أربيل / عمر محمود عبداللهأحيت أربيل ،امس الأحد، يوم الطفل العالمي ببرنامج ضخم من الفعاليات سواء من المؤسسات الحكومية او منظمات المجتمع المدني في حين شهدت ولأول مرة مشاركة شخصية (مام نوروز) وهو المرادف الكردي لشخصية (سانتا كلوز) الإنكليزية و(بابا نؤ
أربيل / عمر محمود عبدالله
أحيت أربيل ،امس الأحد، يوم الطفل العالمي ببرنامج ضخم من الفعاليات سواء من المؤسسات الحكومية او منظمات المجتمع المدني في حين شهدت ولأول مرة مشاركة شخصية (مام نوروز) وهو المرادف الكردي لشخصية (سانتا كلوز) الإنكليزية و(بابا نؤيل) العربية بينما شهدت احتفالية هذه السنة اقامة فعالية (أطفال المرور) حيث قامت مجموعة من الأطفال بأداء دور رجال المرور في واحد من اهم التقاطعات الرئيسة في اربيل .
ونظمت مديرية ثقافة الطفل التابعة لوزارة الثقافة في إقليم كردستان مهرجان كبير وبحضور عشرات الأطفال الذين تابعوا برنامج يتضمن الأناشيد والموسيقى ورقصات الأطفال وعرض مسرحي بمشاركة مجموعة من الشخصيات الكوميدية المشهورة في اربيل .
وقال مدير عام مديرية ثقافة الطفل نوفر محي الدين ان الاحتفال الخاص باليوم العالمي للطفل كان متميزاً هذه السنة من حيث تنوع الفعاليات وتعددها ، مبيناً انهم نظموا الاحتفال الكبير ودعوا اليه عشرات الأطفال مع عوائلهم الذين استمتعوا بفعاليات الغناء والدبكات والعرض المسرحي بالإضافة الى مجموعة مسابقات كان ختامها بتوزيع الجوائز على جميع الأطفال الحاضرين .
وأضاف محي الدين في حديث الى (المدى) ان الفعالية الإضافية لهذه السنة هو تنظيم جولة بعدد كبير من الباصات للأطفال للتعرف على ابرز معالم مدينة اربيل وزيارة الأماكن السياحية والمرافق الترفيهية ، مشيراً الى حرص مديريتهم على الاحتفال بيوم الطفل العالمي كل عام وبمنهاج متجدد وفعاليات متغيرة .
الى ذلك أوضحت مديرة مؤسسة (استيرة للاطفال) سيران صلاح ان منهاجهم الاحتفالي للعام الحالي كان الأوسع من بين السنوات الماضية وتضمن إقامة معرض موسع للأشغال اليدوية واخر للتصوير الفوتوغرافي وشارك في أعماله عدد كبير من الأطفال وبينهم أطفال مصابون بالثلاسيميا والذين كان لهم حضور كبير في الموسم الاحتفالي الحالي .
وبينت صلاح في حديث الى (المدى) ان فعالياتهم الاحتفالية توزعت في عدة مناطق من اربيل وابرزها في متنزه شاندر وسط المدينة وبحضور فرقة خاصة بالدبكات وأغاني وأناشيد الأطفال بالإضافة الى فرقة متخصصة من قناة فضائية خاصة ببرامج الأطفال ، مضيفة بانها شخصية قامت بترجمة (اتفاقية حقوق الطفل) ونشرتها في كراس صغير معزز بالرسوم المتحركة معد للتوزيع وكذلك ستقوم بقراءة ابرز محتوياته على تجمعات الأطفال. وتابعت صلاح انه بالرغم من وجود عدد من الفعاليات التي يشاهداها الأطفال لأول مرة في الاحتفال الحالي الا ان فعالية (أطفال المرور) هي الأبرز حيث قام مجموعة من الأطفال بأداء مهام رجال المرور في تقاطع (الشهيد سعد عبدالله) وسط مدينة اربيل وتميزت هذه الفقرة بتفاعل السواق الإيجابي مع الأطفال الذين كانوا يلوحون بأيديهم من اجل تنظيم حركة المرور ، مشيرة الى ان مثل هذه الفعاليات تسهم في إغناء مخيلة وأفكار الطفل بالإضافة الى تعزيز ثقته بنفسة . وفي سياق الفعاليات الجديدة فأن الاحتفال السنوي بيوم الطفل شهد ظهور شخصية (مام نوروز) وهي المرادف الكردي لشخصية (سانتا كلوز) الأجنبية والتي هي ذاتها (بابا نؤيل) بالعربي وظهرت شخصية(مام نوروز) الرجل المسن الذي يرتدي الملابس الكردية في عدد من الاحتفالات داخل اربيل فيما يخطط لزيارة عدد من المناطق البعيدة في إقليم كردستان من اجل تقديم الهدايا الى الأطفال هناك . من جهتها أوضحت مسؤولة المنظمات في البيت الثقافي بأربيل حمدية جبر ان الاحتفال بيوم الطفال هذه السنة كانت متميزة في العديد من الجوانب ومتجددة وان ردود أفعال الأطفال وذويهم هي الدليل على نجاحها ، مشيرةً الى ان البيت الثقافي نظم فعالية بالتزامن مع المناسبة وهي ندوة متخصصة للبحث في أوضاع الأطفال واستضاف فيها النائب السابق والناشط الحقوقي عبدالخالق زنكنه. وترى تابلو اسماعيل ان احتفالية يوم الطفل ساهمت بشكل كبير في ادخال البهجة والسعادة في قلوب أطفالها الثلاثة الذين اصطحبتهم ولثلاثة ايام في زيارات ومشاركات متواصلة في مجموعة من الفعاليات المتنوعة في مناطق مختلفة من اربيل ، موضحة انهم مارسوا العاب والتقوا بشخصيات مشهورة واستمتعوا بالحفلات بالإضافة الى تلقيهم مجموعة جميلة من الهدايا من الجهات الراعية والمشرفة على تلك الاحتفالات .
وتشير إسماعيل الى ان مشاركة العديد من الجهات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني في إحياء هذا اليوم يحمل مغزى إنساني كبير ويحقق هدف راقي حين ترسم الابتسامة على وجه طفل وتدخل الفرحة الى قلبة بالإضافة الى إشراك الأطفال المرضى في إحياء هذه الاحتفالات هو عمل مشجع ومحفز لهم من اجل إشراكهم مع بقية أقرانهم .ويحتفل العالم في الاول من حزيران من كل عام باليوم العالمي للطفولة الذي أوصت به الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954 وطالبت جميع البلدان بالاحتفال به بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال.
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اواخر سنة 1989 على اتفاقية حقوق الطفل والتي تضمنت مجموعة من المبادئ وابرزها عدم التمييز و تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل والحق في الحياة والحق في البقاء، والحق في النماء وحق احترام رأي الطفل.