في أيار 2010 عندما كانت هيئة الأمم المتحدة تفكر في إصدار عقوبات ضد ايران، بسبب برنامجها النووي ، كانت بعض الدول لم تقرر بعد موقفها من الأمر، وطلبت آنذاك السفيرة الامريكية للأمم المتحدة، سوزان رايس من الوكالة الأمنية الوطنية مساعدتها كي تصل الى ستراتي
في أيار 2010 عندما كانت هيئة الأمم المتحدة تفكر في إصدار عقوبات ضد ايران، بسبب برنامجها النووي ، كانت بعض الدول لم تقرر بعد موقفها من الأمر، وطلبت آنذاك السفيرة الامريكية للأمم المتحدة، سوزان رايس من الوكالة الأمنية الوطنية مساعدتها كي تصل الى ستراتيجية خاصة.
وهذا الامر كشفته الوثائق المتسربة الى الخارج.
وكالة الأمن الوطنية (N.S.A) بدأت العمل بسرعة من اجل الحصول على موافقة قانونية للتجسس على الدبلوماسيين الاعضاء في مجلس الأمن : البوسنة ،غابون، اوغندا، ونيجيريا، والذين لم تخضع حتى ذلك اليوم بعثاتهم او سفاراتهم للمراقبة . وفي الشهر التالي، وافق 12 من الاعضاء من مجموع 15 مقعدا في مجلس الأمن على اتخاذ قرار بتنفيذ مقاطعة جديدة، مع امتناع لبنان عن التصويت وبقاء كل من البرازيل وتركيا ضد القرار.
وفي أواخر الصيف، شكرت سوزان رايس الوكالة قائلة ان الاستخبارات قد ساعدتها لمعرفة ما اذا كان الدبلوماسيون من الأعضاء الدائميين- الصين، انكلترا، فرنسا وروسيا، يقولون الحقيقة..
وانهم كشفوا عن موقفهم الحقيقي من المقاطعة ومنحونا اليد العليا في المفاوضات وقدموا المعلومات لدول عدة، "بخطوط حمر".
وتلكما الوثيقتان تتضمنان ما حدث وتم تسريبهما من قبل ادوارد ج سنودن ظهرتا في كتاب جديد من تأليف غلين غرينوالد، بعنوان "لا مكان للاختفاء: ادوارد سنودن الناسا باشراف الولايات المتحدة الامريكية."
وقد صدر الكتاب مؤخرا . وكان لعوامل الناسا دور في مساعدة المفاوضات الامريكية للتصويت على اصدار عقوبات ضد ايران . وقد اشارت مقالة ظهرت في الصحيفة الفرنسية لوموند، ركزت على دور وكالة ناسا في التجسس على الدبلوماسيين الفرنسيين.
ومؤلف الكتاب، اعاد نشر وثيقة تتضمن قائمة بالسفارات والبعثات التي تم اختراقها من قبل ناسا وهي تتضمن البرازيل، بلغاريا ، كولومبيا، ودول الوحدة :الهند، المكسيك، سلوفاكيا، جنوب افريقيا، كوريا الجنوبية، تايوان، فنزويلا وفيتنام. وبعض اجزاء تلك الوثيقة نشرت في صحيفة الغارديات في شهر حزيران الماضي.
وقد أثار الكشف عن تجسس ناسا على الدول الأجنبية ومسؤولين حلفاء للامريكيين موجة من الغضب في الولايات المتحدة، ولكن متحدثة باسم ناسا، ذكرت ان الرئيس أوباما، أشار الى تلك الامور في شهر كانون الثاني، عندما وعد بحظر التجسس الذي يستدف الحلفاء والشركاء.
في الثاني والعشرين من شهر ايار 2010 تم استدعاء فريق قانوني لاعداد ورقة العمل الخاصة باوامر قضائية تخص السفارات والبعثات الأربع التي لم تشملهاالمراقبة.
عن: الغارديان