TOP

جريدة المدى > مسرح > المكتبة المسرحية:مسرحية داحس والغبراء ودمعة ضحكة ازدواجية المعنى

المكتبة المسرحية:مسرحية داحس والغبراء ودمعة ضحكة ازدواجية المعنى

نشر في: 2 يونيو, 2014: 09:01 م

يدفع " عبدالناصرياسين"   بالمتلقي نحو التفكر الاجتماعي في مسرحيته"  داحس والغبراء"  التي كتبها واخرجها بأسلوب معاصر.  يجمع اللحظة الانية مع ما تثيره التقاصيل من اجتماعيات ، ومن سخرية اعلامية هي بمثابة صرخة عن اهمية الخبر في ا

يدفع " عبدالناصرياسين"   بالمتلقي نحو التفكر الاجتماعي في مسرحيته"  داحس والغبراء"  التي كتبها واخرجها بأسلوب معاصر.  يجمع اللحظة الانية مع ما تثيره التقاصيل من اجتماعيات ، ومن سخرية اعلامية هي بمثابة صرخة عن اهمية الخبر في الصحافة،  وعن النزاعات التي تترك التفكير بمنحى عن البحث والتدقيق. الا ان الابعاد الاجتماعية والسياسية منحتها صفة ديالكتيكية ذات حوارات مفتوحة على عدة تساؤلات تحيط بالمجتمع الطرابلسي بشكل خاص وبالعالم بشكل عام
تلفيق الخبر وما يتبعه من انعكاسات اجتماعية من شأنها اشعال الرأي العام بغض النظر عن الضحكة المغلقة بالوجع الانساني المستنكر فكرة الانتحار في السيارات المفخخة ،  وما يحدث عنه من موت مفاجىء لا يرحم كبير او صغير او شيخ او رضيع وهذه الحروب التي تشبه داحس والغبراء المغلفة بالجهل والتي راح ضحيتها الاف الموتي ، فهل الحروب تجدد زمنيا في اماكن مختلفة من العالم؟.وهل تختلف مشاهد الموت في امكنة الماضي والحاضر ؟.
يعالج الفنان "عبدالناصر ياسين"  في مسرحيته التي كتبها واخرجها بمشاركة الممثل " سلطان ديب"  والممثل الفكاهي " غسان الرفراف"  صاحب الضحكة العفوية النابعه من الروح الفنية العاشقة لخشبة مسرح افترشت الفصول المسرحية،  ومجرياتها من احداث مضحكة ، ومبكية اهمية الخبر الصحفي،  وما يترتب عليه من اختراع الكذية وتصديقها ومفارقتها ، وهي تتعاظم وتكبر لتصل الى الحقيقة المخفية الايدي التي تصول ، وتجول وتصطاد في المياه العكرة،  فالتدهور الامني الذي عاشته طرابلس ترك اثره خصوصا بعد تفجير مسجدي السلام والتقوى ، فالارهاب والتطرف وفبركة الخبر الصحفي كل ذلك ساعد على تكوين صورة اجتماعية انتقادية بقالب كوميدي،  وقد شارك في المسرحية الى جانب بطولة سلطان ديب ، وغسان رفراف ، ويارا رفراف الممثلون  عبد الرحمن الشامي، محمد بغدادي، فيوليت دبس، عمر عرابي مع موسيقى تصويرية لوسيم ياسين   والتي تناغمت مع الضحكة والدمعة.
وفي حوار مع المؤلف:
-  لماذا داحس والغبراء على مسرح طرابلس؟
لأنه من واجب الفنانين ان يقولوا كلمتهم امام ما يشهدوه من احداث،  ولأن طرابلس هي البداية على الساحة اللبنانية في كل المجالات الثقافية ، و لأنها هي صاحبة الجرح المباشر.
- هناك انتماء معين لجأت اليه مباشرة في المسرحية ( الوسطية)  ؟ هل قصدت ذلك؟
لا شك باننا ننطلق من اقتناعنا بمواجهة التطرف و التعصب... و لأنهما من وجة نظرنا هما المادتان اللتان تستغل لصناعة الحروب و الثورات و الفوضى و لاقتناعنا ان الوسطية هي الحل.
- العمل الفني المسرحي مادة تهدف الى الايحاء في الغالب ، ماذا يحاول عبدالناصر ياسين ان يقول في هذا العمل؟
لأن المسرح يعرض ما يراه في اسواق الناس في مسرحية العالم الكبيرة و يظهره بأساليب درامية مختلفة تصل الى الكوميديا السوداء في بعض الاحيان و بعدها يفتح الحوار حول المشكلة فيقوم بالتنبيه على المخاطر و يعرض افكارا للحلول و المعالجات.
-التأليف والاخراج الا يشكلان العبء الاكبر على فرد في مسرحية كداحس والغبراء؟ وما الفرق بين التأليف والاخراج بالنسبة لك؟
النص و السيناريو و الحوار و اخراجهما بالحركة المسرحية التعبيرية ليصلوا الى الجمهور بالصورة التي يقدمها المخرج بالاضافة الى قدرة و آداء الممثلين و ازياءهم و السينوغراف و المؤثرات و الموسيقى التصويرية و الاضاءة كما التوقيت و الاعلان كلهم يتكاملون لاظهار العمل المسرحي لايصال الرسالة المقصودة.
- العمل المسرحي بمجمله طرابلسي بكل مكوناته هل هذا هو امتياز المسرحية ام امتياز لطرابلس؟
ان هذا العمل هو اقل ما يقال ان طرابلس تستحق،  و هي تلد الابطال و الفنانين و المبدعين الأوائل في لبنان،  و مع القليل من الامكانيات يمكن ان نقدم عروض هادفة و ممتعة تتفوق على الاعمال الهابطة و تعيدنا الى منطق المسرح الجاد و الملتزم و لو بطريقة الكوميديا.
- المقدمة تميزت بزمنية دائرية تتجدد مع امكنة ما؟ هل داحس والغبراء تتكرر في كل الازمنة وباتت لغة عالمية؟
صحيح ان المقدمة هي بداية الشرح لنقول ان الحروب العبثية التي نعيشها و نمارسها احيانا هي استمرار لحروب الجاهلية.
- لمن تتوجه بهذا العمل المسرحي الانتقادي ان شئنا القول؟ للاعلام ام للسياسة ام للشعب الرازج تحت ضغوطات الفقر ام للانتحاريين؟
الى هذا المجتمع بصوره عامة الذي اصبح يمارس هذه الفوضى،  و هذه الحروب العبثية بالاضافة الى الافكار القاتلة التي تسيطر على عقول بعض شبابنا.
- امتد الفضاء الدرامي في الفصل الاخير حيث ان الضحكة ذرفت دمعة لماذا؟
لاشك انه من واجبنا رفع الصوت امام ما يجري في مدينتنا المظلومة.  لحث الناس العودة الى ما كانوا عليه في مدينة العلم و العلماء و انصافا لفيحاء المدن
- ماذا يعني لك مسرح بريخت ؟
ان مدرسة برخت هي احدى المدارس التي احبها كموليير و شكسبير،  و لأننا تتلمذنا على ايدي الفنان المرحوم رفيق الرفاعي،  فنحن من عشاق مسرح برتولد برخت.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram