفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي لجلسة الخميس الماضي الفنان المسرحي سعد عزيز عبد الصاحب في محاضرة نقدية بعنوان (النقد بعد 2003).. وأوضح مقدم الجلسة المخرج المسرحي كاظم نصار ان المسرح يعد رأس الرمح في الثقافة العراقية واصفاً إياه بأنه يصنع ما لا تصنعه السياسة، وقال: سوف نقلب اليوم ملف النقد بعد 2003 والذي للأسف انحسر كثيراً وصار ما يشاع حول النقد مجرد انطباعات لا تمد للنقد بشيء، وقد غاب ذلك النوع من النقد الذي يحفر أمام المبدع مديات واسعة، واصبحنا نرى نصاً مهماً لا يكتب عنه سوى اسطر قليلة لا تفيه حقه، وبالمقابل قد نرى نصاً سطحياً تكتب عنه صفحات ويوصف بما لا يوجد فيه ولا يستحقه، ان ما نحن فيه هو تخبط أتمنى ان يسلط ضيفنا أضواءه ويغني جوانبه.. ثم عرف الجمهور بلمحات من سيرته قائلاً: الفنان المسرحي سعد عزيز عبد الصاحب عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين والفرقة الوطنية للتمثيل.. ماجستير اخراج مسرحي والآن يواصل دراسته لنيل شهادة الدكتوراه واطروحته المهمة هي التي اصدرتها في كتاب عنوانه (المتغيرات الاخراجية للمسرح بعد عام 2003) حاصل على العديد من الجوائز منها احسن سينكرافيا عن مسرحية (أحلام المطر) وكذلك عن مسرحية (السندباد) في مهرجان المسرح الحر، ويكتب في العديد من المجلات المسرحية منها نزوى ورافد  والخشبة وغيرها.. وفي معرض حديثه بين عبد الصاحب ان النص النقدي يعد نصاً آخر للمسرح حيث يكشف لنا جوانب العتمة وينيرها فتتوضح أمامنا أبعاد لم نتعرف عليها أثناء مشاهدتنا للعمل المسرحي.. ولكن الملاحظ خلال الخمس سنوات الأخيرة ان هناك أعمالا كثيرة مرت علينا من دون ان نعرف اتجاهاتها ومدى أهميتها الإبداعية، موضحاً: وذلك لكون النقد بعد 2003 قد خبا وطغت على الساحة المسرحية انطباعات لا تمت للمسرح ولا للنص بصلة، فكما هو معروف ان العرض المسرحي يحتاج الى متابعة ولكن الملاحظ ان الكثير من النقاد المسرحيين المعروفين قد انسحبوا من الساحة وغاب ذلك السعي النقدي وحلت مكانهم نوايا نقدية تفتقد الى الاساليب الصحيحة والمهنية الصادقة. واضاف: الحقيقة لدي عدة مؤشرات خلال الخمس سنوات الأخيرة وهي عبارة عن تساؤلات : الى اين تستند هذه العروض في اخراجها وتمثيلها وديكورها وسينكرافيتها، يبدو لي وكأن العلمية المسرحية قد تحولت الى كباريه سياسي، فالعروض تبدو فضائحية وتهكمية، تهكم سياسي واجتماعي ساخر مثل مسرحية (حظر تجوال) و (في قلب الحدث) و (احلام كارتون) و (عربانة) ، هذه الأعمال وغيرها أرى انها اشتغلت عكس الدراما المسرحية في حالة تحول من التراجيديا الى الكوميديا الساخرة، وهو تحول معلن منفتح على الميتافيزيقي بأشكال رمزية وتعبيرية تستمد قوتها من جدلية الحياة المعاشة من خلال عوالم جديدة لها أسبابها في ظل الطائفية والمحسوبية والقتل على الهوية.   

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

مقالات ذات صلة

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو
عام

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو

علي بدرفي مدينة تتلألأ أنوارها كما لو أنها ترفض النوم، وفي زمن حيث كانت النجومية فيها تعني الخلود، ولدت واحدة من أغرب وأعنف قصص الحب التي عرفتها هوليوود. هناك، في المكاتب الفاخرة واستوديوهات السينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram