أعلنت قنصلية الإمارات في اقليم كردستان، الاحد، أن بلادها تهدف الى "نقل تجربتها العقارية" الى الاقليم و"دعمه الى افضل المستويات"، وأوضحت أن "112" شركة إماراتية تعمل في الاقليم وان حجم التبادل التجاري بينهما يبلغ "8 مليارات دولار"، وفيما كشفت عن تنظيمه
أعلنت قنصلية الإمارات في اقليم كردستان، الاحد، أن بلادها تهدف الى "نقل تجربتها العقارية" الى الاقليم و"دعمه الى افضل المستويات"، وأوضحت أن "112" شركة إماراتية تعمل في الاقليم وان حجم التبادل التجاري بينهما يبلغ "8 مليارات دولار"، وفيما كشفت عن تنظيمها "ملتقى صناعيا وتجاريا في اربيل خلال حزيران المقبل"، أعربت هيئة الاستثمار في الاقليم عن املها بان تستفيد من "التجربة الإماراتية الرائدة" في مجال العقارات.
وقال القنصل الإماراتي في اقليم كردستان، راشد محمد المنصور، في كلمة خلال (منتدى الإمارات للتطوير العقاري) والذي نظمته القنصلية بالتعاون مع هيئة الاستثمار في اقليم كردستان، على قاعة قصر سعد عبدالله للمؤتمرات في اربيل، وحضرته (المدى برس)، إن "الهدف من تنظيم المنتدى نقل تجربة الإمارات العقارية التي استمرت ثلاثة عقود على كافة مجالاتها الفنية والقانونية والمالية والاليكترونية الى اقليم كردستان العراق بشكل خاص والعراق بشكل عام"، موضحا أن "اقليم كردستان ينظر الى دبي بانه نموذج جيد، وأراد الإقليم ان يحذو هذا الحذو وهناك توجيهات من دولة الإمارات على ان نعزز هذا التقارب مع الاقليم وندعمه الى افضل المستويات".
وأضاف المنصوري أن "عدد الشركات الإماراتية العاملة في الاقليم وصل الى اكثر من 112 شركة مختلفة الاختصاصات ، اما حجم التبادل التجاري فيبلغ 8 مليارات دولار"، لافتا الى أن "هناك ثلاثة مشاريع اذا تم تحقيقها فان نسبة الاستثمارات الإماراتية ستصل في نهاية العام الحالي في الاقليم الى اكثر من 7 مليارات دولار".
وبين قنصل الإمارات أن "الإمارات ستنظم في الـ 10 من حزيران المقبل ملتقى الإمارات الصناعي والتجاري في اربيل والذي سيشارك فيه اكثر من سبعين شركة ومصنعا إماراتيا وذلك من اجل تعريف الاقليم بالمنتجات الإماراتية".
من جانبه، قال رئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة اقليم كردستان دارا جليل خياط في حديث الى (المدى برس)، إن "المنتدى يهدف للتعرف عن قرب على التطور العمراني والعقاري الحاصل في مدينة دبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام"، موضحا أنه "تم خلال المنتدى عرض تفاصيل وتاريخ بناء المدن والأبنية والطرق وتطورها في الإمارات".
وأوضح خياط أن "المنتدى يأتي ضمن فعاليات قنصلية الإمارات في الاقليم من اجل تطوير العلاقات بين الجانبين حيث يزور اقليم كردستان حاليا مجموعة من الخبراء والمهندسين من بلدية دبي وعجمان وبعض المؤسسات العقارية".
وبدورها، قالت نائبة رئيس هيئة الاستثمار في كردستان، نوروز مولود، في حديث الى (المدى برس)، "نشكر قنصلية الإمارات في الاقليم لتنظيمها هذا المنتدى الذي يعرض تجربة دولة الإمارات في اقليم كردستان وخاصة في مجال العقارات والتعرف على الأزمات التي واجهت هذه الدولة وكيفية نهوضها"، موضحة أنهم "اليوم يتحدثون عن تجربتهم في هذا المجال والنجاح الذي حققوه لكي يستطيع الاقليم الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في مجال العقارات في العالم".
وكانت هيئة السياحة في إقليم كردستان أعلنت، في (23 كانون الثاني 2014)، عن دخول نحو ثلاثة ملايين سائح الى الاقليم خلال عام 2013 وفيما لفتت الى تخصيص 106 مليار دينار لإنجاز 80 مشروعا سياحيا خلال العام الحالي، اكد خبير سياحي دخول مواطني دولتي الإمارات والكويت من دون الحاجة الى "تأشيرات الدخول".
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت، في (15 كانون الثاني 2014)، اختيارها مدينة أربيل مقراً للفرع الثالث من نوعه عالمياً والأول في الوطن العربي لغرفة تجارة وصناعة دبي، فيما أكد مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في كردستان أن حكومة الإقليم تنظر بأهمية بالغة للعلاقات مع الإمارات كشريك سياسي وتجاري وتحرص على توطيد هذه العلاقات بشكل مستمر.
ويرتبط إقليم كردستان بعلاقات تجارية جيدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ زار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الإمارات ،في تشرين الثاني من العام 2012، وبحث مع المسؤولين الإماراتيين العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين وتشجيع الاستثمار الإماراتي في الإقليم الذي يشهد استقرارا امنيا كبير مقارنة بالمحافظات العراقية الأخرى، كما يمتلك الإقليم ممثلية خاصة به في دولة الإمارات مسؤولة عن تنظيم العلاقات التجارية والاستثمارية والثقافية مع دولة الإمارات.
وبدأت الخطوط الجوية الإماراتية، في أيلول من العام 2012، رحلاتها الجوية بشكل رسمي إلى عاصمة إقليم كردستان أربيل، في حين بدأت شركة الإمارات للشحن الجوي التابعة لطيران الإمارات خدماتها إلى عاصمة الإقليم أربيل، في شهر شباط من العام 2011.