TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سفينة "الفتلاوي" وصورة صباحي

سفينة "الفتلاوي" وصورة صباحي

نشر في: 31 مايو, 2014: 09:01 م

فكرت في أن أكتب عن الانجاز الامني الكبير الذي تحقق امس ، حيث بشرتنا القوات الامنية بانها اعتقلت "خياط رايات تنظيم داعش" بعملية استباقية، واذا كان جنابك من هواة المعاجم العسكرية فستجد ان العسكر يطلقون مصطلح العملية الاستباقية لتحجيم قدرات العدو وشلها قبل ان يتحرك بالهجوم، اما في قاموس دولة القانون فان القبض على خياط رايات داعش يعد "عملاً بطوليا وطنيا"... ولأننا نعيش في صولات "ظهر الحق وزهق الباطل".. فالمطلوب أن لا تثار أسئلة من عينة لماذا تعجز القوات الامنية عن حماية الابرياء، ومن سمح للإرهاب ان يقتحم بيوت الناس، لا جواب حتما.. المطلوب فقط ان يعود الشعب الى الصمت انتظارا للفرجة على ما يجري في الانبار ، ولهذا سأنتظر حتى يخرج علينا القائد العام للقوات المسلحة ببيان يوضح لنا فيه اين وصلت المعركة مع داعش؟ وحتى ذلك الحين سأحكي لكم عن منشور كتبته النائبة السابقة والحالية والمستقبلية السيدة حنان الفتلاوي تعليقا على خبر "صباحي يُقرّ بخسارته الانتخابات ويؤكد احترامه لخيار الشعب" قالت فيه : "ياريت سياسيينا تصير عندهم هاي الروح الرياضية..... واللي يخسر يعترف بخسارته ويتقبل النتائج ويحترم خيار الشعب...... مو يظل يوميا يعزف لنا سيمفونية ... تزوير .. تزوير ..تزوير".
وانا اقرأ هذه الخطبة الحماسية قلت مع نفسي ان السيدة الفتلاوي تعتقد أننا شعب بلا ذاكرة، ونسيت اننا نعيش في عصر السيد " تيم بيرنرز لي " بالمناسبة اتمنى ان لا تعتقد السيدة الفتلاوي ومن معها انني انفذ اجندة اجنبيه ، واستعين بدولة إمبريالية فالسيد " تيم " هو كما يعرف "جنابكم" صاحب الفضل في ابتكار الأنترنيت، وهو الذي بفضله نستطيع ان نقوم برحلة سريعة على متن "غوغل" أو الـ"ياهو"، من شأنها أن تأتي بالحقائق عارية مهما حاول البعض تغطيتها بتلال من المساحيق والحركات البهلوانية،
ولأننا لم نفقد الذاكرة كما تمنى لنا السيد الفتلاوي، فلا تزال المواقع الإلكترونية تحتفظ لنا بالبيان العسكري الذي تلاه علينا السيد نوري المالكي يوم 21/3 /2010 والذي طالب فيه باعادة عد وفرز الاصوات حيث قال وبالحرف الواحد "نظرا لوجود مطالبات بإعادة العد والفرز ..أدعو المفوضية إلى الاستجابة الفورية لهذه المطالب حفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الأمني في البلاد وعودة العنف" . وأضاف أنه يطلب ذلك " من أجل حماية التجربة الديمقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية ، بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد، وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة " . كان هذا الحديث ردا على حصول ائتلاف علاوي على 92 مقعدا وحصول ائتلاف المالكي على 89 مقعدا.
هل نواصل الرحلة..؟ امتثلت المفوضية لتهديدات المالكي واعادة عملية العد والفرز يدويا ، ولم تمض ساعات قليلة حتى خرج علينا السيد حسين الشهرستاني القيادي في ائتلاف دولة القانون مطالبا بإيقاف العملية، وقال بحضور عدد من قيادات الائتلاف "تقدمنا بشكوى إلى الهيئة القضائية بعد أن تبين أن المفوضية مصرة على عدم الأخذ بإرادة الناخبين". وأضاف أن "المفوضية لم تطابق أسماء الناخبين في صناديق الاقتراع مع سجل الناخبين ".وتابع "نطالب بإيقاف العملية بالكامل ، فنحن لدينا معلومات بأن هناك تلاعبا بإرادة الناخب".
ولأن السيدة الفتلاوي سياسية بارزة وحين تتحدث للاعلام فانها حتما لم تكن في جلسة سمر مع زميلات لها، او في عشاء عمل تعقد من خلاله الصفقات والمقاولات، فأن ما قالته عام 2010 بعد ايام من الانتخابات لايزال ضمن حمولة سفينة السيد غوغل ، فقد قالت وبلهجة حاسمة إن "ائتلاف دولة القانون لن يقبل نهائيا بنتائج المفوضية التي ستعلن قريبا كونها اعتمدت طريقة غير دقيقة في العد والفرز، ولدينا معطيات كافية لإثبات الخلل والتلاعب الحاصل".
السيدة الفتلاوي وانت توجهين رسالة تحية الى حمدين صباحي كان عليك ان تعرفي جيدا أن صباحي ومعه ساسة مصر مثال مشرق لمجتمع حر يناضل ضد الظلم والاستبداد ودولة الفتاوى، فيما العديد من سياسيينا أصبحوا اليوم مجرد ديكور سياسي.
واما نحن الشعب المغلوب على امره فاننا ننظر الى المواقف الشجاعة التي اتخذها صباحي ومن معه، ونتحسر لاننا نعيش زمن لصوص السياسة، الذين لا هم لهم سوى عقد الصفقات والمشاركة في مهرجانات الشعوذة السياسية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 7

  1. Amir

    لا عاب حلكك

  2. خليلو...

    هبت سجاح فوالاها مسيلمة كذابة في بني الدنيا وكذاب ايضاح: مسيلمة هو النبي الكذاب الذي ظهر في خلافة ابي بكر في ارض اليمامة وسجاح هي المتنبية التي تزوجت من مسيلمة والذي يرد ان يفهم فليفهم

  3. جواد

    الرفيقة المناضل البعثية اليوم أصبحت دعوجية وتقاتل كل من يسب العنب الأسود- ابن طويريج- فهذه النائبة المصيبة أم بطانيات وكارتات وأم سبعة في 7 مالذي ينتظر منها العراقيون؟ أنها طائفية حد النخاع، وهذه ليست حنان بل اسمها المجرمة التفلاوي لعنها الله أنى يؤفكون.

  4. ابو اثير

    شخصيات من هذا النوع من المنقلبات والمنقلبون في ليلة وضحاها تجدهم في كل مكان وزمان ولو شاء القدر والظروف في بقاء حكم البعث الشمولي ورمزه الدكتاتور صدام لوجدت ألسيدة حنان الفتلاوي تتبؤا مركز قيادي في ذلك النظام وأنا شخصيا كنت أتوقع أن تكون رئيسة أتحاد نساء

  5. saad

    بوركت وعاش قلمك الحر أخي العزيز

  6. ابو جوكــــــــر

    الفتلاوي...اوف من لسانها السليط......للعلم هي ليس بفتلاوي بل من قبيله اخرى من جنوب العراق...واتحداها

  7. علي العاني

    ليتكم كنتم معي عندما كانت الدكتورة حنان زميلتي في كلية الطب ، ليتكم كنتم معي وليتني صورتها في وقتها وهي تدير الاجتماعات الحزبية او لو كان الموبايل متوفرا في حينها لسجلت لها وتتصدر المسيرات والتظاهرات وتنكل باي طالب يتفوه بكلمة واحدة حتى ولو بالمزاح على ال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram