أمس كتبت على صفحتي الخاصة في فيسبوك اني مقهور على المالكي. استغرب الأصدقاء والحّوا عليّ ان ابين السبب فأوعدتهم اني سأفعل. واليوم أجيب.
انهم يسمون "العملية السياسية" بـ "اللعبة السياسية". وتسمع كثيرا بعبارة "اللاعبين السياسيين". واللعبة هي لعبة. ابتداء من كرة القدم مرورا بالشطرنج والطاولي وصولا الى الدومنة. وعند الأخيرة سأقف.
من وجهة نظري ان اللاعبين السياسيين، في الانتخابات الأخيرة، صارت تحكمهم قواعد الدومنة اكثر من أي لعبة أخرى. أربعة اطراف تلعب: دولة القانون والائتلاف الوطني والكرد والسنة. أما الباقون، ففيهم من يسجل ورزقه مضمون (بطل ببسي او استكان جاي) ولا يهمه من يفوز. وفيهم من جلس متفرجا في انتظار النتيجة كي يحسم امره.
اللاعبون تنوعت أيديهم بين خفيفة و "نص ونص". اما المالكي فيده دائما ثقيلة جدا. حظه ان تجمعت عنده هواي "زواج". اخفهم "الدو سيه" واثقلهم "الدوشيش". وتوزعت "الزواج" الباقية على الآخرين واقصد "الهب بياض" و "الهبييك" و "الدو بارة".
في الشوط الأول دومن المالكي لكنه لم يسجل نقاطا كثيرة ينهي بها اللعبة ويعلن فوزه النهائي. وفي الشوط الثاني هم اجه "الدوشيش" بيده لكنه قرر ان يجازف بالاحتفاظ به.
شخصيا، ومن خلال ما اسمعه واقرأه، وما يصلني مباشرة من بعض اللاعبين عن طريق الهاتف، ان المالكي يستقتل من اجل ان لا يذهب "الدوشيش" منه على امل ان "يربطها" به ويحقق الفوز العظيم. تنبه اللاعبون لخطته هذه فلجأوا، باتفاق او بدونه، الى ان يقفلوا "الداس". يعني صارت "شيل وربط "بحسب قاموس لاعبي الدومنة المحترفين.
الوقت يجري بسرعة واللعبة تشرف على النهاية. المالكي ضيع اكثر من فرصة للتخلص من "الدوشيش" لكنه لم يفعل. وان ظلت روحه معلقة به ولم ينتبه فان المؤشرات تقول انه سيخسر.
لا أخفيكم سرا انني البارحة كنت في جلسة صافية النية مع فنان عراقي مسرحي وسينمائي كبير. تحدثت معه عن فكرة العمود فسألني: يعني تتوقع راح يموت "الدوشيش" بيده؟
اجبته: ان نشرة "الأنواء السياسية" تتنبأ بذلك. مع هذا، لننتظر يا أبا اوروك.
المالكي ومحنة "الدوشيش"
[post-views]
نشر في: 31 مايو, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
عبدالجبار
استاذ هاشم بعد اذنك , انا سويت قص و لصق لمقالتك وحطيتها بصفحتي عالفيسبوك ’ بس ما كتبت ( منقول ) فهل برأيك ان هذا جائز شرعاً؟.