أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية، امس الثلاثاء، فوز عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بنسبة 96.9 % من الأصوات.وذكرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، حصل على 757. 511 من الأصوات.وصوت لصالح السيسي (59 عاما)،  23 مليون ناخب و780 ألف و104، من أصل 54 مليونا لهم حق التصويت بينما حصل صباحي على 757 ألف و511 صوت.

وفي بداية مؤتمرها لإعلان نتيجة الانتخابات، قالت اللجنة العليا للانتخابات، إنه آن لمصر أن تهدأ وسوف يثبت التاريخ أن هذه الانتخابات غير مسبوقة، وحكمتها المعايير الدولية للاستقلال والنزاهة والتجرد والمهنية.

كما استعرض رئيس اللجنة العليا للانتخابات، أنور العاصي، كامل العملية الانتخابية منذ فتح باب الترشح ودعاية المرشحين ومؤتمراتهم الانتخابية وتصويت المصريين في الخارج وحتى التصويت في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "المخالفات لم تؤثر على سير العملية الانتخابية".

وأوضح أن ارتفاع عدد اللجان الفرعية في الانتخابات إلى 13.899 لجنة فرعية، أدى إلى عدم تكدس الناخبين، مضيفا: "قاعدة بيانات الناخبين كانت عصية على التلاعب".

وأوضح أن نحو 15 ألف متابع من نحو 80 منظمة دولية وعربية، أشرفوا على عملية الانتخابات.

ووفقا للجنة، بلغت نسبة الحضور في اليوم الثالث للتصويت، الذي أثار انتقادات من قبل المرشحين الاثنين، حوالي 10 % من إجمالي الحضور.

وأعلن المشير عبدالفتاح السيسي خوضه الانتخابات الرئاسية في مارس 2014، ليصبح الرئيس الثامن لمصر، بعدما كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق، محمد مرسي، وبعد ثورة «30 يونيو».

وأظهرت المؤشرات الأولية لنتائج فرز اللجان العامة، أن نسبة تصويت الناخبين في الانتخابات الرئاسية على مدار الثلاثة أيام بلغت 47% من إجمالي من يحق لهم التصويت، وذلك بعدد أصوات 25 مليوناً و21 ألفاً، حصل منها السيسي على 23 مليوناً و264 ألفاً و306 أصوات، أي بنسبة 92,9%، مقابل 734 ألفاً و300 صوت لمنافسه حمدين صباحى، أي بنسبة 2,9%

قالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، امس الثلاثاء، إن مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، خالد سعيد عمارة، سلم دعوة رسمية من الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، إلى نظيره الإيراني، حسن روحاني، للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي.

وأضافت الوكالة أن الدعوة تسلمها مدير مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد نهاونديا، من خلال استقباله مساء الاثنين سعيد عمارة.

وأشار نهاونديا، خلال اللقاء، إلى أهمية العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين المصري والإيراني، ومكانتهما بالعالم الإسلامي، مشدداً على ضرورة تواصل الشعبين.

على الجانب الآخر، أكد بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في تصريحات لـ"العربية.نت"، أن القاهرة وجهت الدعوة لعدد من الملوك والرؤساء ولبعض رؤساء المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية للمشاركة في حفل تنصيب السيسي.

وأكد أن وزارة الخارجية قامت عن طريق السفارات المصرية في الخارج والسفارات الأجنبية داخل مصر بنقل هذه الدعوات بالفعل.

فيما ذكرت مصادر مسؤولة لـ"العربية.نت" أنه تمت دعوة إيران باعتبارها تتولى رئاسة الدورة الحالية لـ"حركة عدم الانحياز"، حيث تعد مصر إحدى أهم الدول المؤسسة للحركة، ولها دورها المحوري المشهود لها في تأسيسها وتطويرها، وفي دعم بقائها واستمرارها، لما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي كبيرين، باعتبارها تضم ما يقرب من ثلثي دول العالم الأعضاء بالأمم المتحدة.

وقالت إن الحركة تمثل الإطار الأهم والأوسع نطاقاً لتنسيق مواقف الدول النامية إزاء مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة على أجندة النظام الدولي.