ما من طاغية سقط الا وتجد من بين اهم أسباب سقوطه حاشيته تساندهم جمهرة من الكتاب والوعاظ الذين احترفوا الكذب عليه وعلى الناس. هذا واحد منهم كتب بعد ظهور نتائج الانتخابات مباشرة ان "هناك شريحة من الكتاب يعيشون في حالة انفصام تام عن الشعب العراقي، فإذا ما جاءت النتائج مغايرة لتوقعاتهم وخيالاتهم راح قسم منهم يتهم المفوضية بالتزوير، وآخرون فقدوا توازنهم فلم يتوانوا عن شتم الشعب العراقي ووصفه بالكلاب". يقصد هنا الكتاب الذين يعارضون المالكي وينتقدون طريقته في إدارة الملفات التي احتكرها لنفسه. هؤلاء نعرفهم جميعا لأننا "ولد الكريّة " كما يقال. اتحداه ان يشخّص اسما واحدا من كتابنا وصف الشعب بالكلاب. عيب. هذا ضحك على عقول الناس ومحاولة بائسة لتأليبهم ضد أصحاب الرأي. انه يذكرني بذلك الشيخ الذي ألب الناس على دارون ونظريته في أصل الأنواع بأسئلته الهزيلة والمضحكة التي لا مجال لذكرها هنا.
أننا حين نقول عن الانتخابات مزورة فذلك لأننا نحترم شعبنا وليس العكس، ولأننا، أيضا، نراها بعين العقل والواقع لا بعين أصحاب الأرجل التي تخف على حس الطبل. اسمحوا لي ان أُفهّمه:
1. نحن نعرف ان العراقيين هم اكثر ضحايا الرشوة والفساد في كل بلدان الدنيا. حقيقة. وهل من المعقول ان ينتخب العراقيون فاسدا يجاهر بالرشوة علنا ويهدد الناس ان لم ينتخبوه؟ ألم يكن المرشح وصديق الحجي الحميم محمود الحسن كذلك؟ لمن لا يعرفه اذكره بانه نفسه الذي لا يميز بين كلام الله وابن خلدون. انها واحدة من اثنتين: اما ان شعبنا تجرد عن قيمه والاجتماعية وحتى الدينية وصار يمجد الراشي والمرتشي، او ان هناك من زور اصواته ومنحها لهذا الصنف الذي كان يجب ان يكون في السجن الآن، وفق قانون الانتخابات وليس عضوا في البرلمان؟ نحن نقول حاشا ان يفعلها شعبنا ويمنح صوته للمفسدين علنا. لذا لا بديل غير القول بان نتائج الانتخابات قد حُرّفت. فمن هو الذي يحترم الشعب، حضرته أم نحن؟
2.أحد المرشحين من وزراء الحجي المقربين جدا اثبت بالدليل انه لا يجيد حتى تربية ولده تربية صالحة ويريد ان ينبني دولة. ولده هذا هو الذي منع الطائرة اللبنانية من الهبوط في مطار بغداد الذي هو ملك الدولة ورمز من رموزها السيادية وأرغمها على العودة الى من حيث أتت. ما من عراقي الا وذكّره سلوك هذا الصبي بسلوك عدي في زمن أبيه. بصراحة كان سلوك ابن هادي العامري اقبح من سلوك ابن صدام لان الأول كانت عنترياته داخلية وابن اخينا مارسها دوليا. أمعقول أيها الناس ان يفوز أبوه هذه المرة بمقاعد لم يفز بها حتى حزب الدعوة الحاكم أصلا؟ هذا الذي لا عاقل توقع غير انه سيسقط بضربة الشعب القاضية، تأتي النتائج لتقول ان أصواته تضاعف عشرين مرة وتطلبون منا ان نصدّقها! فماذا نسمي هذا؟ مرة أخرى أقول هي واحدة من اثنتين: أما ان الشعب يرى هذه الأفعال بطولة فكرم أبا البطل او ان النتائج مزورة. نحن نقول أن شعبنا الذي اكتوى بمصائب عدي لا يمكن ان يكرم الذي يحييها تحت أي ذريعة الا اذا كانت هناك أياد زورت إرادته وليقل غيرنا ما يقل. أما آن لحجي أحمد أغا ان يفهم؟
لأننا نحترم عقول الناس
[post-views]
نشر في: 1 يونيو, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
أبوهمس الأسدي
استاذ أحمد الحرامية الأذكياء ما من أحد يراهم حين السرقة ؟ ولكن غالبا ما ينكشف أمرهم حينما يختلفوا على حصة كل منهم؟؟ وها نحن في أول أيام السرقة والمفوضية لم تعطي رأيها في الطعون بعد ؟؟ وما يتسرب لنا نحن المواطنون من قبل بعض العاملين في المفوضية ليؤكد أن ه