في البدء أهنئك بفوزك منفردا بأعلى أصوات الناخبين ببغداد رغم عدم قناعتي بإجراءات المفوضية. المهم انك نجحت والناجح يستحق التهنئة بغض النظر عن الوسيلة، فتلك مصيبة أخرى. كما اني معك في قولك انه على الخاسر ان يتقبل النتيجة " بأريحية". فسرتها، من جانبي، بأنها دعوة، من جانبك، للآخرين ان يكونوا واقعيين وان يصدقوا مع الناس ومع أنفسهم.
لقد ظهرت في خطابك بعد الفوز مفسرا حصولك على أعلى الأصوات ونيل ائتلافك لأعلى المقاعد، بانك تستحق منصب رئيس مجلس الوزراء أوتوماتيكيا. أما يحسب عليك هذا بانك لا تفهم تفسير الدستور الذي طلعت به محكمتك الاتحادية؟ ان فوزك "الساحق" منفردا قد يتحول الى خسارة. أليس كذلك يا حجي؟ انها ليست خطوة حاسمة في الحصول على الولاية الثالثة التي تؤرقك. لماذا؟ لأن وراك حصبة "الكتلة الأكبر" وجدري "النصف زائد واحد". هل انا غلطان حجي؟
ماذا نسمي من يسعى الى تضليل الناس وحملهم على تفسير الدستور الى جانبه كل مرة؟ لو كنت مكانك لشكرت من انتخبوني ولقلت لهم ان عليكم ان تتفهموا وبـ "أريحية" ان اصواتكم هذه لا تنمحني الحق بان اصبح رئيسا للحكومة. عكس ذلك يعد تضليلا لناخبيك وللرأي العام وقد يجر البلاد الى ما لا تحمد عقباه.
انك تعرف جيدا بأن حصول ائتلافك اليوم على أعلى المقاعد قد سبقكم اليه ائتلاف العراقية في العام 2010. ماذا كانت النتيجة؟ خرج من المولد بدون حمص الولاية. لذا ما كان يصح أن تقول سمسما الا بعد ان تلهمه. هل انا غلطان حجي؟
ثم دعني اقف عند حصولك شخصيا على أعلى الأصوات واذكرك بان ائتلافك لا غيره اعترض على منح يوسف الحبوبي منصب المحافظ يوم حقق فوزا ساحقا بأعلى الأصوات في انتخابات مجالس المحافظات بكربلاء في العام 2009. الم تسقطوه بأنفسكم؟ ليش اذا الشغلة لصالحك غفور رحيم ومن صوب غيرك شديد العقاب؟ هل انا غلطان حجي؟
الحل والربط بيد "الكتلة الأكبر" التي ستتشكل تحت قبة البرلمان. هذا هو قرار المحكمة الاتحادية وهذا ما ناديت به أنت ولبى نداءك حجي مدحت المحمود. وهذا يعني من الناحية النظرية ان كل مواطن عراقي عمره فوق الثلاثين لديه فرصة ان يصبح رئيسا للحكومة اذا رشحته "الكتلة البرلمانية الأكبر" حتى وان لم يكن عضوا في مجلس النواب اصلا. سودة عليه لا تنقهر تره والله الشغلة مو بيدي. هوه هذا تفسير الدستور الذي قلت في خطابك انك ستتخذه محكا للتجاوب مع شروط او طلبات الكتل التي تريدها ان تأتلف معك وتعطيك الثالثة. هل أنا غلطان حجي؟
بروح أبيك جاوبني.
الى السيد المالكي: هل أنا غلطان ؟
[post-views]
نشر في: 26 مايو, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
سعد
يااخي والله كلامك على الرأس ...شوكت نخلص من هذا الذي جثمان على صدورنا وجلب بالكرسي