TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > المالكي ومحنة "الدوشيش"

المالكي ومحنة "الدوشيش"

نشر في: 31 مايو, 2014: 09:01 م

أمس كتبت على صفحتي الخاصة في فيسبوك اني مقهور على المالكي. استغرب الأصدقاء والحّوا عليّ ان ابين السبب فأوعدتهم اني سأفعل. واليوم أجيب.
انهم يسمون "العملية السياسية" بـ "اللعبة السياسية". وتسمع كثيرا بعبارة "اللاعبين السياسيين". واللعبة هي لعبة. ابتداء من كرة القدم مرورا بالشطرنج والطاولي وصولا الى الدومنة. وعند الأخيرة سأقف.
من وجهة نظري ان اللاعبين السياسيين، في الانتخابات الأخيرة، صارت تحكمهم قواعد الدومنة اكثر من أي لعبة أخرى. أربعة اطراف تلعب: دولة القانون والائتلاف الوطني والكرد والسنة. أما الباقون، ففيهم من يسجل ورزقه مضمون (بطل ببسي او استكان جاي) ولا يهمه من يفوز. وفيهم من جلس متفرجا في انتظار النتيجة كي يحسم امره.
اللاعبون تنوعت أيديهم بين خفيفة و "نص ونص". اما المالكي فيده دائما ثقيلة جدا. حظه ان تجمعت عنده هواي "زواج". اخفهم "الدو سيه" واثقلهم "الدوشيش". وتوزعت "الزواج" الباقية على الآخرين واقصد "الهب بياض" و "الهبييك" و "الدو بارة".
في الشوط الأول دومن المالكي لكنه لم يسجل نقاطا كثيرة ينهي بها اللعبة ويعلن فوزه النهائي. وفي الشوط الثاني هم اجه "الدوشيش" بيده لكنه قرر ان يجازف بالاحتفاظ به.
شخصيا، ومن خلال ما اسمعه واقرأه، وما يصلني مباشرة من بعض اللاعبين عن طريق الهاتف، ان المالكي يستقتل من اجل ان لا يذهب "الدوشيش" منه على امل ان "يربطها" به ويحقق الفوز العظيم. تنبه اللاعبون لخطته هذه فلجأوا، باتفاق او بدونه، الى ان يقفلوا "الداس". يعني صارت "شيل وربط "بحسب قاموس لاعبي الدومنة المحترفين.
الوقت يجري بسرعة واللعبة تشرف على النهاية. المالكي ضيع اكثر من فرصة للتخلص من "الدوشيش" لكنه لم يفعل. وان ظلت روحه معلقة به ولم ينتبه فان المؤشرات تقول انه سيخسر.
لا أخفيكم سرا انني البارحة كنت في جلسة صافية النية مع فنان عراقي مسرحي وسينمائي كبير. تحدثت معه عن فكرة العمود فسألني: يعني تتوقع راح يموت "الدوشيش" بيده؟
اجبته: ان نشرة "الأنواء السياسية" تتنبأ بذلك. مع هذا، لننتظر يا أبا اوروك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. عبدالجبار

    استاذ هاشم بعد اذنك , انا سويت قص و لصق لمقالتك وحطيتها بصفحتي عالفيسبوك ’ بس ما كتبت ( منقول ) فهل برأيك ان هذا جائز شرعاً؟.

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

 علي حسين قالوا في تسويغ الافراج عن بطل " سرقة القرن " نور زهير ، ان الرجل صحى ضميره وسيعيد الاموال التي سرقها في وضح النهار ، واخبرنا القاضي الذي اصدر قرارا بالافراج...
علي حسين

العراق بانتظار العدوان الإسرائيلي: الدروس والعبر

د. فالح الحمــراني إن قضية أمن البلاد ليست ذات أفق عسكري وحسب، وإنما لها مكون سياسي يقوم على تمتين الوحدة الوطنية والسير بالعملية السياسية على أسس صحيحة،يفتقدها العراق اليوم. وفي هذا السياق يضع تلويح...
د. فالح الحمراني

هل هي شبكات رسمية متشابكة أم منظمات خفية فوق الوطنية؟

محمد علي الحيدري يُشير مفهوم "الدولة العميقة" إلى شبكة من النخب السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاستخباراتية التي تعمل خلف الكواليس لتوجيه السياسات العامة وصناعة القرار في الدولة، بغض النظر عن إرادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا. ويُعتقد...
محمد علي الحيدري

الليبرالية والماركسية: بين الفكر والممارسة السياسية

أحمد حسن الليبرالية والماركسية تمثلان منظومتين فكريتين رئيستين شكلتا معالم الفكر السياسي المعاصر، وتُعدّان من الأيديولوجيات التي لا تقتصر على البعد الفلسفي فحسب، بل تنغمس أيضًا في الواقع السياسي، رغم أن العلاقة بينهما وبين...
أحمد حسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram